الرياض : الاربعاء 1431/05/14 هـ العدد : 15283
الحوار.. ضرورة تربوية
د. حمد بن عبدالله القميزي
يزدحم العالم اليوم بالعديد من الأفكار والاتجاهات، وفي ظل التطور التقني في مجال وسائل الاتصالات زادت سرعة تبادل وتناقل تلك الأفكار والاتجاهات، مما حتم على الفرد المسلم الاهتمام باكتساب العلم والمعرفة وتنمية روح الاستقامة وإتقان مزيدٍ من المهارات. وتعد مهارة الحوار من أهم المهارات التي بدونها قد يفشل الإنسان في التواصل الإيجابي مع الآخرين، وفي تبادل الأفكار معهم، وفي تقوية الروابط الاجتماعية بهم والاستفادة مما لديهم. ويُعرف الحوار بأنه: تفاعل لفظي أو غير لفظي بين اثنين أو أكثر بهدف التواصل الإنساني وتبادل الأفكار والخبرات وتكاملها للوصول إلى نتائج مفيدة، بعيداً عن الخصومة والتعصب. وباختصار يمكن القول: إن الحوار حديث بين طرفين أو أكثر، كل منهم يقصد عرض أفكاره وفهم أفكار الآخر. إذن: ليس هدفنا من الحوار إقناع الآخرين بوجهة نظرنا أو جعلهم يقفون معنا، وإنما هدفه الأساسي أن نُرِيهم مالا يرونه، ونطلعهم على أشياء غابت عن أذهانهم أو لا يعلمونها، وفي المقابل أن نرى ما لم نكن نراه من الأمور ونعلم ما لم نكن نعلمه. واستخدم رسولنا صلى الله عليه وسلم الحوار في دعوته وتربيته وتعليمه لأصحابه رضي الله عنهم، بل وشمل حتى أعداءه ومخالفيه، وتميز هذا الحوار النبوي باللين في العرض والقوة في البيان والدقة في المعلومة والأفكار وحسن الخطاب للمحاور معهم والصبر عليهم، والشمول والتوازن والالتزام بآداب الحوار. وعلى هذا الهدي النبوي سار علماء المسلمين في تربيتهم وتعليمهم للطلاب والناس، واعتبروا عدم استخدامه أحد أهم أسباب الضعف العلمي والجدل العقيم لدى الطلاب. وتُعد المدرسة المؤسسة الأولى التي تُسهم مع الأسرة في إعداد وبناء أفراد المجتمع وتربيتهم وتعليمهم بما يتوافق مع فلسفة المجتمع وقيمه وعاداته، وباستخدام إدارة المدرسة والمعلمين فيها للحوار في العملية التربوية والتعليمية فإن ذلك يسهم وبشكل فاعل في ترسيخ مفهوم الحوار وآدابه في نفوس الطلاب، ويؤدي إلى تحقيق العديد من النتائج الإيجابية للحوار، ومنها:
1 تشجيع الطلاب على المشاركة الفاعلة والإيجابية في عملية التعليم والتعلم، والتعبير عن أفكارهم وهمومهم مما يخفف من حدة التوتر والاحتقان الفكري والاجتماعي لديهم.
2 توسيع مدارك الطلاب وتنمية أفكارهم، لأنهم بأنفسهم يتوصلون إلى المعلومات والمفاهيم بدلاً من أن يُدلي بها إليهم المعلم، فتصبح أكثر ثباتاً ورسوخاً في أذهانهم.
3 إثارة اهتمام الطلاب بالموضوعات الدراسية المنهجية المقررة عليهم، عن طريق طرح المشكلات في صورة أسئلة واستفهامات، ودعوتهم للتفكير في اقتراح الحلول المناسبة لها.
4 تكوين شخصية سوية ومستقلة للطلاب تجعلهم يعتمدون على أنفسهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشكلاتهم، وهذا يساعد التربويين على تحديد مشكلات الطلاب والعمل على حلها.
5 اكتساب الطلاب لمهارات الاتصال والتواصل والتفاعل مع الآخرين، مثل مهارات: الحديث والكلام والتعبير والإنصات وإدارة الحوار.
6 توثيق الصلة بين المعلم وطلابه، لأن الحوار يعتمد على احترام وتقدير كل طرف للآخر، ويسمو بالعلاقة بين المعلمين والطلاب، ويحقق لهم الدافعية للإنجاز.
7 تكسب الطلاب اتجاهات إيجابية كالموضوعية في طرح الأفكار وإصدار الأحكام، والقدرة على التكيف والتعامل مع من يخالفهم في الآراء.
8 تشجع الطلاب على الجرأة في إبداء الرأي، بقصد توضيحه للآخرين، والتعرف على آراء الآخرين تجاه آرائهم.
9 تولد عند الطلاب مهارة النقد والتفكير الهادف الذي يساعدهم على حل مشكلاتهم، من خلال تحريك قدراتهم العقلية، والربط بين الخبرات والحقائق، وينمي كذلك عندهم مهارة المقارنة، ويدركون أن الخير والشر في الناس ليس أمراً مطلقاً.
ولتحقيق هذه الفوائد والنتائج الإيجابية من الحوار في التربية والتعليم ينبغي أن يتصف المعلم (المربي) بصفات، ولكي نصل بطلابنا إلى مستويات متقدمة في الحوار فإنه ينبغي علينا كمربين تدريب طلابنا على ممارسة الحوار بآدابه وأساليبه المختلفة، ومن أهم تلك الأساليب:
القدوة الحوارية
تمثيل الأدوار
إثارة التساؤلات والدورات التدريبية
أخيراً: الحوار من الأساليب التربوية التي استخدامها الإسلام في تربية العواطف الربانية والعقل الإنساني، والتفكير المنطقي السليم، والسلوك البشري السديد المستقيم، لذا سعدت الدنيا بنور الإسلام، وقادت أمم الأرض إلى نور العلم وفضائل الأخلاق، وتحرير العقل من الخرافات والأوهام، وتحرير الإنسان من الظلم إلى العدل. وتزداد حاجة طلابنا للحوار وتتأكد ضرورة تدريبهم عليه في ظل المتغيرات العالمية التي نوعت أساليب الحصول على المعارف والمعلومات والأفكار، ووسعت الأفق للمشارب والاتجاهات الثقافية والفكرية، وإن غياب الحوار عن مدارسنا ومؤسساتنا التربوية سيؤدي إلى كبت أفكار الطلاب وهمومهم، وطغيان الأنانية وحب الذات واتباع الهوى في نفوسهم، ومحدودية رؤيتهم للأمور والأحداث من حولهم..
الوطن :الأربعاء 14 جمادى الأولى 1431هـ العدد 3498
مشاهد مسرحيّة للتوعية بالتعداد في مدارس الرياض
الرياض: معيض الحارثي
استبقت مدارس الرياض بدء التعداد السكاني بتوعية الطلاب وتثقيفهم بأهمية التعداد ووجوب تعاون أسرهم مع موظفي التعداد الذين بدؤوا أمس في عد السكان والمساكن في المملكة. ورصدت "الوطن" أمس، مشهدا تمثيليا في متوسطة الوليد بن عبادة شرق الرياض، أعدّه قسم النشاط بالمدرسة وأداه عدد من الطلاب حيث مثلوا دور موظف التعداد الذي يحضر لرب أسرة ولا يجد منه تجاوبا ويمتنع عن تزويد الموظف بالمعلومات, ثم يتوجه لرب أسرة آخر على النقيض من الأول تماما, على قدر كبير من الوعي بأهمية التعداد ومصلحة الوطن في هذا المشروع ويتعاون مع الموظف ويرحّب به ويدلي له بكل المعلومات التي يطلبها في استمارة العد, ليكتمل المشهد بقيام عدد من الطلاب بنصح زميلهم الذي يمثّل دور رب الأسرة غير المتعاون ويبينون له أهمية التعداد ليتراجع عن قراره ويعتذر لموظف التعداد ويتجاوب مع مهمته في إحصاء السكان والمساكن. وقال مدير المدرسة الدكتور ناعم بن أحمد العمري لـ"الوطن" إنه بناء على توجيهات مدير التربية والتعليم للبنين بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدبيان فعّلت المدرسة دورها التوعوي في تثقيف الطلاب بأهمية التعداد السكاني لينقلوا هذا الوعي لأسرهم في المنازل ويتجاوبون مع موظفي التعداد ويقدمون لهم المعلومات الإحصائية التي يحتاجونها, لافتا إلى أن مدرسته ستستمر في هذه التوعية طول الأسبوعين المقبلين عبر توزيع المطبوعات المعتمدة من الجهات المختصة على الطلاب.
الوطن :الأربعاء 14 جمادى الأولى 1431هـ العدد 3498
مختصون يطالبون بنشر الوسطية والاعتدال في التعليم
برهمين: الفترة الحالية تعد فترة ذهبية لتطوير مكة المكرمة
مكة المكرمة: هاني قفاص
أكد ثلاثة من المختصين في المجال الديني والتنموي والأمني أن الإرهاب لا دين له وأن الإسلام بريء من كل الأعمال الإرهابية، مشيرين إلى أهمية التركيز في التعليم على نشر الوسطية والاعتدال. جاء ذلك في ملتقى الحوار الطلابي السادس بالعاصمة المقدسة، الذي افتتحه وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبد العزيز الخضيري أمس. وبيّن إمام وخطيب جامع قباء بالمدينة المنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي أن على الشباب ضرورة التعلم والزيادة من جوانب المعرفة من أجل أن يقل الإنكار؛ لأن الجهل بالشيء يؤدي إلى إنكاره، فيما يؤدي العلم والمعرفة بالشيء إلى قبوله والراحة والطمأنينة له. وطالب مؤيدي رسالة التربية والتعليم في المجالات كافة، وفي مختلف المستويات العلمية بعدم التمسك بقول واحد وبيان كافة أوجه الاختلاف، مع التأكيد على أهمية إعمال العقل مع صحة النقل.فيما أوضح الأمين العام للهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين أن الفترة الحالية تعد فترة ذهبية لتطوير مكة المكرمة، وهي تأتي تحت خطة مدرجة ضمن خطط التنمية العمرانية، على مستويات متعددة تسد فجوة من الفجوات، مؤكداً أن هذه الخطط أعيدت صياغتها وتدقيقها من خلال الحوار مع أهالي مكة المكرمة بمختلف الطبقات. وكشف برهمين عن وجود اهتمام بضواحي مكة المكرمة وخاصة الواقعة في أطرافها من مختلف الجهات، والعمل على ربطها بمنظومة متكاملة من وسائل النقل غير التقليدية مع مراعاة كافة الاحتياجات لجميع المرافق الخاصة بمنطقة مكة المكرمة مع إعطاء المخططات، والأحياء الأولوية لتطويرها ومنها تطوير الأحياء الموجودة شمال منطقة الحرم المكي الشريف، إضافة إلى مشروع الساحات الشمالية للحرم المكي ومشروع جبل عمر وكذلك مشروع الطريق الموازي، ومشاريع تطوير المناطق العشوائية.وأكد المتخصص في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي ورئيس إدارة البحوث والاستشارات بأكاديمية الأمير نايف للعلوم الأمنية العميد ركن الدكتور هاشم بن محمد الزهراني أن أكبر خلية إرهابية ساهمت في ارتكاب وتنفيذ، وتخطيط عمل إرهابي كانت بمكة المكرمة وبلغ عدد عناصرها 40 شخصا، فيما كان أعداد عناصر الخلاي ا الإرهابية في مدن أخرى ما بين 6 – 10 أشخاص فقط، مؤكداً أن الخلية الإرهابية بمكة المكرمة لم تراع حرمة وقدسية المكان، مشدداً على أن التطرف الفكري موجود في كافة الأديان السماوية والملاحظ أن الحركات العالمية الإرهابية مثل المافيا وغيرها لم يكن منسوبوها من خريجي حلقات تحفيظ القرآن, لافتاً إلى أن المملكة محسودة على أمنها وخيراتها. وقال إن المملكة شهدت تنفيذ 33 عملية إرهابية فيما جرى إحباط 212 عملا إرهابيا بفضل العمليات الأمنية الاستباقية، والقبض على العناصر الإرهابية خلال تلك العمليات الاستباقية، والتي كان للمواطنين دور مهم في الإبلاغ عنها عن طريق الهاتف المخصص (990) والذي تلقى مكالمات هاتفية هائلة، تؤكد رفض المواطن لظاهرة الإرهاب والذي يعبر عن الفراغ الفكري الموجود.
الجزيرة:الاربعاء 14 جمادى الأول 1431هـ العدد:13726
لماذا تتأخر رواتب المعلمات المتعاقدات؟
نحن المعلمات المتعاقدات على نظام الساعات مع إدارة التربية والتعليم للبنات بمدينة الرياض نعاني من تأخر صرف الرواتب، وقد أشار إلى ذلك مشكوراً د. عقيل محمد العقيل، حيث ذكر بجريدة الجزيرة في تاريخ 10-3-1431هـ قائلاً في آخر جلسات منتدى جدة الاقتصادي العاشر الذي اختتم أعماله يوم الثلاثاء الثاني من ربيع الأول لعام 1431هـ قال فيصل بن معمر نائب وزير التربية والتعليم للصحفيين: إن الحكومة لم تقصّر في دعم التعليم وإذا كان هناك من قصور فتتحمله وزارة التربية والتعليم في آليات التنفيذ.
كما أن معاناتنا تتمثل في الآتي:
إدارة التربية والتعليم بمدينة الرياض وخلال الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 1431هـ لم تصرف رواتبنا لمدة شهور أربعة ماضية وحتى تاريخه، وفوق هذا ورغم ظروفنا القاسية وصعوبة المواصلات فإننا نعاني الكثير أثناء إيصالنا لمباشراتنا الشهرية في كل شهر ونعاني من التعقيد والروتين.كما أن إدارة التربية والتعليم للبنات بمدينة الرياض تتأخر بالتعاقد معنا من أسبوع إلى شهر وشهرين والدليل على ذلك أنه قد مضى على بدء الدراسة للفصل الدراسي الثاني للعام الحالي أكثر من أسبوعين ومعظم التخصصات لم يتم التعاقد معها وفي هذا تأخير للمناهج وإرباك للمدارس والمدرسات والمتضرر من ذلك أخيراً الطالبات.