[صقر قريش]

عكاظ : الجمعه 16 جمادى الأولى 1431هـ العدد 3239
الطابق المستور المتفائلون من تطوير التعليم: عشمنا تقليص المناهج
حسين الحجاجي ـ جدة
المناهج الدراسية الجديدة سيتم تطبيقها بحلول العام المقبل، في بعض المراحل الدراسية، والسؤال الذي تناول شريحة من الطلاب في جدة كان: ما الذي تتوقعه من التغيير الذي سوف يطرأ على المناهج الدراسية، وما المأمول منها؟.
39 في المائة كانت مؤيدة إلى حد بعيد مع التغيير الذي سيطرأ على المناهج، حيث قالت: من الجميل أن يحدث هذا التغيير على المناهج، والمفترض أن يكون هذا من عدة أعوام سابقة، لأننا كطلاب بحاجة شديدة إلى تبسيط ودمج بعض المناهج وتجديد بعضها الآخر، لهذا نأمل أن يكون التجديد يحقق هذه المتطلبات على المناهج، بحيث يشمل ذلك طريقة وأسلوب عرض المحتوى داخل المنهج، ويكون بصورة أكثر تشويقا وأكثر تناغما مع الوسائل التعليمية الحديثة. 22 في المائة وهي الفئة المتشائمة، حيث قالت بأن التغيير لن يكون بتلك الصورة التي نتوقعها في ظل تجارب سابقة لتغيير المناهج، حيث اقتصر التغيير في تلك الأعوام، على بعض الاختصارات البسيطة في المحتوى، أو ترحيل بعض الدروس من مرحلة دراسية إلى مرحلة دراسية تليها، مثل ترحيل بعض دروس التاريخ من الصف الأول إلى الثاني. وأضافت الشريحة القول: كما اقتصر ذلك التغيير في بعض المناهج على وجود محتواها في ألوان مختلفة فقط، في حين لم يتجاوز التغيير لمناهج أخرى عدا الغلاف؟.
وكان رد 31 في المائة أكثر سوداوية من الشريحة السابقة، حيث قالت: لن يكون هناك تجديد بالمعنى الذي نتوقعه، وإنما سيكون هناك كم هائل من المعلومات التي يتم ضخها بين الصفحات وبالصورة التي سوف تضاعف من حجم المنهج المدرسي، ولهذا نتوقع أن تأتي المناهج الدراسية أكثر حجما من المناهج الحالية، وسوف تحتوي على عدد كبير من الدروس، والتي سوف يترتب عليها تبعا لذلك زيادة في عدد الحصص في الجدول المدرسي، خصوصا أننا بتنا نسمع ونقرأ أن بعض المناهج سوف يتم تدريسها من خلال زيادة في حصة أو حصتين من الوضع الحالي، وهذا يعني أن هناك منهجا كبيرا يتضمن دروسا كثيرة تزيد في عددها عن المنهج في وضعه الراهن. ورفض 8 في المائة الرد على التساؤل مؤجلة ذلك إلى ما بعد إطلاعها، أولا على تلك المناهج قائلة: ليس لدينا أية معلومة عن طبيعة التغيير الذي سيحدث على المناهج، وبالتالي لا نستطيع الحكم أو التحدث عنها ما لم نطلع عليها أولا. لكن 4 في المائة من هذه الشريحة، قالت بصورة متفائلة: صحيح أننا لم نسمع شيئا حيال هذا التغيير، لكن نثق تماما أن المسؤولين في التربية والتعليم على مستوى هذه النقلة الحضارية التي سوف تطال المناهج، ونثق بأنهم سوف يطبقون مناهج جديدة شكلا ومضمونا، تتماشى مع روح العصر والتطورات الحديثة، ولا نظنهم أبدا سوف يقتصرون في التجديد على جزئية بسيطة من المناهج، وإنما نظن أن التغيير سوف يكون تغييرا كليا، فهم بلا شك قد اتخذوا قرارهم بناء على رؤية واضحة ومدروسة ولهذا نعتقد أن المناهج الدراسية سوف تعيش قفزة غير مسبوقة يتحاشى فيها المسؤولون كل ما يمكن أن يكون حملا غير مبرر على الطلاب في المناهج الحالية.