[صقر قريش]

الجزيرة:الأحد 18 جمادى الأول 1431هـ العدد:13730
تعليم الرياض وتواصل الإنجازات
محمود بن عبدالله القويحص
كثير من الناس لا يعرفون شيئاً عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بجميع فئاتها (الطالب، المعلم، البحث التربوي، المدرسة، الإدارة، المدرسية المتميزة)، فهي جائزة يهتم بها المختصون بشؤون التربية والتعليم، وتعني لهم الشيء الكثير والكبير، لما لها من قيمة معنوية تدل على التميز التربوي والتعليمي لمن يتشرف بالحصول عليها. ولتسليط الضوء على الجائزة فهي جائزة سنوية تبنتها دولة الإمارات وعرفت باسم جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ومن أهدافها: تشجيع روح المبادرة والابتكار والتميز في جميع المجالات العلمية والأدبية، وبث روح التنافس بين الإخوة في مجلس التعاون الخليجي للارتقاء بأداء المدرسة من خلال تقديم أفضل البرامج التربوية والتعليمية المتميزة ذات الجودة العالية والإبداع، لذا نرى جميع المؤسسات التربوية والتعليمية تحرص على المشاركة فيها والسعي لنيلها، فالحصول عليها ليس بالأمر السهل، فهي ذات معايير وضوابط دقيقة وشاملة، وتقويمها يتميز بالدقة والشمول من قِبل خبراء مختصين بشؤون التربية والتعليم وذي خبرة عالية ومكانة مرموقة، وهذا يتطلب جهداً وعملاً دؤوباً متواصلاً من قِبل فريق عمل متكامل داخل المدرسة يكون متفهّماً ومتفانياً لرسالته كي يحصل عليها، ويسير حسب خطة استراتيجية لتحقيق أهدافه، ويتصف بكفاءة عالية، بدءاً من مديرها وإداريها ومعلميها، وبإشراف دقيق مستمر من قِبل إدارة التربية والتعليم لتوفير وتهيئة البيئة التعليمية والنفسية، وتجهيز المدرسة بكل المستلزمات كي تكون بمعنى أدق بيئة صحيّة جيدة تحفز العاملين للتفاني بالعمل، وتثير لديهم الدافعية لتحقيق الأهداف.ومن نعم الله عز وجل أن جائزة الشيخ حمدان آل مكتوم حطت رحالها هذا العام 1430-1431هـ في مدينة الرياض، فكان الشرف لثانوية ومتوسطة الإمام السوسي لتحفيظ القرآن الكريم بتعليم الرياض أن حققت المركز الأول فئة المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، وتفوقت على جميع مدارس دول مجلس التعاون الخليجي التي يتجاوز عددها أكثر من 25 ألف مدرسة.وبهذه المناسبة نرفع آيات الشكر والتهاني لمدير تعليم الرياض، ومساعديه، ولمدير مكتب الإشراف التربوي، وللإخوة المشرفين الذين تابعوا المدرسة حتى تم الظفر بالجائزة، ولمديرها وإداريها ومعلميها وطلابها. إنّ هذا الإنجاز الذي سجلته إدارة التربية والتعليم بالرياض متمثلة بمدرسة الإمام السوسي ليس بالأمر السهل بل هو نبراس يجب أن يكون أنموذجاً لبقية المدارس يحتذى به، كما يجب الاهتمام به، ومواصلة دعمه، وعدم تجاهله أو التقليل من شأنه، وتكريم فريق العمل بالمدرسة تكريماً يليق بحجم ما حصلوا عليه، وإنني على يقين بأن مدارسنا فيها الكثير والكثير من التميز والإبداع والتجديد، وفيها كوادر أكفاء من مديرين ومعلمين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم، وضحّوا بأوقاتهم وأموالهم، ويحملون بين جوانبهم هم التربية والتعليم، ولديهم الهمة العالية والطموح للرقي بالتعليم، وهذه المدارس تحتاج منّا إلى الدعم والتشجيع والتحفيز المتواصل، وتذليل الصعاب أمامها، وتهيئة البيئة المدرسية بكل المستلزمات المدرسية كي تكون بيئة جاذبة للتعلم، وتفقد أماكن الخلل والسعي لإصلاحها، ومنح مديريها صلاحيات تكفل سير العملية التعليمية والتربوية بالشكل السليم.