ضغوط التمويل تهدد قطاع الأسمنت
أ.د.ياسين الجفري
قطاع الأسمنت لا تزال كل شركاته في الجانب الإيجابي الربحي على الرغم من زيادة الإنتاج ودخول منتجين جدد وقدرة الشركات على السيطرة على التكاليف الثابتة وتخفيض تأثيرها سيؤدي مستقبلا لنمو ربحية الشركات. ولعل المحك الأساسي هو استمرار النمو والتوسع في القطاع العقاري والمقاولات، وفي حال استمرار ضغوط التمويل ربما يشهد القطاع ضغوطا مالية ما لم يتوسع في الأسواق الخارجية أو يتحرك المطورون بشكل إيجابي.
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

قطاع الأسمنت السعودي في أول عام 2010
خلال الربع الأول من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 1.007 مليار ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 40.17 في المائة (وهو مماثل في الاتجاه المحقق خلال الربع الرابع من العام الماضي وبحجم أكبر) وتراجع النمو المقارن 0.78 في المائة. وكان الاتجاه غير متوافق مع الإيرادات التي بلغت 2.14 مليار ريال بتحسن في النمو الربعي 11.6 في المائة يضاف لها أن هناك تحسن عن الربع المقارن 7.18 في المائة. مما أثر سلبا على الهامش وتراجع مقارنا 7.43 في المائة ولكن نما ربعيا 25.61 في المائة كما هو ظاهر من الجدول. المؤشر كان متفقا مع الإيراد في تفاعله ومع الربح جزئيا ومتفاوت عنه حجما حيث بلغ 4210.57 نقطة بنسبة نمو ربعي 7.35 في المائة وتحسن مقارنا 7.35 في المائة. البيانات الخاصة بالهامش للربح الإجمالي أوضحت تراجعا في المقارن مما يعكس تراجعا في القدرة على السيطرة على المصاريف الخاصة بالإنتاج.
شركة أسمنت اليمامة
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 165.192 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 31.85 في المائة في حين بلغت إيراداتها 352.589 مليون ريال وتحسنت بنسبة 26.07 في المائة، مما أدى إلى انخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 46.85 في المائة وبنسبة نمو 4.58 في المائة، وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 51.73 في المائة وبنسبة 2.07 في المائة مما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 13.83 في المائة ربعيا ونما 31.85 في المائة مقارنا، وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 12.78 في المائة ونمت 26.07 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 8.12 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 46.01 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 11.5 مرة وهي نسبة تراجع طفيفة. الملاحظ هنا ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 2.17 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟

شركة أسمنت الشرقية
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 92.198 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 8.36 في المائة في حين بلغت إيراداتها 213.369 مليون ريال ونمت بنسبة 12.75 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 43.21 في المائة بنسبة تراجع 9.46 في المائة، ولكن تراجع هامش الربح الإجمالي عند 50.39 في المائة بنسبة 13.04 في المائة مما يعكس تحسن المصاريف غير المباشرة لامتصاص الزيادة في تكاليف الإنتاج. الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 84.2 في المائة ربعيا وتراجع 8.36 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 9.97 في المائة ونمت 12.75 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 0.4 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 19.05 في المائة، ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 12.56 مرة وهي نسبة تراجع مقبولة. الملاحظ هنا تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 3.4 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح كان متذبذبا والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقي التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟
شركة أسمنت العربية
خلال الربع الأول حققت الشركة أرباحا بعد خسائر الربع الرابع بلغت 81.742 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 12.25 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 207.218 مليون ريال ونمت بنسبة 23.98 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع مصاريفها وانخفاض هامش الربح عند 39.45 في المائة بنسبة تراجع 9.46 في المائة، وتراجع هامش إجمالي الربح إلى 44.63 في المائة بنسبة 17.49 في المائة مما يفسر تراجع المصاريف غير المباشرة. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 194 في المائة ربعيا ونما 12.25 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 15.36 في المائة ونمت 23.98 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 3.68 في المائة ومقارنا نما بنحو 20.06 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 13.9 مرة وهي نسبة تراجع تعد الأعلى في القطاع. الملاحظ هنا ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 6.73 في المائة وهو الأعلى في القطاع. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد موجبا والسعر كان متذبذبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد.
شركة الأسمنت السعودي
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 176.578 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 43.39 في المائة في حين بلغت إيراداتها 415.930 مليون ريال وتحسنت بنسبة 32.91 في المائة مما أدى إلى انخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 42.45 في المائة بنسبة نمو 7.89 في المائة، ونما هامش الربح الإجمالي إلى 50.11 في المائة بتحسن 4.09 في المائة مما يعكس تراجع المصاريف للمباشر وغير المباشر. الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 21.3 في المائة ربعيا ونما 43.39 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 24.38 في المائة ونمت 32.91 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 26.96 في المائة ومقارنا نما بنحو 29.2 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 11.6 مرة وهي نسبة تراجع طفيفة. الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 2.85 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟
شركة أسمنت تبوك
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 34.018 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 40.33 في المائة في حين بلغت إيراداتها 78.593 مليون ريال وتراجعت بنسبة 36.8 في المائة مما أدى إلى انخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 43.28 في المائة وبنسبة نمو 2.58 في المائة. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 33.03 في المائة ربعيا ونما 40.33 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 22.78 في المائة ونمت 36.8 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 0.52 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 0.52 في المائة ومعها بشكل بسيط ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 10.29 مرة وهي نسبة تراجع لا تذكر. الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 4.37 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان موجبا وتحرك السعر متذبذبا مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وكان من المفترض حدوث العكس. وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟
شركة أسمنت الجنوب
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 189.633 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 34.91 في المائة في حين بلغت إيراداتها 353.906 مليون ريال وتحسنت بنسبة 21.53 في المائة مما أدى إلى انخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 53.58 في المائة بنسبة نمو 11.01 في المائة، وتحسن هامش إجمالي الربح عند 58.21 في المائة ونما 8.8 في المائة وبالتالي يمكن أن يكون التحسن من المصاريف المباشرة وغير المباشرة. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 4.94 في المائة ربعيا ونما 34.91 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 11.24 في المائة ونمت 21.53 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 5.22 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 21.55 في المائة ومعها انخفض مكرر الأرباح ليصبح 10.06 مرة وهي نسبة تحسن. الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 0.36 في المائة وهو كبير. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد والسعر كان موجبا مما أدى لتراجع مكررات الشركة وتبقي التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟
شركة أسمنت القصيم
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 145.227 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 12.78 في المائة في حين بلغت إيراداتها 273.956 مليون ريال وتحسنت بنسبة 20.46 في المائة مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 53.01 في المائة وبنسبة تراجع 6.37 في المائة، وتراجع هامش إجمالي الربح عند 57.55 في المائة بنسبة تراجع 3.83 في المائة مما يجعل نمو المصاريف من المصاريف المباشرة وغير المباشرة. الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 19.07 في المائة ربعيا ونما 12.78 في المائة مقارنا وبالمقابل تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 14.51 في المائة ونمت 20.46 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو بنحو 7.19 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 75.29 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 10.72 مرة وهي نسبة تراجع. الملاحظ هنا ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 1.03 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان متذبذبا والسعر كان موجبا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟

شركة أسمنت ينبع
خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 123.179 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 26.18 في المائة في حين بلغت إيراداتها 244.265 مليون ريال ونمت بنسبة 21.28 في المائة مما أدى إلى انخفاض مصاريفها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 50.43 في المائة بنسبة نمو 4.04 في المائة في حين تراجع هامش إجمالي الربح عند 53.29 في المائة بنسبة 1.53 في المائة وبالتالي يرد التراجع فقط للمصاريف المباشرة وتحسن المصاريف غير المباشرة لتمتص التأثير السلبي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 54.26 في المائة ربعيا ونما 26.18 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 25.81 في المائة وتحسنت 21.28 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 3.51 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 11.43 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 9.71 مرة وهي نسبة تراجع ولكن الأقل من بين شركات القطاع. الملاحظ هنا تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 3.84 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان موجبا وعلى العكس تحرك السعر متذبذبا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أو يتحول الوضع إلى السلبية الموجه للسوق نتيجة التخوف من دخول منتجين جدد؟
مسك الختام
نتائج القطاع متفاوتة من حيث النمو والتراجع ولعل اللافت للنظر تفاوت تكاليف الإنتاج بين الشركات من زاوية الارتفاع والانخفاض، ولعل الجزء الثابت هو المؤثر هنا وهو رسوم الامتياز وتكلفة الاستهلاك مع انخفاض وارتفاع الإنتاج والطاقة الإنتاجية. ولكن التهديد الحقيقي للشركات هو انخفاض الحصص السوقية مع تراجع الطلب، مما يؤدي للبحث عن