عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2010   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للطباعة ليوم الخميس 22-5-1431هـ

صحيفة اليوم:الخميس 22-5-1431هـ العدد:13474
أعيدوا السَّمكةَ والحِمارَ إِلى مكَانِهما
محمد عبدالعزيز السماعيل
كانت مفاجأة من إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم أن وضعت حمارين ، أو حمارا وجحشا على كامل غلاف كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي، وهي مفاجأة من العيار الثقيل على كافة الصّعد، تربوياً وعقلياً ونفسياً وفنياً وتعليمياً، وأتساءل مَنْ الذي فكّر في وضع الحمارين؟! ومن الذي أجاز ذلك الى المنهج ؟! وما القصد والنية من وجود الحمارين على الغلاف ؟!وتساءل قبلي الكاتب الأستاذ حسن الجاسر : ما علاقة الحمار أو الأيل أو حتى السمكة بالرياضيات ؟!! ، وذلك عقب استبدال الحمار بسمكة، بعد أن أكدت الوزارة أن الصورة ليست لحمار وإنما لأيل !! ، ولو أن المسؤولين عن ذلك خرجوا قليلاً من محيط حديقة الحيوانات، لكان أفضل وأرحم لصغارنا، فإذا لم يعرفوا الفرق بين الأيل والحمار، لكان أسهل عليهم معرفة أعلام من علماء الرياضيات والذرة والحركة مثل إينشتاين صاحب النظريتين النسبيتين أو نيوتن صاحب قوانين الحركة ، أو أحد أعلام علماء عالمنا العربي كالدكتور أحمد زويل مكتشف الفيمتو ثانية ، أو عالم سعودي كالدكتور راشد المبارك صاحب كتاب (هذا الكون ماذا نعرف عنه) أو أي عالم عربي أو مسلم آخر . أظن أن ما حدث كان بنيَّة بث رسالة مفادها أن التكرار يعلم الحمار، ولكن مرسل الرسالة وقع في (مطب) صعب ؛ ولو كان هذا الغلاف لمادة العلوم أو الأحياء ؛ لكان أنسب من مادة الرياضيات التي كان بالإمكان استخدام رموزها الكثيرة على الغلاف بصورة كاريكاتيرية معبرة : كاستخدام الأرقام ، أو علامات الضرب والجمع والطرح والقسمة، أو الجداول الرياضية ، أو المسطرة والزوايا، أو احد العلماء المذكورين آنفاً . وكل تلك خيارات أفضل من الحمير والأسماك، وذلك يدعني أطلب من المسؤولين تفسير العلاقة بين الحمار أو الأيل بالرياضيات وحتى السمكة البديلة !! . القضية الجوهرية في كل ذلك أن ما يتم توجيهه من خطاب تربوي أو تعليمي للصغار ينبغي أن تكون له دلالاته ومعانيه الواضحة والمدروسة جيدا، وحتى لو غيَّرت الوزارة الحمار بالسمكة، فأرجو وبإلحاح تغيير السمكة أيضا، لأني أجد صعوبة في تفسير علاقة السمكة بالرياضيات لصغارنا ، وإذا كانت حركة السمكة إنسيابية حتى تستطيع السباحة بسهولة، فليست الرياضيات بالانسيابية الكافية في عقول الصغار على نحو حركة السمكة، وتلك مفارقة غير منطقية، من الصعب إقحام وإشغال الصغار بها، فهل راعى المسؤولون ذلك؟ لا أعتقد، ولذلك أكرر ضرورة إعادة السمكة الى مياهها كما عاد الحمار الى حديقة الحيوانات وتوفير بديل يحترم عقولنا وعقول صغارنا من الخيارات الكثيرة السابقة أو من الخيارات الأخرى المناسبة التي يراها المسؤولون عن المناهج وعن أغلب مدخلات التعليم في عقول صغارنا .


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس