اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج سلام
اسعد الله صباحكم جميعا :
ومشكور يا ابن همام على هذا التعريف بهذه ( الدابة السليمة ) التي لطفت الجو بعد دواب وهوام الشيخ عظم الله قدره .
وكان بودي كما المتبع في ما سبق ان يهدي الحارث هذه الصور لاحد الاعضاء الذين لهم باع في تقديم مواضيع عن هذه الدواب .
وكنت قد التقطت صورا لهذا الجندب وتأملته وبحثت عما كتب عنه ولم اجد اكثر مما اورده الحارث الا انني اذكر انني وحدت شاعرا عربيا قديما قد وصف هذا الجندب ولعلى اجد الوصف لاحقا واضيفه .
اما القول بانه يسمى جندب العبد فهذا من الامور المعتادة قديما بان يوصف النبات او الدابة بنسبتها الى ما يماثلها في اللون او الشكل او الاهمية فيقال عشبة الحمار ونبات كف الكلب ونبات اذن الحمار .
واما تواجد هذا الجندب في العشر باستمرار فذلك لان العشر يفرز ما دة بيضاء حلوة الطعم تسمى سكر العشر وتجدها في اباط الاوراق ومخارج الثمار من الاغصان وهي مادة معروفة ومذكورة في كتب النبات .
وصاحبنا الاسود هذا لديه ذوق رفيع في تخير الطعام فلا تحتقرون اللون او الشكل فلدى هذا الجخدب معمل كيميائي رفيع يفرز في ثواني من ملامسة العدو له مادة سامة مقيئة فاذا تحامق قط او ثعلب وتناول واحدا من هذه الحخادب فانه سوف يتقيئه في لحظات وسوف يحتاج الى غسيل للمعدة وستكون المرة الاولى والاخيرة التي يتعدى على هذ المخلوق .
واذكر انني تابعت فلما وثائقيا تناول فيه ثعلب صغير قليل التجربة احد هذه الحشرات فسببت له تسمما عزاه المعلق الى سمية المادة التي تفرزها هذه الحشرات .
كما اذكر انني عندما كنت مولعا بتربية البلابل قد اطعمت واحدا منها لحم جندب العبد هذا فما بلغت معدة العصفور حتى القاها وبقي مريضا لعدة ساعات .
وختاما فانني رأيت الشيخ قد نسب الى من سأله عن اسم هذا الجندب انه يسمى ابو رمد .
قلت ربما قصد ابو رماد وابو رماد جندب آخر معروف في المنطقة وربما تبرع احد الاخوان واتحفنا بموضوع عنه ..
|
حياك الله يا عميد المنتدى
وأشكرك على الإضافات على الموضوع ، والحقيقة أني كنت أشك في سكر العشر لكن لم يكن عندي دليل .
أما الأهداء فكان ممكننا لولا الاستعجال في طرح الموضوع خوفا من أن يسبقني إليه أحد السرويين .
أما المادة السامة فلم أشاهد شيئا مع كثرة تحرشي بهذه الجنادع والجخادب . وأذكر أني رأيت مادة قريبة من اللون الأصفر في الجخدب الغامدي السالف الذكر تخرج من إبطه إن كان له إبط !!!
أكرر شكري لك ولا تنسى البحث عن الشعر الذي قيل في الجندع فقد أصبح هذا المخلوق عزيزا علي ّ .
ومن أمثال العرب في جندع آخر قالوا يوجد في جحر الضب ،يقولون : بدت جنادعه . قالوا : الجَنَادع دَوَابّ كأنها الجَنَادب تكون في جُحْر الضبّ فإذا كاد ينتهي الحافر إلى الضبّ بَدَت الجنادعُ فيقال : قد بدت جَنَادعهُ واللّه جَادِعهُ . يضرب مثلا لما يَبْدُو من أوائل الشرّ .
ومن شعر ابن العم الأزدي في هذا المعنى ، من قصيدة جميلة وطويلة منها :
وأُعرضُ عنْ أشياءَ لوْ شئتُ نلتُها ...
حياءً إذا ما كانَ فيها مقاذِعُ
ولا أدفعُ ابنَ العمِّ يمشي على شفاً ...
ولوْ بلغتْني من أذاهُ الجنادِعُ
ولكنْ أُواسيهِ وأنسى ذنوبهُ ...
لترجعهُ يوماً إليَّ الرَّواجِعُ
وأُفرشهُ مالي وأحفظُ غيبهُ ...
ليسمعَ إنِّي لا أُجازيهِ سامِعُ
وحسبكَ منْ جهلٍ وسوءِ صنيعةٍ ...
معاداةُ ذي القربى وإنْ قيلَ قاطِعُ
فأسلمْ عِناك الأهلَ تسلمْ صدورهمْ ...
ولا بدَّ يوماً أنْ يروعكَ رائِعُ
فتبلوهُ ما سلَّفتَ حتَّى يردُّهُ ...
إليكَ الجوازي وافراً والصَّنائِعُ
فإنْ تبلِ عفواً يعفُ عنكَ وإنْ تكنْ ...
تقارعُ بالأُخرى تُصبكَ القوارِعُ
ولا تبتدعْ حرباً تطيقُ اجتنابها ...
فيلحمكَ النَّاسَ الحروبَ البدائِعُ
والقصيدة طويلة ومنها في مدح الأزد ( ومنهم ثماله ) :
لعمري لنعمَ الحيُّ إنْ كنتَ مادحاً ...
همُ الأزدُ إنَّ القولَ بالصِّدقِ شائِعُ
كرامٌ مساعيهمْ جسامٌ سماعهمْ ...
إذا ألغتِ النَّاسَ الأمورُ الشَّرائِعُ
لنا الغرفُ العليا منَ المجدِ والعُلى ...
ظفرنا بها والنَّاسُ بعدُ توابِعُ
لنا جبَلا عزٍّ قديمٌ بناهُما ...
تليعانِ لا يألوهما منْ يتالِعُ
فكمْ وافدٍ منَّا شريفٌ مقامهُ ...
وكمْ حافظٍ للقرنِ والقرنُ وادِعُ
ومِن مطعمٍ يومَ الصَّبا غيرَ حامدٍ ...
إذا شصَّ عنْ أبنائهنَّ المراضِعُ
يشرِّفُ أقواماً سِوانا ثيابُنا ...
وتبقى لهمْ أنْ يلبسوها سمائِعُ
إذا نحنُ ذارعْنا إلى المجدِ والعُلى ...
قبيلاً فما يستطيعُنا مَن يذارِعُ
ومنَّا بنو ماءِ السَّماءِ ومنذرٌ ...
وجفنةُ منَّا والقرومُ النَّزائِعُ
قبائلُ منْ غسَّانَ تسمو بعامرٍ ...
إذا انتسبتْ والأزدُ بعدُ الجوامِعُ
أدانَ لنا النُّعمانُ قيساً وخندفاً ...
أدانَ ولمْ يمنعْ ربيعةَ مانِعُ