عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2010   رقم المشاركة : ( 20 )
مخبر سري
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2772
تـاريخ التسجيـل : 13-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 9,166
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 271
قوة التـرشيــــح : مخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادةمخبر سري تميز فوق العادة


مخبر سري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الخميس 29/05/1431 هـ

ورقة ود
لا يدخل أحد .. للقراء فقط !
جهير بنت عبدالله المساعد
قد قلت، نعم قلت: إن ما لحق «الرياض» جراء المطر فيه فرق كبير بين الحقيقة والواقع.. وقلت أيضا: عرف به البعض وغاب عن بعض سكانها الذين خرجوا للتنزه!! وبعد النشر لامني وعتب علي أحبة كرام من بعض القراء المتابعين، ولا عتب على اللوم.. بل مرحبا به وشكرا له.. لكن اللافت فيه.. ادعاءاتهم عني.. التي سمعت ببعضها عبر الهاتف وقرأت البعض الآخر عبر الفاكس والإ يميل.. رفعت يدي للسماء أدعو الله مخلصة أن لا يخلف ظنهم! وأن يمدني بتوقعاتهم تباعا، فلا أكره والله أن أكون في نعيم مقيم مباح.. فمن منكم... يكره أن يكون في غنى عن الناس.. ينعم بنعمة الله عليه، لكن القراء الأفاضل لم يقفوا عند هذا الحد بل زادوا أنني قلت ما قلته تعبيرا عن حياة الثراء التي أعيشها، فلم أشعر بوجع البائسين المساكين الذين يعيشون تحت أسقف آيلة للسقوط من حبة مطر!! والذين غرقت بيوتهم من وحل السيل لأنهم سكان الأحياء الشعبية وليسوا مثلنا سكان الأحياء الراقية! هذا ما توقفت عنده ودعاني للكتابة عنه... وهذا ما أردت التعبير عنه في موضوعي السالف الذكر الذي أثار غضبكم! إنه الفرق بين الحقيقة والواقع بين الظن والحقيقة بين الشك واليقين.. ولأن الحقيقة عندكم تراني من المرفهين، فلا بد عندكم أني في الواقع لا أشعر بفرق المتعبين! في حين ما كنت أريد قوله أن المصاب الأليم في مطر الرياض حل على الأحياء الجديدة وليس الأحياء القديمة كما تظنون كما هي التوقعات الجاهزة والأحكام الاستباقية التي تعتقد أن الضعيف وحده الضحية أما القوي ــ عندكم ــ حتى المطر لا يصيبه بالغرق!! هذا ما أردت تفسيره الفرق الشاسع بين الظنون والحقائق.. بين الحقيقة من خلال التصورات المسبقة وبين الحقيقة كما هي في الواقع! وحسنا قرائي الأفاضل.. خذوا عندكم المزيد.. ليس بالضرورة أن يكون الإنسان معدما ومفلسا حتى يكون إنسانا! وليس بالضرورة أن يعيش الفقر حتى يحس بالفقراء! وليس بالضرورة أبدا أن يكون محتاجا حتى يكون مؤمنا!! وليس بالضرورة أن يشكو للقراء همه كل يوم حتى يقولوا عنه عصاميا!! وليس بالضرورة حتما.. استدرار العطف وتسول الشفقة والظهور بمظهر الفاقة حتى نكون عندكم ــ يا أحبة ــ أهل الرأي والقلم! أو حتى نكون الصالحين من المواطنين!! ونعم قد لا أكون في بيت طين لكن عندما هبت العاصفة الجنونية كنت في الشارع! ساعتها كان بيت الطين حلمي!! وعندما دخلت بيتنا بعد مشقة... كانت أمي في شغل شاغل تجمع أواني البلاستيك حتى تضعها أسفل سقف خرب يخر ماء أفسد كل ما تحته! ولأن صحتها لا تقاوم التعب دخلت تلك الليلة الطوارئ!! وكانت لحظة من أشقى لحظات العمر! كل ذلك حدث بل بعض ما حدث لكننا لا ننقله لكم!! واذا كنتم تلومون لأننا المرفهين لا نشعر بمصاب المعدمين، فالحقيقة نعم هي الحقيقة أن ما حدث في الرياض عكس ما حدث في جدة! وهذه الكارثة الحقيقية! إن المصاب الأليم كان في الحي الجديد، أما الأحياء القديمة فكانت هي الناجية!! وأنا من هناك لمن يهمه الأمر!!
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس