الجزيرة :الخميس 29 جمادى الأولى 1431هـ العدد 13741
عبد الرحمن العطية: مدارس الرياض واحدة من أنجح التجارب التربوية في المنطقة
أكد معالي الأستاذ عبدالرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مدارس الرياض تعتبر من الواحات التربوية المضيئة بدول المجلس نظراً لما تتمتع به من وضوح في الرؤية والأهداف والإدارة الواعية والتي ساهمت بشكل واضح في تعزيز دور المدارس الرائد من خلال تنمية المهارات القيادية لدى طلابها وطالباتها.
وقال معاليه في تصريح خاص بمناسبة احتفال المدارس بمرور أربعين عاماً على إنشائها(لقد حرصت مدارس الرياض كأحد الصروح العلمية المتميزة في ميدان التربية والتعليم وهي تحتفل بمرور أربعين عاما على تأسيسها، على تطوير أدائها طوال هذه المسيرة حتى أصبح يُشار إليها بالبنان في المجال التربوي وقد أسعدني اهتمام المدارس بمواكبة التطور التقني واستخداماته في الجوانب التعليمية كما سنري الاهتمام البالغ الذي توليه المدارس لبناء شخصية الطالب وتهيئته للحياة العملية).
لافتاً إلى أن توسيع دائرة الاستفادة مما تملكه مدارس الرياض من إمكانات وتجارب وقدرات علمية متميزة سوف يمكن كثيراً من المدارس في المملكة ودول المجلس من تطوير خبراتها وتعزيز أدائها التربوي.
وختم معاليه تصريحه مثمناً (لقد كان للرعاية والاهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري لمدارس الرياض الأثر البارز في تسجيل المدارس لنفسها ضمن أنجح التجارب التربوية في المنطقة متمنياً من الله العلي القدير التوفيق والسداد لجهود القائمين على هذا الصرح العلمي المتميز).
الجزيرة :الخميس 29 جمادى الأولى 1431هـ العدد 13741
يشهده الأمير سلمان أوبريت يحكى تاريخ المدارس
يشهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لمدارس الرياض مساء يوم الأحد المقبل الأوبريت الفني في إطار الاحتفالات الكبرى بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسها حيث يؤديه مجموعة من طلاب المدارس بمراحلها المختلفة، ويعرض الأوبريت جملة من المضامين التاريخية والتربوية التي واكبتها المدارس في رحلة الأربعين عاماً ويبرز الاهتمام الذي لقيته طوال تاريخها من ولاة الأمر حفظهم الله بما أسدوه من وقفات وما بذلوه من أفكار وتوجيهات ومؤازرة ساعدت كثيراً على تبوئها مركزها المرموق في منظومة مدارس الوطن، فضلاً عن الأدوار الكثيرة التي تؤديها مدارس الرياض في شراكة مستمرة مع مجتمعنا في عقيدته وتاريخه وعاداته بتعزيز بيئة تعليمية وتربوية خصبة تعكس الإنجازات المتحققة وتعبر عن الآمال والتطلعات المرجوة.
والأوبريت الذي يتكون من سبعة مقاطع أعده الأستاذ هشام حسن رائد النشاط بالمدارس
الجزيرة :الخميس 29 جمادى الأولى 1431هـ العدد 13741
من عليشة إلى الناصرية مدارس الرياض.. مسارات من التحديث والتطوير
عكست فكرة إنشاء مدارس الرياض للبنين والبنات التي تأسست عام 1390-1391 الموافق 1971م الجهود الوفية لعدد كبير من الآباء وأولياء الأمور المخلصين في هذا البلد المعطاء في إتاحة تنشئة متوازنة لأبنائهم في بيئة إسلامية تلبي العديد من المتطلبات التربوية والأخلاقية القويمة فضلا عن الاستعاضة عن إرسال أبنائهم لخارج البلاد للدراسة في مراحل التعليم العام بما يكتنف ذلك من محاذير فجاءت من هنا فكرة تأسيس مدارس الرياض التي وضعت في اعتبارها تحقيق حزمة من الأهداف من بينها إعداد المواطن الصالح المؤمن بربه العامل بتعاليم دينه المعتز بتراثه ولغته ووطنه والملتزم بالقيم الروحية والعادات الاجتماعية في بلده، وتوفير أفضل السبل التربوية والعلمية لطلاب وطالبات المدارس، فضلا عن تزويد الطالب بالمعارف والمهارات في مختلف العلوم والفنون وتنمية مواهبه الذاتية ومساعدته في القدرة على الابتكار والبحث والإبداع، وتهيئة المناخ العلمي والتربوي المناسب مع الحرص بأن تكون هذه المدارس ذات مستوى علمي متميز، والالتزام بالمناهج المقررة في المدارس الحكومية، بالإضافة إلى العمل على تربية الروح الوطنية في نفوس الطلاب وتعزيز حب الطالب لوطنه.
وقد دأبت مدارس الرياض في سعيها على تهيئة المناخ التربوي المناسب لعملية التعليم والتعلم وتطوير طرائق التدريس وأساليبه، وإبراز دور النشاط المنهجي وغير المنهجي، وتطوير المرافق المدرسية وتنمية المهارات القيادية لدى الطلاب والطالبات. ونشر الثقافة القيادية في مجتمع المدرسة بما يؤدي إلى تهيئة بيئة عمل إيجابية محفزة على التميز في الأداء عن طريق تطوير عملية التخطيط في المدارس وفقاً للمنهجية العلمية الحديثة.
تشرفت المدارس منذ تأسيسها برعاية ومؤازرة مقدرة من رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بما وفّر لها مجالات واسعة للعب دورها التربوي والتعليمي المنوط بها وتعزيز صورة المنشأة التعليمية التي تتكامل أدوارها مع استحقاقات مجتمعها المحلي. وتعدّ مدارس الرياض تجربة تعليمية فريدة من نوعها كونها مؤسسة تربوية لا تهدف إلى الربح المادي وليست ملكاً لشخص معين وقد استقبلت المدارس طلابها وطالباتها مع مطلع العام الدراسي 1390-1391ه الموافق 1970-1971م.
وكانت تضم مراحل الروضة والابتدائي فقط في كل من قسمي البنين والبنات وكان عدد الطلاب والطالبات في العام الأول لا يتجاوز الـ 250 طالباً وطالبة.. ثم تطور العدد فأصبح يضم في السنة الدراسية الحالية ما يقارب ثلاثة آلاف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية من الروضة وحتى نهاية المرحلة الثانوية في كل من مدارس البنين والبنات.
وقد تطلب التطور في أعداد الطلاب والطالبات توسعا في المباني وتحديثاً في الأساليب التربوية والتعليمية مما أدى إلى انتقال المدارس من مبانيها المستأجرة والمتواضعة في منطقة عليشة بمدينة الرياض إلى مبان حديثة تم إنشاؤها في حي السلام على طريق خريص ولما لم تف هذه المباني الجديدة بمتطلبات التوسع المستمر والإقبال المتزايد من الطلاب والطالبات على المدارس فقد تمت الموافقة الملكية السامية على إنشاء مبان جديدة لمدارس الرياض بحي الناصرية وهو الموقع الحالي للمدارس والذي تسعى الإدارة العامة للمدارس لتحقيق الطموحات المرجوة من هذه النقلة من تحديث مستمر وتطوير دائم في جميع المجالات العلمية والتربوية حتى أصبحت بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات سمو رئيسها الفخري واجهة من الواجهات المشرفة في وطننا الغالي وعلى المستوى الإقليمي.
وتسعى المدارس ضمن جهودها التطويرية المستمرة إلى تعزيز رؤيتها ودورها للمساهمة في إعداد جيل من قادة المستقبل بتعليمهم مهارات القيادة ومفاهيمها من خلال مركز الأمير سلمان لبناء القادة الذي عنى منذ قيامه عام 1427-1428 هـ بصناعة قادة المستقبل وإعداد القيادات الواعدة بإطلاق واحتضان الكثير من الدورات والفعاليات والمبادرات المتخصصة. كما تسعى مدارس الرياض بكافة مراكزها وإداراتها في البنين والبنات وبتوجيهات من مديرها العام الدكتور عبد الإله بن عبد الله المشرف إلى ضرورة وأهمية التحديث والتطوير لمختلف الأنشطة والأعمال بما يحقق النهضة الشاملة والتطوير المنشود والريادة الراسخة للمدارس في المستقبل. ويترافق مع مناسبة مرور أربعين عاما على إنشاء المدارس عهد جديد من الإنجازات بتطبيق الجودة الشاملة على كافة برامجها وأنشطتها وإداراتها مما يزيد من حجم الإنجاز التعليمي والإداري في المستقبل.