عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2010   رقم المشاركة : ( 12 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار التعليم في الصحف ليوم الاثنين 1431/6/3هـ

عكاظ : الاثنين 1431/06/03 هجري العدد : 3256
قوافل هاربة المعلم نقيا من غير ملابسات !
عبدالله الحكيم
- أول مرة ذهبت فيها للالتحاق بالتعليم كانت في الأول من ربيع الآخر عام 1408 للهجرة . . فرحت جدا عندما وافقوا على تعييني . في البداية قالوا: لا يمكن لنا قبولك معلما، وكان معهم الحق، فقد بقيت أربع سنوات بعد التخرج أعمل متفرغا للصحافة، وأعجبتني فكرة السفر متواصلا ــ الهند فالسودان ومن قبل العراق والمغرب ولاحقا في الشمال الأوروبي ــ ولاحقا قال لي أبو سليمان العسيري الذي كان يعمل سكرتيرا في جريدة المدينة لغالب أبو الفرج ــ بفتح الراء المهملة وكسر الجيم المعجمة لأنه مضاف إلى ما هو كائن قبله من الأسماء الخمسة . . ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد كادت هذه الإشارة ذات مرة أن تذهب بي معها في داهية ــ لأنني حسبت هذه بتلك، ومن هنا فما جاء قبله يأتي احترازا ليس إلا والأعمال أولا وأخيرا بالنيات . في يوم آخر، طلبوني لمقابلة شخصية في الرياض وطلبوا من حضرتي اصطحاب الأوراق معي، وفعلا ذهبت ووجدت لجنة فيها وفق ما أذكره حوالي أربعة أشخاص ناصحين . . ولم يكن زملائي من قبل فعلوا إليهم هذا الإجراء من أساسه . . وسألوني أسئلة كثيرة جدا فحصا بمخارج الحروف في فمي وبكتابة بعض العبارات ونظروا إلى ملابسي وسألوني ماذا كنت تفعل في السنوات التي تلت حصولك على وثيقة التخرج، وبمثل ما سألوا قلت لهم كل ما جمع واجتمع في العبارة المذكورة أعلاه بدءا من «كنت أعمل متفرغا للصحافة» ــ وحذفت كل شيء لا علاقة له بسياق ما لا علاقة له به، فالجواب على قدر السؤال، وأعتقد أنهم مارسوا التصويت فيما بينهم وفي النهاية مال بعضهم إلى بعض بلطف، وقالوا إنه يعي ويفهم ويمكن العهدة إليه بتعليم أولاد الناس اللغة الإنجليزية، وهكذا عدت إلى جدة واكتشفت نفسي لأول مرة معلما وكاتبا في الصحف والمجلات . لفت نظري منذ ذلك الوقت، أي منذ ما يقارب حوالي ربع قرن إلا قليلا إلى هذه اللحظة أنه يمكن لنا في التعليم التعرف إلى العناصر الحقيقية التي يمكن لنا الاعتماد عليها في تأدية دور المعلم الحقيقي، من خلال المقابلة الشخصية الشاملة، بمعزل عن الواسطة وبمعزل عن التوصيات وبمعزل عن التدخلات التي لا تليق، ولا أنزل الله بها من سلطان . . وأعترف أنه لولا عناية الله بأن وضع في طريقي معلمين رائعين عربا وإنجليزا وأمريكان وهنودا وإيطاليين وفرنسيين وواحد بروفيسور سيرلانكي لما عرفت طريقي لا معلما ولا كاتبا ولا هم يحزنون . . وأما مسألة المحسوبيات بدءا من الواسطة وانتهاء بالتوصيات، فهي رائعة رائعة، وعلى المدى القصير فهي أولا وعلى نحو مؤقت ربما قليلا تفيد ــ ولكنها ثانيا وثالثا لا تفيد ولن تفيد!!


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس