أشكرك دفء الحنين على هذا الموضوع الهام ..
ما حكم مهنة التمريض من حيث ان الممرضه قد تلامس رجلا مريضا أو قد تخرج في حملات تطعيم وتسير في الشوارع لوحدها مع رجل واحد او رجلين اذا لم يتوفر لها رفيقة؟؟؟
الجواب: لا شك أن النساء بِحاجة إلى أن يُمرِّضهنّ نساء من بنات جنسهنّ ، والملاحَظ في كثير من المستشفيات أن الذّكور يُمرِّضون الإناث ، والعكس ، الإناث يُمرِّضن الرِّجال !
وإذا كانت مهنة التمريض سيحفّ بها مُنكرات ، مِن مثل الخلوة بالأجنبي – وهو كثير – ومِن مثل زوال الحواجز بين الذَّكَر والأنثى ، ومِن مثل خروج المرأة مع رجل أجنبي عنها ، بل قد تُسافِر الممرِّضة مع سائق الإسعاف !
إلى غير ذلك من المنكرات ؛ إذا كان هذا سوف يَحفّ بمهنة التمريض فإنه لا يجوز للمرأة أن تَعمل بها .
وإذا كانت تعلّمت تلك المهنة فيُمكن أن تعمل في مستشفيات خاصة في أقسام النساء ، أو في بعض المستوصفات والمراكز الصحية التي تكون أقسام النساء فيها معزولة تماما عن الرِّجال .
وإذا احتاج الرَّجل أو اضطُرّ إلى تمريض امرأة ، فتتولّى ذلك امرأة كبيرة .والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
ما رأيكم بمهنة التمريض للفتاه المحبة لدينها لأني حاليا أدرس بالكلية العلوم الصحية ولكن الكثير يقول : إنه حرام واختلاط وما يصلح . وشلون نحسّن صورته خصوصا في المجتمع السعودي؟؟؟
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
أولاً : التمريض من حيث هو مهنة لا إشكال فيه ، فقد روى البخاري في الأدب المفرد من طريق عن محمود بن لبيد قال : لما أُصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حوّلوه عند امرأة يقال لها رفيدة ، وكانت تُداوي الجرحى ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مَـرّ به يقول : كيف أمسيت ؟ وإذا أصبح : كيف أصبحت ؟ فيُخبره .
ولكن الإشكال من ثلاث جهات :
الأولى : من جهة الاختلاط والخلوة بالأجانب ، خاصة وأن دوام الممرِّضات غالبا يكون بالتناوب ، ويكون في ساعات متأخرة من الليل .
الثانية : من جهة تمريض المرأة للرجل ، من غير حاجة ، فيُلحظ في بعض المستشفيات أن المرأة تُمرِّض الرجل ، والرجل يُمرِّض المرأة .
الثالثة : من جهة اللباس الذي يَصِف حجم العورة ، ويكون هذا أمام الناس ، بل أمام الغادي والرائح .
فإذا خَلَت هذه المهنة من هذه المحاذير فلا إشكال فيها . وهذا لا يكون إلا في المستشفيات النسائية أو في الأقسام النسائية الخاصة .
أما مع هذه المحاذير فلا يجوز العمل في هذه المهنة ولا في غيرها مما يتضمن هذه المحاذير .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد