نشكر لأخينا المقداد بره بوالده المقداد الأعظم كما يحلو بتسميته
ومحاولة تلبية رغباته النفسية والجسمية خاصة في هذا العمر المتقدم
في السن، ولا يفوتني هنا أن أذكر قصة من التراث تنطبق على حكاية أخينا المقداد
وهي أن أحد الكبار في السن ألح على أبنائه برغبته في الزواج خاصة
بعد فقده رفيقة عمره ولم تفلح توسلات الأبناء لوالدهم بترك هذا الموضوع
خاصة بعد تقدمه في العمر ولكن هيهات فالوالد مصر على رأيه ولم يكن
من الأبناء بد إلا تلبية رغبة الشايب فبحثوا هنا وهناك وإستقر رأيهم على أرملة
في ديرة تبعد مسيرة يوم على الدواب فشدوا الرحال بزهابهم وبعض
المصوغات والحلي وصلوا على مشارف القرية مسيان (حول المغرب)
وتشاوروا على أن يمرحون في مكانهم ويصبّحون الربع أهل الصبية
ضحى، نزلوا معاميلهم وتقهوا وتعشوا ثم ناموا في مكانهم وأصبحوا
ويظهر أن الشايب تحلم في الليل أي إحتلم وعند الصباح قرر الشايب
أن يرجع لديرته وعدم المضي في الزواج!! وسط ذهول أبنائه وربعه
وإذا عرف السبب بطل العجب، الله يرزقنا وإياكم بر آبائنا
أخوكم مراسل ثقيف