الموضوع
:
تفسير سورة الفاتحة
عرض مشاركة واحدة
06-22-2010
رقم المشاركة : (
3
)
amhth88
مشرف المسابقة الرمضانية
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
313
تـاريخ التسجيـل :
23-03-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
621
آخــر تواجــــــــد :
()
عدد الـــنقــــــاط :
1107
قوة التـرشيــــح :
رد: تفسير سورة الفاتحة
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
أي: نجنا من طريق المغضوب عليهم، ومن طريق الضالين، المغضوب عليهم هم: اليهود، والضالون هم: النصارى، وسمي اليهود مغضوبا عليهم؛ لأنهم عصوا على بصيرة؛ معهم علم ولم يعملوا به، والنصارى ضالون؛ لأنهم يتخبطون في العمل، فيعملون على جهل وضلال.
ولذلك يقول بعض السلف: من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى؛ وذلك لأن العلماء إذا فسدوا فقد عصوا على بصيرة، وليس من يعلم كمن لا يعلم، وحينئذ يكون عذابهم أشد، وأما إذا تركوا التعلم وتعبدوا على جهل وعلى ضلال، فإنهم أيضا يعذبون على تركهم العلم، لماذا تركتم العلم وتعبدتم وأنتم على جهالة، وأنتم قادرون على أن تزيلوا جهلكم، وأن تكملوا نقصكم، وذلك بالتعلم حتى تتعلموا العبادة ثم إذا تعلمتموها وعبدتم الله -تعالى- بها كانت مقبولة.
ذكر الله -تعالى- في صفة اليهود الغضب عليهم في قوله -تعالى-
فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ
أي: رجعوا باستحقاق غضبين؛ فدل على أن الغضب حالٌّ على اليهود، -نسأل الله أن يجنبنا طريقهم- وذكر الضلال وجعله من صفة النصارى في قوله -تعالى-
لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
فهم ضالون يعني: بعيدون عن الحق، بعيدون عن سواء السبيل؛ هؤلاء ضالون، وهؤلاء مغضوب عليهم؛ فهذا معنى هذه الآية. العبد يسأل الله -تعالى- أن يجنبه طريق هؤلاء، وهؤلاء.
المصدر موقع سماحة الشيخ بن جبرين رحمه الله
آخر مواضيعي
الأوسمة والجوائز لـ »
amhth88
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
amhth88
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
amhth88
المواضيع
لا توجد مواضيع
إحصائية مشاركات »
amhth88
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع :
621
amhth88
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها amhth88