عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2007   رقم المشاركة : ( 35 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : حقد الصهاينة وصدام

وأخيرًا قال التاريخ: اشهد يا ربنا على ما قالته مفكرة الإسلام
وأخيرًا فإنا:
نُشْهِد الله عز وجل بأن صدام حسين كان بعثيًا طاغية أسرف على البلاد والعباد قبل عقد من الزمن، وفي نفس الوقت كان حوله كثير ممن نادى بالديمقراطية والتي هي أشد شرًا من البعث وفكره، لأن البعث وإن كان شرًا عظيمًا فإنه يبقى فيه بعض الشيم العربية التي تخفف شيئًا من عظيم شره أما الديمقراطية فهي الحياة الغربية بكل معانيها.
ونشهد الله أن بعضًا ممن كانوا أسودًا في تكفير حزب البعث وأتباعه قد التحفوا بريش النعام في تناول الديمقراطية وساستها والتي هي في حقيقتها أعظم ضررًا من حزب البعث القومي .
ونشهد الله أن الناس قتلهم الخوف من صدام حتى آخر يوم من حياته، وذلك راجع لحكمه الحديدي الذي كان شديد البأس فأذل به الناس .
ونشهد الله عز وجل أن صدام قد تغير في آخر عقد من حياته وكلما مضت سنة كان أكثر قربًا إلى الخير، ولو ترك على ما هو عليه لزاد خيره ولقَرُب معروفه .
ونشهد الله عز وجل أن من أهم الأسباب في حرب العراق وذهاب ملك صدام هو توجهه الديني الأخير الذي لن يكون منه مضرة إلا على الكيان العبري، ويا ليت قومي يعلمون .
ونشهد الله عز وجل أنا قابلنا عددًا من الصالحين ممن يعملون في بعض الأنشطة الإغاثية في العراق وهم من دول أخرى فقالوا لنا إن كثيرًا مما ذكرتم شاهدناه بأعيننا هناك، وبعضها لا نعرفه غير أنا لا نملك الشجاعة في طرح هذا الموضوع .
ونشهد الله أن هذا الرجل لو لم يكن من خيره إلا إيقاف الجيش الخميني لكفاه شرفًا وهاهو بعد ذهابه تتسابق الدول لاسترضاء الرافضة خوفًا من مطامعهم التي لم تظهر إلا بعد سقوط صدام حتى قال بعضهم في برقية لأحد الحكام: لا تضطرونا أن نركب الدبابة الأمريكية ونقدم على هذا البلد .
ونشهد الله عز وجل على أن بعض الدعاة الفضلاء وزعوا اكثر من ثلاثين ألف كتاب و كتيب ومعا خمسة عشر ألف شريط إسلامي وكلها عن التوحيد والشرك والرقائق وذلك على قافلة الحجيج العراقية في منى من آخر حج [1423 هـ] ولم يجدوا من البعثة إلا كل معاملة حسنة وسألنا بعض الحجيج لما وصلوا إلى العراق: هل صودرت منكم الأشرطة والكتيبات ؟ فأخبرونا أن المسئولين استقبلوهم بكل ترحاب ولم ينزعوا منا أي شيء .
ونشهد الله عز وجل أنا مررنا على اكثر من سبعين داعية في مساجد العراق المختلفة من الذين يقيمون حِلَق القرآن وبعض هؤلاء يوجد في حلقاته أكثر من ثلاثمائة طالب وهم يقيمون حلق القرآن أمام الناس في المساجد ولايمنعهم أحد من الأمن .
ونشهد الله عز وجل أنا نركب سيارة الأجرة ونجد سائقها السني يرفع صوت شريط المحاضرة أو القرآن من غير أن يخاف من شيء، وغن كان بعضهم يعيش في هاجس الخوف أو قد يقع في يد أمن رافضي فيضره والشواهد قليلة .
ونشهد الله أنا صلينا في المساجد فلانجد في أغلبها موضع قدم من غير أن يمنعهم أحد من ذلك ومن غير أن نجد رجال شرطة أو أمن يراقبونها .
ونشهد الله أنا صلينا في المساجد وكانت أخبار المجاهدين معلقة على جدران المساجد وأكثر هذه الأخبار من صحف أبناء صدام حسين .
ونشهد الله أنا مررنا على مدارس الفتيات فوجدنا الشرطة تحميهن من كل فاجر وفاسد، وتخرج البنت بزي نحمد الله عليه قد اكتست بالحياء والعفاف .
ونشهد الله أنا رأينا أهل السنة في العراق بعد صدام أذلة صغارًا بعد أن كانوا أعزة كبارًا لايدرى أهم يدركون صباحهم أم إن مساءهم هو القريب .
ونشهد الله بأنه إن ذهب صدام وأتى من هو خير منه فإن ذلك أحب إلى قلوبنا، وهو أملنا بعد الله، لأنا نبحث عن الخير للأمة الإسلامية ...
ونشهد الله عز وجل أنا وجدنا مشايخ وطلاب علم عراقيين يمدحون كل عالم قال كلمة حق في هذه المصيبة الكبرى التي حلت على المسلمين جميعًا، وخصّوا بهذا المدح بعض علماء الكويت من أمثال فضيلة الشيخ الدكتور عجيل النشمي والذي زأر بكلمة الحق يوم أن عجز الكثير عنها، ورغم الضغوط التي وقعت عليه من أصحابه أو من الساسة إلا أنه بقي على فتواه التي لن تنساها له الأمة، ورأيناهم يمدحون كذلك الموقف المشرف من الدكتور حاكم المطيري والذي طالب بعض علماني الكويت بتطبيق عقوبة الخيانة العظمى عليه فأنجاه الله من كيدهم وبقي موقفه هامة في السماء، ورأيناهم يمدحون كذلك فضيلة الشيخ حامد العلي صاحب المقالات الجريئة والتي أصبح الكثير هناك لها من المتابعين، ولم ينسوا الدكتور عبد الله النفيسي وعبد الرزاق الشايجي ووليد الطبطبائي وغيرهم، وكم كان حزنهم وهم يعتصرهم الألم عندما تتناقض المبادئ وتسقط القيم من بعض دعاة ذلك البلد والذين كان عدوهم الأكبر ' الشيطان الأمريكي ' كما يسموه، ثم مالبثوا أن تعالت صيحاتهم بدعاء الله بسقوط عراق الخلافة في يدي النصارى زاعمين أن هذا الأمريكي إنما هو الرحمة المهداة في إزالة حكومة صدام .. وكما قال أحد هؤلاء المشايخ العراقيين: ليهنأ هؤلاء ما أفتوا به، فالله بيننا وبينهم يوم القيامة فيما أريق من دمنا، وهتك من عرضنا، وأخذ من مالنا، وفوق هذا زوال حكمنا بحكم نصراني كافر متجبر أو رافضي حاقد متهور .
ونشهد الله عز وجل أن مامن حاكم مسلم يحمل حسنة إلا كانت فرحة في قلوبنا، ومامن سيئة تقع منه إلا كانت حزنًا على نفوسنا سواء صدرت من صدام أو من غيره، ولن نكون ممن يفرح بخطئ الحاكم المسلم، ويحزن لمعروفه والعياذ بالله .
وأخيرًا نشهد الله أن كل حقيقة في هذا الكتاب قد وقف القلم معها أيامًا طويلة، وربما أسابيع عديدة خشية أن ننقل شيئًا فيه من القصور المضل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس