مدير عام الحداد: لا حلول لأزمة البلاك البيري إلا بربط الخدمة بمدينة الملك عبدالعزيز
يوسف الصاعدي - جدة / تصوير - عبدالله آل محسن
قال ياسر البرقوقي مدير عام شركة الحداد للاتصالات: إن طلب هيئة الاتصالات السعودية لربط خدمة ماسنجر “بلاك بيري” حق مشروع لا جدال فيه، ولكن المشكلة تكمن في أن الطلب جاء متأخرًا، ومن المفترض أن تطلب هيئة الاتصالات السعودية ربط خدمة “بلاك بيري” برسيفره قبل دخول الخدمة إلى المملكة ولا يعد هناك إلا حلان لا ثالث لهما للحد من التجاوزات الأمنية، التي ربما تحدث من خلال مراسلات ماسنجر “بلاك بيري”، وهو أن توافق شركة البلاك بيري على طلب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية بربط الخدمة برسيفر في مدينة الملك عبدالعزيز. وثانيهما: هو أن توافق هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على براء الحال وعدم ربط الخدمة برسيفره مع إشارته إلى أن طلب هيئة الاتصالات مطلب مشروع هام جدا في مراقبة الرسائل لمساواتها بأمريكا وكندا في إمكانية مراقبة رسائل الماسنجر.
وتساءل: ما الذي يمنع من حق الهيئة السعودية في الاطلاع على مراسلات الماسنجر في حالات احتاجها إلى ذلك. وقال إن السعودية خطت خطوة جيدة لتحريك في هذا الاتجاه، حيث جاءت قراراتها قبل الإمارات، ومن ثم حذت حذوها الجزائر وهند ولبنان . وأكد أن مبيعات البلاك بيري في السوق السعودي قد تراجع على الأقل بنسبة 50% خلال اليومين السابقين، وكذلك حصل تراجع في الأسعار بسبب تراجع الطلب، وكذلك لأن التجار يحولون التخلص مما لديهم من أجهزة، لان المستخدم هو من يتحكم في السوق، فبدون طلب المستخدم لا يمكن لتاجر أن يجلب السلعة وأغلبية مستخدمي البلاك بيري يقدرون بنحو 30% لا يفعلون خدمة الماسنجر بل فقط يستخدمون البلاك بيري للوجاهة الاجتماعية فقط وأغلبية مستخدميه هم من الأطفال والشباب والنساء وحسب معلومات ميدانية في السوق أن هناك أناسا وهم قلة يشترون البلاك بيري بغية الحصول على تعويضات بعد إيقاف الخدمة
حلول “وشيكة” لأزمة البلاك بيري بعد اتفاق الاتصالات والشركة المنتجة
الرياض - الوكالات
أكدت مصادر مطلعة توصل هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة وشركة الاتصالات السعودية وموبايلي وزين الى اتفاق مع الشركة المنتجة لجهاز بلاك بيري «ريسيرتش إن موشن» يضمن اطلاع ومراقبة المحتويات المتناقلة عبر خدمة بلاك بيري في المملكة. وأضافت المصادر أن هذا الإجراء دخل مراحل الاختبارات النهائية تميهداً لإقرارها وحلّ المشكلة التي تفجرت في الفترة الاخيرة. وكانت الشركة صانعة هواتف «بلاك بيري» قد بدأت مباحثات مع المملكة لدراسة إمكانية تركيب خوادم في السعودية لتفادي حظر هددت السعودية بفرضه على خدمة التراسل الفوري «ماسنجر» على هواتف «بلاك بيري». وعلى الرغم من بعض الأنباء عن انقطاعات مؤقتة لهذه الخدمة فإنه كان باستطاعة مستخدمي «بلاك بيري» في المملكة الدخول على الخدمة مساء أمس الجمعة 6-8-2010، بعد مرور ساعات على الموعد الذي هددت المملكة بقطع الخدمة فيه خشية استخدامها في ما يضر بالأمن القومي.
وقال مصدر على دراية مباشرة بالمفاوضات إن المحادثات بين شركة ريسيرش ان موشن «اراي ام» المصنعة لبلاك بيري وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية أحرزت تقدماً. وقال المصدر لرويترز، طالباً ألا ينشر اسمه: «إننا نختبر الحلول الفنية مع ارايام ولأكون أكثر دقة اختبار وضع خوادم». ولم يرد مسؤولو ارايام في كندا على المكالمات التي تسعى للحصول على تعقيب على المحادثات.
وقال المصدر إن الخيارين المقترحين لحل النزاع هما وضع خوادم في السعودية أو برنامج يمكن الحكومة السعودية من الوصول الى البيانات في الحالات التي تؤثر في الأمن القومي. ولم تقل هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية هل بدأ تنفيذ الحظر، والسعودية هي أكبر سوق لـ»اراي ام» في الشرق الأوسط إذ يبلغ عدد مستخدمي بلاك بيري في المملكة 700 ألف. وتخضع «ار اي ام» لضغوط كي تفتح شبكتها شديدة التأمين أمام التدقيق الحكومي إذ يطالب عدد متزايد من الدول بالوصول الى البيانات المشفرة التي ترسل عبر الجهاز متذرعة بالمخاوف الامنية.