عبدالله الطياري - جدة
علمت “المدينة” أن قرار منع تصدير السكراب للخارج سينتهي العمل به مع بداية العام المقبل، وقالت المصادر إن تجار السكراب بالمملكة رفعوا الكثير من التظلم إلى الجهات العليا بشأن تراجع الكبير، الذي بدأ في أسعار السكراب بالمملكة، وأشارت المصادر إلى أن مخزون السكراب في المملكة حقق نموا أكثر من 8% لهذا العام، وذلك لأسباب المنع الذي اتخذته الحكومة السعودية بشأن المحافظة على استقرار أسعار الحديد المسلح بالمملكة، واعترف السفري بأن التراجع أصبح اليوم واضحا بمبيعات السكراب داخل جدة، التي تشكل ما يقارب 45% من حجم السكراب السعودي، حيث لا تصل معاملات المبيعات اليومية إلا ما بين 80 و90 حالة بيع في اليوم، بينما كانت تتراوح ما بين 350 و400، وأكد أن سوق السكراب تراجعت فيه عمليات السرقة مطالبا من الجهات المعنية بتكثيف العمل من أجل إبعاد كل ضعفاء النفوس من هذا للسوق الهام كما وصف، موضحا أن سيطرة العامل الوافد على هذه الصناعة لا تزال مؤثرة للأسف، مطالبا الشباب السعودي إلى العمل على الدخول فيها. وتوقعت المصادر أن أسعار السكراب ستعود إلى أوضاعها الطبيعة كما كانت، مؤكدين أنها لن تعود إلى الارتفاعات الجنونية في أسعار الحديد، وقال رئيس طائفة السكراب والتشليح عبدالله السفري إن اللجنة المشكلة لمتابعة السكراب بمحافظة جدة تعمل في إطار المسؤولية التي تنهض بالمحافظة إلى مكتسبات الوطنية، مشيرًا إلى أنه ما زال لدى بعض ضعفاء النفوس من هم يعملون في الخفاء ويمارسون الجمع بدون أسس ومعايير ترعى الحقوق الخاصة بأصحاب السكراب الحقيقيين، وناشد السفري شباب الوطن أن يعملوا في هذه التجارة التي ما زال الكثير منها في أيدى الوافدين ويجنون منها أرباحا طائلة، وأضاف السفري قائلا إن مكتب المتابعة الذي قمنا بتأسيسه بتكليف من اللجنة الحكومية السباعية يحاول أن يعمل على إعادة المهنة وأبعاد كل الوافدين منها وإحلال السعوديين مكانهم، وقال إن السوق السعودي مليء بالمخزون السكراب، ويشكل أهم أسواق المنطقة خاصة أنه من الأسواق المتجددة في صناعة السكراب.
ومن جانب آخر توقع المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد أن تزداد تجارة خام الحديد في عام 2010 بنسبة 9% لتصل إلى مليار طن، وفقًا لتقرير نشره نهاية الأسبوع الماضي، ويعكس هذا النمو ازدياد إنتاج الصين من الصلب والذي يتجاوز وتيرة نمو خام الحديد وازدياد دعم الواردات للانتعاش في إنتاج الصلب في كثير من الاقتصاديات المتقدّمة. وفي عام 2011، من المتوقّع أن يزيد حجم تجارة خام الحديد في العالم 7% إضافية لتصل إلى 1.1 مليار طن. ومن المتوقّع أن تورّد البرازيل وأستراليا معظم هذه الزيادة. ووفقًا للتقرير، ورغم أن الصين هي أكبر مستورد لخام الحديد في العالم إلا أنها أيضًا أكبر منتج له. وبسبب ضخامة الإنتاج والاستهلاك المحلي للصين من هذه المادة فإن أي تغيرات طفيفة في الطاقة الإنتاجية المحلية وبالتالي تغير الطلب على الاستيراد يمكن أن يؤثّر في سوق الخام المنقول بحرًا في العالم. وطوال فترة التوقع، من المتوقّع أن يستجيب إنتاج الصين بسرعة لأسعار خام الحديد المتغيرة. فإذا بقيت أسعار الخام عالية، من المتوقّع أن يعوّض النمو في الإنتاج المحلّي النمو في الاستهلاك وبذلك يخفف الاعتماد على الواردات. ولكن إذا تراجعت أسعار خام الحديد بشكل كبير، فمن المتوقّع أن ينخفض إنتاج الصين رافعًا بذلك الاعتماد على الواردات من المنتجين الأقل كلفة في البرازيل وأستراليا. ويقول التقرير إن تجارة خام الحديد عالميًا كانت وستبقى تحت سيطرة المصدّرين الكبيرين: البرازيل وأستراليا. وبما أن غالبية إنتاج هذين البلدين ذو كلفة منخفضة مقارنة بالإنتاج الصيني والهندي (وفقًا لمحتوى الحديد في الخام وتعادل تكلفة الاستيراد)، فمن المتوقّع حدوث زيادة في صادرات البرازيل وأستراليا في الأشهر الـ18 القادمة.