[صقر قريش]

القمح يتراجع عن أعلى مستوى في عامين مع تراجع المخاوف بشأن الحظر الروسي
تونس تشتري 125 ألف طن من القمح الصلد وبلغاريا تتوقع محصولا بين 3.9 و4.2 ملايين طن


مزارع يقوم بحصد القمح في إحدى المزارع في بلاروسيا

أمستردام، سيدني، تونس، صوفيا : رويترز
واصلت أسواق القمح تراجعها من أعلى مستوى في عامين أمس بعد أن خففت خطة روسية لمراجعة قيود تصدير القمح في أكتوبر بعض المخاوف بشأن الحظر والتي أوقدت شرارة موجة صعود حاد في الأسعار الأسبوع الماضي.
في الوقت ذاته كشفت بلغاريا عن توقعاتها لمحصول القمح هذا العام مبينة أنها ستتراوح بين 3.9 و 4.2 ملايين طن، فيما اشترت الحكومة التونسية أمس عبر مناقصة دولية 125 ألف طن من القمح الصلد.
واكتسبت الأسواق بعض الدعم من تقرير لمركز أبحاث سوف-ايكون بأن الحكومة الروسية قد تمد حظر التصدير لما بعد موعد انتهائه الأصلي في 31 ديسمبر مع تفاقم شح المعروض.
وقالت سوف-ايكون إنه في هذه الحالة قد تبلغ صادرات القمح في 2010-2011 نحو ثلاثة ملايين طن بدلا من عشرة ملايين إلى 11 مليونا حسبما كان متوقعا في السابق. ومع صدور تقرير مهم عن المخزونات والإنتاج من وزارة الزراعة الأمريكية يوم الخميس وعدم ظهور تداعيات قيود التصدير الروسية حتى الآن فإن السوق تبدو بصدد أسبوع آخر من التقلبات.
وتراجع سعر القمح تسليم سبتمبر في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة 2% إلى 7.10 دولارات للبوشل بعد تراجعه 7.6 % يوم الجمعة. ونزل عقد ديسمبر 2% إلى 7.40 دولارات .
وفي باريس تراجعت عقود القمح القياسية تسليم نوفمبر 3.25 يورو أي ما يعادل 1.55 % لتصل إلى 206.25 يورو للطن بعد انخفاضها إلى 203 يورو عند الفتح وهو ما اقترب بها من مستوى الدعم ذي الأهمية النفسية 200 يورو.
وقال تاجر فرنسي "200 يورو مستوى نفسي رئيس" مضيفا أن التراجع قد يتسارع إذا نزلت الأسعار عن ذلك المستوى.
وكان العقد القياسي تراجع 6% يوم الجمعة لأنباء بأن روسيا ستراجع حظر التصدير بعد الحصاد وهو ما شجع على البيع لجني الأرباح عقب موجة صعود وصلت بالعقد إلى مستوى مرتفع بلغ 236 يورو الخميس الماضي.
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تبلغ مخزونات القمح العالمية 187 مليون طن في 2010-2011 وهو ما يزيد بمقدار الثلث عن مستوى 2007-2008. وتصدر الوزارة تقديرات جديدة الخميس المقبل. في سياق آخر أفاد تجار أوروبيون أمس أن مكتب الحبوب التونسي الحكومي اشترى 125 ألف طن من القمح الصلد في مناقصة لشراء 75 ألف طن انتهت مهلة تقديم العروض فيها الجمعة الماضية.
ومن المعتقد أن أغلب الكميات اختيارية المنشأ لكن من المرجح أن يأتي بعضها من كندا. وتراوح سعر 100 ألف طن بين 348.64 دولارا و328.69 دولارا للطن شاملة تكلفة الشحن. ومن المقرر شحن هذه الكميات في الفترة بين 20 سبتمبر و20 أكتوبر .
من جانبها قالت وزارة الزراعة البلغارية إن المزارعين حصدوا 91.4 % من محصول القمح وإنها تتوقع أن يتراوح إجمالي المحصول ما بين 3.9 ملايين و4.2 ملايين طن هذا العام مقارنة بمحصول العام الماضي الذي بلغ 4 ملايين طن.
وقالت الوزارة في بيان إن المزارعين حصدوا حتى الآن 3.5 ملايين طن وإن محصول هذا العام سيكون على الأرجح أقرب إلى الحد الأدنى للتوقعات بسبب سوء الأحوال الجوية.

الصين تحتفظ بلقب أكبر مصدر في العالم رغم ارتفاع الصادرات الألمانية
برلين : د ب أ 2
تتجه الصين للاحتفاظ بلقبها كأكبر الدول المصدرة في العالم هذا العام على الرغم من ارتفاع الطلبيات الخارجية الألمانية.
وكانت الصين قد تغلبت على ألمانيا ككبرى الدول المصدرة العام الماضي حيث اتسع القطاع الصناعي للصين التي تعتبر من أكبر الاقتصاديات الآسيوية بشكل سريع. لكن دراسة أجرتها غرفة التجارة الألمانية أظهرت أنه حتى لو زادت ألمانيا من نمو الصادرات بشكل قوي هذا العام وفي عام 2011 فمن المستبعد أن تكون تلك الدولة وهي أكبر اقتصاد في أوروبا قادرة على إزاحة الصين كأكبر الدول المصدرة في العالم.
وقال الخبير الاقتصادي بالغرفة إكسيل نيتسكيه "مع توقع وصول معدل نمو الصادرات إلى 18 % في 2010 ونحو 15 % في 2011 ستواصل الصين تقدمها على ألمانيا".
وساعدت زيادة حادة في الصادرات على تغلب ألمانيا فيما وصف بأنه أشد ركود اقتصادي منذ جيل بأكمله.
وقال مكتب الإحصائيات إن الصادرات الألمانية زادت أكثر من المتوقع بنسبة 3.8% في يونيو الماضي أمس مع ضعف اليورو وصعود الاقتصاديات البارزة بسرعة مما يدعم الطلب على الطلبات الخارجية للبلاد.
وتوقع محللون أن الصادرات سترتفع شهريا بنسبة 1.8% في يونيو بعد صعودها بنسبة 7.9% في مايو الماضي.
واستنادا إلى دراسة جرت في 80 دولة قالت الغرفة إنها توقعت نمو الصادرات الألمانية بنسبة 8 % في عام 2011 في أعقاب زيادة 11 % على الأقل هذا العام.
وتراجعت الصادرات الألمانية بنسبة 17.9% في عام 2009 مع انكماش التجارة العالمية في أعقاب ما وصف بالكساد العظيم.