الرُّؤْيَة والرُّؤْيا
د عبد الله الدايل
يخلط كثيرون بين كلمتي (الرُّؤيَة) و(الرُّؤْيا) فيستعملون إحداهما مكان الأُخرى مع أنهما مختلفتان في المعنى كأنْ يقال: "وقفتُ أُمتَّعُ النفس برؤيا هلال رمضان" والصواب: "وقفتُ أُمتَّع النفس برؤية هلال رمضان"، لأنَّ الرؤية بمعنى النظر.
ويقولون: "طِرْتُ على جناح الرُّؤية لأُعانق الأحلام" والصواب: طِرْتُ على جناح الرُّؤْيا لأعانق الأحلام، لأنَّ الرؤيا هنا مرتبطة بالخيال. وحقيقة الأمر أنَّ بينهما فرقا فالرؤية: النظر بالعين أو بالقلب مجازا، والرؤيا: ما يراه النائم، أو يتخَيَّله الأديب، لذا فالصواب: رؤية هلال رمضان، لا رؤيا هلال رمضان جاء في مختار الصحاح: "(الرُّؤْيَة) بالعين ... وبمعنى العِلْم ... و(رأى) في منامه (رُؤيا)" وفي الوسيط: "رآه رؤية: أبصره، واعتقده ... ورأى في منامه رُؤيا: حَلَمَ" انتهى.
تبيَّن أنَّ (الرَّؤية): النظر، أما (الرؤيا) فهي ما يراه النائم