ارتفاع طفيف للمؤشر والسيولة تسجل قاعا جديدا
السوق تنتظر العالمية والتذبذب في نطاق ضيق
علي الدويحي ــ جدة
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع طفيف، بمقدار لم يتجاوز نقطة واحدة أو ما يعادل0،01 في المائة
ليتوقف عند خط نقطة 6090 نقطة، ويعتبر إغلاقاً محايداً ويميل إلى السلبية على المدى اليومي، حيث ينتظر مزيداً من الوقت، لمعرفة توجهات الأسواق العالمية وفي مقدمتها السوق الأمريكية، وكذلك أسواق النفط، التي من المنتظر أن تستأنف غدا أعمالها، وذلك ليتماشى معها، وإن كانت هناك إمكانية للصعود كارتداد قصير هدفه التصريف الاحترافي.
وقد سجلت السيولة اليومية أمس قاعاً جديداً بحجم 1،282 مليار ريال، ويعتبر تراجع السيولة وثبات الأسعار، وعدم وجود عمليات تصريف أو بيوع مكثفة والمحافظة على خط 622 نقطة، يعتبر إيجابياً، وفي حال الإخلال بأحد هذه المؤشرات في الجلسات المقبلة، فهذا يعني أن السوق مازالت لديها الرغبة في مواصلة الهبوط، والعكس في حال التقيد بها، فهذا يعني أنها في طور التجميع، فيما بلغت كمية الأسهم المنفذة حوالي 69 مليون سهم، وارتفعت أسعار أسهم 73 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 47 شركة، تصدر سهم العقارية قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بمكسب 75 هللة، فيما احتل سهم الباحة صدارة الأسهم الأكثر تراجعاً، وكان آخر سعر للسهم بلغ 12،30 ريالاً، وكان من الإيجابية أن السوق أبدت تماسكاً فوق خط ستة آلاف نقطة، حيث لم تكن هناك عملية بيع مكثف في الشركات القيادية، وبالعكس حاولت قوى الشراء التغلب على قوى البيع في أغلب فترات الجلسة، وكذلك لم يكن هناك تذبذب عال على المؤشر العام بحجم سيولة ضعيفة، حيث لم يتجاوز قوام التذبذب في أغلب فترات الجلسة 32 نقطة،
ولكن السلبية أن السوق ولليوم الثاني على التوالي تغلق تحت سقف 6122 نقطة، والتي تمثل بداية الصفر لعام 2010م، ففي حال ارتداده، فإنه سوف يقتصر على أسهم معينة، ويعتبر ارتداداً وهمياً إذا السيولة لم تكن ومن البداية أكثر من أربعة مليارات ريال،
ويمكن تحقيق ذلك من خلال المضاربة على سهم من النوع الثقيل، حيث مازالت السوق عبارة عن مضاربة بحتة، وقد تركزت المضاربة أمس في أسهم قطاع التأمين، وكانت تجري على هامش ربحي بسيط، قد لا يتعدى أجزاء الريال في كثير من الأسهم، وربما قد تتجه المضاربة في الأسابيع المقبلة إلى أسهم الشركات الخاملة، والتي لا توزع أرباحا، ولا توجد عليها محفزات سوى هبوط أسعارها منذ كسر المؤشر العام حاجز ستة آلاف نقطة خلال عام 2009م، ويمكن التنبه إلى ذلك في حال ارتفاع كمية الأسهم المنفذة على السهم.