تجار يستغلون المستهلكين بتخفيض أوزان العبوات.. ويطالبون التجارة بتطبيقها
المتسوقون يتناسون تاريخ الصلاحية مقابل التخفيضات
الرياض: خالد الغربي
كشفت وزارة التجارة والصناعة خلال شهر رمضان ظهور حالات تلاعب في الأوزان والأحجام للسلع المباعة على يد الكثير من التجار السعوديين، مع إبقائهم على نفس الأسعار، في الوقت الذي طالب فيه بعضهم الوزارة بالسماح لهم بتغيير الأحجام وبيعها بنفس الأسعار بصورة رسمية.
وأكد وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المستهلك صالح الخليل في تصريح خاص إلى "الوطن" أن الوزارة لاحظت قيام الكثير من التجار بتقليل الحجم وبيعه بنفس السعر، مبينا أن الوزارة لا تقبل بأي حال من الأحوال ما يحدث من تلاعبات.
وحذر الخليل التجار من اتخاذ تلك الإجراءات إلا من خلال موافقة الوزارة شريطة أن تقلل الأسعار مع تقليل أحجام أو أوزان المواد الاستهلاكية، مشيرا إلى أن الوزارة تعتبر مثل هذه الخطوات تلاعبا بالنظام ويعاقب عليه التجار وفق النظام.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في الوزارة أن تجاراً سعوديين بعثوا خطابا إلى الوزارة يفيد بأنهم يطالبون بتخفيض أحجام المنتجات ولكن بنفس السعر، مبينا أن الوزارة تنظر في الخطاب المرسل لها قبل 10 أيام تقريبا.
واستغل التجار تهافت المستهلكين على شراء المواد الغذائية في رمضان في تقليل الأوزان مع الاحتفاظ بحجم العبوات وبنفس السعر، حيث شهد كثير من المنتجات الاستهلاكية بعض التغيرات التي طرأت عليها من خلال تغيير أحجام العبوات والأوزان، في حين بدأ المستهلكون يلتفتون إلى هذه التغيرات وأعربوا عن استيائهم من التصرفات الجشعة من قبل بعض التجار.
يذكر أن الوزارة حذرت المصنعين والتجار والمستوردين من القيام بتخفيض العبوات قبل التنسيق مع الوزارة وأخذ موافقة خطية تسمح لهم بذلك.
توقف الرحلات بين مطاري المدينة والقاهرة يؤثر سلباً على موسم العمرة
فنادق المدينة تأثرت كثيرا بأزمة الطائرات المصرية
المدينة المنورة: ماهر عبدالمجيد
ألقت مشكلة إيقاف الرحلات بين مطار الملك محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة ومطار القاهرة بظلالها على موسم العمرة حيث سجلت فنادق الخمس نجوم بالمدينة المنورة تراجعاً في حجوزات رجال الأعمال وكبار السن هذا العام.
وطالب مديرو الفنادق الخمس نجوم بالمدينة في حديثهم إلى "الوطن" بسرعة التدخل لإنهاء هذه الأزمة والتي قد تتسبب في خسائر فادحة لهم خصوصا أن نسبة المعتمرين المصريين تعتبر الأعلى بين المعتمرين من جميع الدول في العالم.
ويرى عضو لجنة الحج والعمرة والسياحة بغرفة المدينة المنورة عبدالغني الأنصاري أن الأزمة الحاصلة بين الطيران السعودي والطيران المصري ستؤثر بشكل كبير في الدخل الفندقي والذي يعتبر هو القوة الاقتصادية الفعلية والمحركة لاقتصاد المدينة.
وأشار الأنصاري إلى أن وجود مثل هذه الأزمة في هذا الوقت يعتبر مشكلة كبيرة نظرا لأن قدوم المعتمرين المصريين ينشط خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان وللأسف أن هذه الأشهر وافقت وجود هذه الأزمة للجنسية التي تعتبر الأكثر قدوما من المعتمرين بعد الجنسية الإيرانية.
وقال مدير فندق أوبراوي بالمدينة المنورة مروان حفظي أن هذه الأزمة تسببت في قضاء المسافر 8 ساعات سفر متواصلة من خلال هبوط الطيران المصري في مدينة جدة ومن ثم الانتقال إلى المدينة المنورة في وقت كان لا تزيد مدة الوصول للمدينة عن الساعتين، مؤكدا أن معظم نزلائهم هم من رجال الأعمال وكبار السن وهو ما يصعب عملية سفرهم بهذه الطريقة المرهقة بعد أن كانت تصل قرابة 7 رحلات يوميا لمطار المدينة.
وأوضح حفظي في حديثه عن المشكلة التي ما زالت تلقي بظلالها على المشهد الاقتصادي والفندقي على وجه الخصوص بالمدينة أن العامين السابقين تضررت فنادق المدينة فيهما كثيراً ببسب أنفلونزا الخنازير والتي تلتها أزمة المطار وفي حال استمرت هذه الأزمة فقد تتسبب في ضرر للسياحة بالمدينة المنورة. ويقول مدير فندق القصر الأخضر بالمدينة المنورة عطية المليجي أن أزمة الطيران والتي تمنع هبوط الطائرات المصرية بمطار المدينة أثرت بشكل كبير على الحجوزات والتي انخفضت بنسبة 30% مؤكدا أن نزلاءهم من كبار السن والذين يصعب تنقلهم من جدة إلى المدينة ومن ثم عودتهم مرة أخرى إلى مصر خصوصا في ضوء ارتفاع درجة الحرارة ودخول شهر رمضان وعدم وجود رحلات داخلية كافية لجميع القادمين من جدة إلى المدينة. وأشار المليجي أن هذه الأزمة انعكست على الشركات والتي كانت تحجز في السابق 20 غرفة وأصبحت تحجز 8 غرف فقط نظرا لصعوبة التنقل والسفر وهو ما أضعف نسبة الإشغال بالإضافة إلى القرار الجديد بتقليص النسبة المخصصة للمعتمرين.
"الوطن" حاولت الاتصال بنائب رئيس الطيران المدني لشؤون التراخيص والسلامة محمد علي جمجوم لمعرفة الجديد حيال هذه القضية إلا أنها لم تتمكن من التواصل معه للرد على استفساراتها.