وَقَعَ في رُوعي لا رَوْعِي
د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: رَوْعِي – بفتح الراء كأنْ يقال: وَقَعَ في رَوعِي كذا، وهذا غير صحيح، والصواب: رُوعِي – بضمَّ الراء – وهو القلب والخاطر والنفْس كما في المعاجم اللغويَّة, أما رَوْعِي – بفتح الراء فهو بمعنى الخوف أو الفزع – جاء في المختار: ''(الرَّوع) بالفتح الفَزَع و(الرَّوْعَة) الفَزْعَة. و(الرُّوع) بالضمِّ: القلب والعَقْل يقال: وَقَعَ ذلك في رُوعي أي في خَلَدي وبالِي، وفي الحديث: ''إنَّ الرُّوحَ الأمين نَفَثَ في رُوعي'' بضمَّ الراء.
وفي المصباح ''(راعني الشيء رَوعاً): أَفْزَعَنِي، وروَّعني: مثله، وراعني جماله: أعجبني، و(الرُّوع) بالضمَّ: الخاطر والقلب، يقال: (وَقَعَ في رُوعي كذا) (بضم الراء).
فشَتَّان بين (الرَّوْع) بفتح الراء، و(الرُّوع) بضمَّها، فالأول بمعنى الخوف والثاني بمعنى القلب.
إذن، قُلْ: وَقَعَ في رُوعي كذا – بضمِّ الراء، ولا تقل: وَقَعَ في رَوْعي – بفتحها.