السؤال الثامن عشر السؤال الثامن عشر السؤال الثامن عشر السؤال الثامن عشر السؤال الثامن عشر
لو تأملنا في قصة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي اصطفاه الله برسالته ،وجعله إماماً للناس ،
لوجدنا أنه كان أمة وحده كما وصفه الله تعالى (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) فهو أحد أولي العزم الخمسة أبتلي ببلاء مبين ، ورغم حدة الشدة وعنت البلاء إلا أن إبراهيم هو العبد الذي أوفى وزاد الوفاء بالإحسان ، فاكرمه الله بأن اتخذه جل جلاله خليلا
قال تعالى (( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا ))
فالقرآن الكريم حكى لنا كثير من ابتلاءاته فقص لنا كيف واجه فئة من قومه كانت تعبد الكواكب وكيف حاجهم في ذلك وتبرأ من عبادة هذه الكواكب الآفلة
ثم كيف بدأ بحجته الثانية لعبدة الأصنام ومهنة الأب وسر مكانته عند قومه وهي العبادة التي تتبعها الأغلبية ....... فلم تبقى لهم حجة لينصروا ماهم عليه من سفههم وطغيانهم
فقيدوه وهو يقول (لا إله إلا أنت سبحانك لك الحمد ولك الملك لا شريك لك) وأُلقي في النار فكادهم الرب جل جلاله فأمر النار أن تكون برداً وسلاماً قال تعالى ((قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ))
وتوالت هنا كثير من الابتلاءات منها قصة (هاجر وابنها إسماعيل .......) ومنهاقصة إسماعيل عليه السلام عندما كبر وشب ، فرأى إبراهيم عليه السلام رؤياه وهو يذبح ابنه إسماعيل ( ورؤيا الأنبياء وحي ) فذكر ذلك لابنه،
فما كان من هذا الابن البار إلا أن قال (( قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )) فلما أسلما الأمر لله
قال إسماعيل عليه السلام ( ياأبتي أقذفني للوجه كيلا تنظر إلي فترحمني ،وأنظر أنا إلى الشفرة فأجزع ، ولكن أدخل الشفرة من تحتي ، وامض لأمر الله ) ثم أكبه على وجهه وحناه إلى الأرض
قال تعالى ((فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ )) فوضع السكين على عنق إسماعيل فسمع نداء من السماء يقول ((أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ))
ثم جاء جبريل عليه السلام ومعه كبش عظيم من السماء فداء إسماعيل ،
ثم قدم إبراهيم عليه السلام الكبش وذبحه باسم الله قال تعالى ((وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ )) ومن ذلك اليوم أصبح تقديم الأضاحي من مناسك الحج .
س: اذكر عشر من فضائل إبراهيم عليه السلام