مصر تسعى لإستعادة السيطرة على الأسواق التجارية الإفريقية
القاهرة - مكتب الرياض - احمد ابراهيم
تبدأ مصر الأيام القليلة المقبلة تنفيذ خطة تحرك شاملة لتوسيع وتعميق علاقاتها التجارية مع الدول الافريقية وفتح المزيد من أسواقها أمام المنتجات المصرية.
وقال رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة فى تصريح له بعد وصوله للقاهرة قادما من سوازيلاند والتى استضافت القمة الرابعة عشر لتجمع الكوميسا انه سيتم تكليف عدد من المجالس التصديرية بإرسال وفود تضم عددا من رجال الاعمال المهتمين بالسوق الافريقية عقب عيد الفطر المبارك إلى عدد من دول القارة لبحث الفرص التصديرية والاستثمارية فى هذه الأسواق.
كما سيتم تكليف مكاتب التمثيل التجارى بإعداد دراسات تسويقية عن أهم الاسواق الافريقية لتحديد احتياجاتها من السلع المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من تبادل الزيارات بين مصر والمسئولين بعدد من الدول الافريقية حيث يزورالقاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما لإجراء مباحثات مكثفة مع الرئيس مبارك يأتى على رأسها الملف الاقتصادى وأهمية الارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بإعتبارهما من أكبر الاقتصادات فى القارة الافريقية.
وأضاف رشيد أنه سيقوم برئاسة وفد رسمى لزيارة جنوب افريقيا فى نوفمبر القادم لبحث إندماج التجمعات الاقليمية الافريقية الثلاث (الكوميسا والسادك وإيجاد) فى سوق افريقية واحدة وذلك طبقا لما تم الاتفاق عليه فى قمة الكوميسا بسوازيلاند، لافتا إلى أنه سيتم تكليف كل مجلس تصديرى بإعداد خطة لزيادة صادراته إلى أسواق هذه الدول وتحديد قائمة بالمنتجات التى سيتم تصديرها.
بنوك عربية ومصرية توقع قرضا بمليار جنيه لصالح الشركة العربية الوطنية للأسمنت
القاهرة - مكتب الرياض - أحمد إبراهيم
توقع عدة بنوك عربية مصرية عقب عيد الفطر مباشرة على قرض بقيمة مليار جنيه لصالح الشركة العربية الوطنية للأسمنت، حيث ستستخدم الشركة القرض فى تأسيس مصنع للأسمنت الرمادي في محافظة المنيا بصعيد مصر بطاقة إنتاجية تبلغ 1.6 ألف طن سنويا، كانت حصلت على رخصته فى أكتوبر2007 بقيمة 200 مليون جنيه.
البنوك المشاركة فى ترتيب القرض العربى الأفريقي الدولي والإسكندرية والمصرف المتحد والأهلى اليونانى والبنك العربي.
ويعتزم البنك العربي الأفريقي الدولي الاحتفاظ بنصف قيمة القرض ومن المقرر حسم قيمة مشاركة كل طرف في التمويل خلال الأيام المقبلة.
كانت الشركة قد وقعت مع العربي الأفريقي مطلع العام الحالي على إدارة وترتيب القرض الذي يغطي 52% من التكلفة الاستثمارية للمصنع، والمقدرة بنحو 1.8مليار جنيه، على أن تتحمل الشركة باقي التكلفة.
وقد أبدت عدة بنوك عاملة في السوق استعدادها للمشاركة في القرض، منها بنك الإسكندرية الذي يستهدف منه 100مليون جنيه، والمصرف المتحد بنحو 75 مليون جنيه، والأهلي اليوناني بنحو 70 مليون جنيه ، وكذلك البنك العربي.
وتبلغ مدة القرض 9 سنوات، ومن المقرر أن تصرف قيمته عقب التوقيع النهائي عليه، وتحديد نسب المشاركة.
ويعد القرض هو الأحدث في القروض المشتركة لقطاع الأسمنت، حيث كانت آخر القروض التي قدمت لهذا القطاع، هو ما قدمه بنكا مصر والأهلي لصالح النهضة للأسمنت قبل عام وصلت قيمته إلى 1.8 مليار جنيه.
وقد انخفض معدل نمو إنتاج الأسمنت في مصر فى أول 5 أشهر من 2010 إلى 3.6%، مقابل 20.4%فى 2009، تبعا لتقرير بنك الاستثمار سي آي كابيتال الذى اعتبر أن سوق الأسمنت تشهد تباطؤا بمعدل أسرع من المتوقع نتيجة للسياسات الحكومية المتعلقة بطرح الرخص وتسعير الطاقة.
وبحسب نفس التقرير ارتفعت نسبة الأسمنت المستورد من الاستهلاك المحلي في خمسة أشهر من 2010 إلى 3.3% مقابل 0.2% في الفترة المقابلة من العام الماضي.
ترشيد الإنفاق الحكومي والعمل الخيري
التكلفة العالية للمباني الحكومية والزخارف والقبب في المساجد
عبدالله الجعيثن
هذا الموضوع يدور في ذهني منذ زمن، وقد أحياه اليوم إعلان في (الرياض) بعنوان (جامع الفاروق - مثل يُحتذى به: قبل كان عدد المكيفات ٢٧ يُضطر لتشغيلها جميعاً رغم محدودية الصفوف لأغلب أيام الأسبوع ما عدا الجمعة) (بعد: فُصِلت الصفوف الأخيرة عن بقية المسجد بعازل زجاجي يسمح بترائي الصفوف وبذلك اقتصر تشغيل عدد المكيفات على ٨ (عدا يوم الجمعة وتحقق وفر أكثر من ٨٦٪ من الطاقة الكهربائية) (الترشيد طاعة لله واتباع لهدي نبيه واستجابة لولي الأمر).
وزارة المياه والكهرباء ٢٠/٩/١٤٣١ه
قلت: كل الأحياء تحتاج لنفس الإجراء حيث يوجد جامع أو أكثر تشغل مكيفاته كاملة رغم محدودية الصفوف إلا في صلاة الجمعة، وهذا إسراف نهى الله عنه..
(رفع السقوف والقبب والزخارف)
بناء المساجد من أعظم القربات لله جلَّ وعلا، ولكن الملاحظ أن كثيراً من مساجدنا مرفوعة السقف جداً (بعضها يصل إلى عشرة أمتار) مع وجود قبب عالية فاخرة مكلفة وزخارف، وكل هذا لا داعي له، فرفع السقف فوق اللازم يكلف في البناء والكهرباء والصيانة، والزخارف لم يعرفها صدر الإسلام، وقد كانت حجرات رسول الله صلى الله عليه وسلم يلمس الغلام سقفها بيده..
إذن فالمطلوب هو بناء بيوت الله بدون إسراف وزخارف وقبب هائلة، لأن في ذلك هدراً لأموال ينبغي أن تصرف في بناء مساجد أخرى في الهجر والقرى وما زاد تدعم به الجمعيات الخيرية المرخص لها من الدولة..
(المباني الحكومية)
ونلاحظ الإسراف في تشطيب أكثر المباني الحكومية بأفخر المواد وأغلاها، مع رفع السقوف والاهتمام بالمظاهر بحيث أصبحت مكلفة جداً في التنفيذ والصيانة، والترشيد يقتضي جعلها (مباني وظيفية) عملية.. متينة.. دون بذخ ولا إسراف في مظهرها الخارجي والداخلي، فالمملكة قارة مترامية الأطراف تحتاج إلى أضعاف المباني الموجودة للدوائر الحكومية وللإسكان الشعبي الذي أصبح مشكلة حقيقية، والذي نأمل سرعة التحرك الحكومي (عبر هيئة الإسكان وأمثالها لتوفير عدد كبير من المساكن بأقل تكلفة ممكنة وفق (هندسة القيمة)..
(الأموال موارد نادرة)
ومهما كثرت الأموال، فإنها تظل موارد نادرة ينبغي صرفها بترشيد وتقديم الأولويات على الكماليات (الأهم فالمهم) دون بذخ ولا إسراف فبلادنا - كما قلنا - قارة كبيرة، والنمو السكاني لدينا من أعلى المعدلات في العالم إن لم يكن أعلاها على الإطلاق، لهذا أقترح إطلاق حملة (الترشيد) في مصاريف الدولة وفي الأعمال الخيرية بحيث يوضع كل ريال في موضعه ونقدم الأهم على المهم.