اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الأصايــل
فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم؟ وال وليه * وكن للذي عادا عليا معاديا
|
ماهذا يابنت الأصايل ؟ لقد استغربت انتقائك لهذه الأبيات ، وخصوصا القصيدة الأولى؛ لأن فيها أبياتا تتعلق بقضايا الإمامة ، وقصة ( غدير خم ) التي هي أساس عقائد الشيعة ، وفيها أحاديث اختلف في نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم ، وكانت سببا في قضايا خلاف كبرى نشأت بين السنة والشيعة .
ويعبر عن هذا الخلاف البيتان المقتبسان بعاليه .
فالبيت الأول يشير للحديث : من كنت مولاه فعلي مولاه .
والبيت الثاني يشير إلى الزيادة على الحديث السابق : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
و الحديث رواه الترمذي 3713 وابن ماجه 121 ، وقد اختُلِفَ في صحته َقَالَ الزَّيْلَعِيُّ فِي تَخْرِيجِ الْهِدَايَةِ1/189
( وَكَمْ مِنْ حَدِيثٍ كَثُرَتْ رُوَاتُهُ وَتَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ كحَدِيثِ " مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فِعْلِيٌّ مَوْلاهُ ") ،
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
( وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه... وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب) منهاج السنة 7/319.
وبالرغم من أن أصل الحديث دون الزيادة صححه البعض ، لكن المشكلة لم تعد في صحة الحديث بل في تمسك الشيعة به وتفضيلهم لعلي على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم اجمعين ، وأنه أحق بالإمامة منهما ، وأن الصحابة تمالؤا وتواطؤا على علي واغتصبوا حقه في الخلافة ويستشهدون بقصة غدير خم هذه..... وأمور أخرى كثيرة بنيت على هذا الأثر لا أظنها جاءت على بالك حين انتقائك لهذه الأبيات . فانتقاء الأبيات وقراءتها مسألة شخصية ليس من حق أحد الأعتراض عليها ، لكن أخشى أن يفهمك القراء خطأً في مسألة عقائدية ، وبخاصة أني قرأت لك
موضوعات جميلة جدا في هذا المنتدى ..