[صقر قريش]

أكدوا أن فرصا نادرة تم اقتناصها خلال الشهر الماضي.. عقاريون:

ركود عقاري في الشرقية ورمضان ليس السبب الوحيد








مخطط في الدمام بانتظار اكتمال البنية التحتية وهو ما يعانيه بعض المخططات في المنطقة الشرقية.
فيصل الزهراني من الدمام
يبدو أن السوق العقارية في المنطقة الشرقية لم تتخل عن عادتها وسارت على خطى السنوات الماضية في مثل هذه الفترة من كل سنة، حيث كشفت الجولة التي قامت بها ''الاقتصادية'' على السوق العقارية في المنطقة الشرقية واطلعت فيها على آراء بعض العقاريين منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير عن حالة من الركود والهدوء التي سادت السوق مع حركة بيع وشراء بسيطة على مستوى الأفراد.
رمضان ليس السبب الوحيد لحالة الركود

بارشيد: أقترح إنشاء هيئة عامة لتطوير المنطقة الشرقية لمتابعة وتطوير المشاريع في المنطقة
خالد أحمد بارشيد عضو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية أوضح أن شهر رمضان أتى ليكون أحد الأسباب التي جعلت السوق العقارية في حالة من الركود وخاصة في هذا الوقت، وامتدادا لما سبق شهر رمضان من هذا الركود.
معتبرا هذا الشهر هو أحد الأسباب التي أتت من بين مجموعة من الأسباب أدت إلى هذه الحالة من الركود على السوق العقارية في المنطقة الشرقية، حيث إن أسعار العقار والتي وصلت إلى أرقام خيالية أدت أيضا إلى عزوف الكثير من المواطنين الراغبين في الشراء وكذلك تأجيل بعض العقاريين عمليات الشراء إلى ما بعد رمضان رغبة منهم في عودة السوق إلى حالته ووضعه قبل عدة أشهر من حركة عقارية سلسة تكون في متناول الجميع وبمختلف شرائحهم كذلك سفر الكثير من العقاريين والمواطنين في هذا الشهر أدى أيضا إلى مرور السوق بهذه الحالة من الركود.
وأكد في الوقت ذاته إتمام بعض الصفقات في هذا الشهر، والتي قد تكون من الفرص النادر وجودها طوال العام والتي لا يمكن أن يفوتها أي عقاري إذا ما نظرنا لحالة السوق والركود الذي تمر به.
تشكيل هيئة عامة لتطوير المنطقة الشرقية
وشدد بارشيد إلى حاجة السوق العقارية في السعودية والمنطقة الشرقية بوجه خاص إلى سن عدد من التنظيمات، مقترحا أن تكون هناك هيئة عامة لتطوير المنطقة الشرقية على غرار ''الهيئة العامة لتطوير منطقة الرياض'' والتي أتت ثمارها في جميع المجالات وتكون برئاسة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة وبعضوية رؤساء جميع الدوائر الحكومية، والتي من شأنها في حال إقرارها الإسهام في تطوير المنطقة ودعم ومتابعة جميع المشاريع وإكمال جميع البنى التحتية المتعلقة بكل المخططات وخاصة التابعة للدولة ''مخطات المنح'' حتى يتم الاستفادة منها من قبل ذوي الدخل المحدود، مشيرا إلى أن هذه المخططات تعاني من عدم وجود أبسط مقومات البنى التحتية والتي غالبا ما تجبر أصحاب الأراضي فيها إلى البيع لطول انتظارهم حتى تكتمل فيها جميع الخدمات.
وأوضح بارشيد أن أمانة المنطقة الشرقية لا يمكنها القيام بكل ما يمكن أن يتطلبه قيام مثل هذه المخططات بشكل منفرد بل لابد من تضافر الجهود من جميع الوزارات الخدمية للوصول بمثل هذه المخططات إلى أفضل المستويات من حيث جاهزيتها للبناء سواء قبل توزيعها من قبل الأمانة في المخططات التي ستوزعها أو في المخططات الممنوحة والتي تم توزيع قطعها على المواطنين ولم يتم البدء في عمل البنى التحتية لها.
أغلب الصفقات تتم على مستوى الأفراد

بغلف: أغلب الصفقات التي تتم في هذا التوقيت تكون على مستوى الأفراد
في السياق نفسه أوضح محمد عمر بغلف عضو اللجنة العقارية في غرفة الشرقية أن هذه الفترة من السنة تأتي من بين الفترات التي يمر بها السوق العقاري على مدار السنة من حالة الركود وخاصة في شهر رمضان المبارك والتي تعتبر فترة ركود طبيعي يمر به السوق العقاري وخاصة على مستوى الصفقات الكبيرة من قبل المستثمرين والشركات أو من قبل المضاربين والذين غالباً ما يندر تواجدهم في السوق نظراً لمصادفة الإجازة السنوية مع شهر رمضان الكريم مما يؤدي إلى سفرهم خارج المنطقة للتمتع بأجواء هذا الشهر أو حتى السفر إلى خارج المملكة في هذه الفترة من السنة.
كما أوضح بغلف أن المتواجدين في السوق العقارية ينقسمون إلى ثلاث فئات، المستثمرون، والشركات العقارية، وكذلك المضاربون ويأتي أخيرا الأفراد، مبينا أن أغلب التداولات في هذه الفترة تكون على مستوى الأفراد والذين غالباً ما يكون تواجدهم في مثل هذه الفترات التي تمر بها السوق العقارية.
وأشار بغلف إلى أن بعض الصفقات الكبيرة والتي قد تتم في هذا التوقيت تكون قد تم الاتفاق عليها ومعاينة المواقع المراد شراؤها في وقت سابق لهذا التوقيت، ولكن تأخرت عملية الإفراغ والتي غالباً ما تكون حسب التوقيت الذي يتم الاتفاق عليه والتي قد يتصادف مرورها مع شهر رمضان.

الغامدي: حالة الركود أجبرت الكثير على التنازل عن الأسعار الخيالية لعقاراتهم
من جهته أوضح عادل الغامدي صاحب مكتب واحة الأندلس العقاري أن هذه الفترة لا تعد مقياسا حقيقيا لتقييم السوق العقارية في المنطقة، موضحا أن السوق في هذه الفترة تمر بحالة هدوء فقط وليس بعملية انخفاض وذلك ما اعتادته السوق في كل سنة كما هو الحال في بعض الفترات من السنة كفترة الحج والإجازات الرسمية، ولكن هذه الفترة أدى مصادفة شهر رمضان مع إجازات المعلمين وكذلك فصل الصيف إلى حالة من الركود والهدوء، وهذا لا يدل على عدم وجود حركة بيع وشراء وإنما تكون بنسبة أقل مما كانت عليه من قبل، موضحاً أن العقاريين والمستثمرين في المجال العقاري لا تتأثر حركتهم إطلاقا مهما كانت الأسباب، وإنما المتضرر الأكبر من هذا الركود هو الوسيط العقاري من أصحاب مكاتب وغيرهم الذين يعتمد في عملهم في المجال العقاري على المبلغ الذي يحصلون عليه عند التوفيق بين البائع والمشتري ''السعي'' حيث تشهد مثل هذه الفترات من السنة ومنها شهر رمضان.
من جهته أكد الغامدي أن الارتفاع والمبالغ الخيالية التي وضعها الكثير من أصحاب الأملاك العقارية لهذه العقارات أدت إلى خلق تصور لدى الجميع بأن السوق تتجه إلى الارتفاع بشكل عمودي وهذا ما يناقض ما حصل في هذه الفترة من عودة العقار إلى وضعه الطبيعي وأسعاره الحقيقية وارتفاعه بشكل متوازن وأفقي مما يوحي أيضا إلى الجميع بعملية انخفاض في السوق، وهذا غير صحيح فأسعار العقار كما هي وما حصل ما هو إلا تراجع من أصحاب هذه العقارات الذين وضعوا لعقاراتهم أسعار خيالية تتجاوز القيمة الفعلية لما هو موجود في السوق من العقار المماثل له وبعد مرور السوق بحالة الركود تخلوا عن هذه الأسعار في ظل وجود البديل مما أدى إلى تغيير رغباتهم ورضوخهم إلى واقع السوق ووضع السعر المناسب والمتزن الذي يضع القيمة الفعلية للعقار بدون مبالغة.
وأكد الغامدي أن تأثير السوق بقرارات الأمانة الأخيرة والتي طالت مخططات غرب الدمام أدى إلى تحرك السوق في هذه المخططات رغبة من الكثير من المواطنين الراغبين في البناء وخاصة بعد السماح في البناء بأربع وحدات مما فتح المجال أمام طالبي الاستثمار في هذا المجال