بارتفاعها 67 نقطة في أول جلسة بعد العيد
سوق الأسهم تتجاهل التقارير التشاؤمية مؤقتا
علي الدويحي ـ جدة
استأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس نشاطه، بعد قضاء إجازة عيد الفطر المبارك، حيث بدأ جلسته اليومية من عند مستوى 6306 نقاط، مفتتحا تعاملات بعد العيد على صعود، وبطريقة سريعة قاربت 89 نقطة، مسجلا قمة يومية عند خط 6392 نقطة، وذلك نتيجة توجه السيولة ومنذ بداية الجلسة إلى الأسهم القيادية والأكثر تأثيرا على المؤشر العام، لينهي جلسته على ارتفاع بمقدار 67.28 نقطة أو ما يعادل 1.07 في المائة، ليتوقف على خط 6373 نقطة وبحجم سيولة بلغ نحو 2.24 مليار ريال، استقطع منها سهم سابك حوالي 346 مليون ريال، وكمية تنفيذ تجاوزت 100 مليون سهم، تصدر سهم الإنماء القائمة برصيد 10 ملايين، وتوزعت على ما يقارب 54 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 122 شركة، بقيادة سهم كيمانول، الذي توقف على سعر 15.20 ريال، وتراجعت أسعار أسهم ست شركات في مقدمتها سهم الاتحاد التجاري الذي أغلق على أدني مستوى يومي له بسعر 21و20 ريال، وسوف تعتمد السوق اليوم على نوعية السيولة، ومدى تدفقها، فهي من سيحدد توجهها في الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تشهد الأسهم التي افتتحت على فجوة سعرية إلى أعلى، وعادت في نفس الجلسة لإغلاق تلك الفجوة بمزيد من الصعود، والعكس سوف تشهد الأسهم التي لم تغلق فجوتها تراجعا.
على صعيد التعاملات اليومية افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، وافتتحت كثير من الأسهم أسعارها اليومية على فجوة سعرية إلى أعلى، كانت بمثابة الفرصة للمتعاملين الذين عدلوا مراكزهم، بهدف ترتيب المحفظة من جديد، وجاء الارتفاع عن طريق سهم سابك والراجحي، ودعم قطاع المصارف التوجه نحو الهبوط.
وتركزت المضاربة على قطاع التأمين، وكان من الطبيعي أن تفتتح الأسهم على ارتفاع، وبالذات التي سجلت خلال شهر رمضان أسعارا سنوية، كما أن هناك أسهما لشركات معينة مازالت بعيدة عن التفاعل مع هبوط المؤشر العام أو صعوده، وأخرى سجلت قيمتها الدفترية أقل من القيمة الاسمية، لذلك كان هناك تردد واضح من قبل المتعاملين، فبعض الأسهم لم تكن عليها كمية تنفيذ جيدة، في حين تم تصريف كميات على أسهم أخرى، كما ساهم افتتاح أغلب الأسهم بسعر إلى أعلى، في تريث المتداولين في المضاربة، كحالة انتظار حتى تغلق الأسهم الفجوة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي.
ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها مع الاستمرار في إجراء عمليات جني الإرباح ولأكثر من مرة في الجلسة الواحدة، ومن الواضح أن السوق تجاهلت التقارير التشاؤمية، وتعتمد على محفزاتها الشخصية
ولكن ذلك لفترة محدودة، حيث مازالت السوق عبارة عن مضاربة بحتة وفي أسهم معينة.
__________________