مساك الله بالخير يا حاج سلام
وأراك في هذه الأيام عاودت النشاط أنت والمقداد.
لعلكما تعودون للمشاركة في منتدى الحياة الفطرية بشجرة أو طير أو ثعبان أو حتى قرد .
بخصوص هذه القصة الحقيقية ففيها عبر وفوائد كثيرة ، لكن سأقتصر على فائدة مهمة جدا في نظري ، وهي أن التجارة ( ويدخل فيها في الوقت الحاضر ما شاكلها من صناعات وحرف ...) بالرغم من أهميتها وسعة مداخيلها وإمكان نموها وتوسعها .... ليست ضمن ثقافة أبناء البادية والقرى كالثماليين ، ولا أرى لهم محاولات ذات شأن في هذا الاتجاه ، بل إن هذه الأمور تكاد تخرج من أبناء البلد كلهم باديتهم وحاضرتهم ، وكاد يحتكرها الأجنبي ، وخصوصا الأعمال البسيطة والمتوسطة . وقد انحصر طموح ابناء البلد بصفة عامة وابناء القبائل بصفة خاصة في الوظائف الحكومية ، فما أجمل أن يوجد لدى ابنائنا اتجاه نحو العمل الحر ، حتى وإن وجدت الوظيفة لتترسخ ثقافة التجارة في الأجيال ويحوزون تسعة أعشار الرزق .
مع ملاحظة أن هذا الأثر ضعيف ، لكن العبرة في معناه قوية جدا ، ومثله ما ورد في كنز العمال : 9358- يا معشر قريش لا يغلبنكم الموالي على التجارة، فإن الرزق عشرون بابا، تسعة عشر منها للتاجر، وباب واحد منها للصائغ، وما أملق تاجر صدوق، إلا فاجر حلاف مهين. ...