[مسامح]

سلمت اناملك يا ابا سيفين .

حقيقه موضوع فعلاً متميز وزاده تميز الاسلوب الشيق اخواني لي تجربة بسيطة قبل ايام على اثر موقف حدث وشدني الى ان اعمل تجربة ، خاصة اني على قرب من التقاعد فيما اتوقع بعد عامين من الان .

الموقف اني كنت يوما من الايام وبالتحديد في بداية شهر جماد الاول 1431 هـ بسوق الغنم بمدينة الطائف الساعة السادسه والناس تبيع وتشتري والبيع هنا وهناك ، وانا ادور في الحراج واذا برجل لديه طليان يحرج عليها الدلال , وقف عليها الحراج بمبلغ 450 ريال وكانت صغار في سنها والحاضرين من زباين كانوا سودانين (رشايده ) اشترا احدهم وخرج بها الى سيارته وبعد نصف ساعة ذهبت الى السيارة وكانت خارج الحراج وجدت سوداني اخر عند السيارة يحرسها وسألته عن اسعار تلك الطليان وقال لي الان يجي صاحبها واذا به صاحبي الذي شراها وبدا الحديث والبيع والشراء معه وقال لي اخر كلام ب 600 ريال وخليها على الله لو تعرف مكسبها ما كاسرتنا ، تركته ودخلت الفكرة في راسي وبقيت ايام وانا احضر الحراج واتأمل ما يدور في ذلك الحراج ، تعلمت منهم الكثير ورأيت العجب والعجاب ، وبدأت المغامرة وشريب الدفعة الاولى وكانت قرابة (10 ) طليان وابقيتها شهرا كاملاً ، مع الشراء كل اسبوع مجموعة حتى بلغ عددها (50 ) طلي مع التدقيق في الحساب بطريقه لا تحتاج كلفه برنامج( اكسل) استعنت به في عملية الحساب ، قمت بتصريفها وكان اخر مجموعه مع نهاية شهر رمضان .

ووجدت العملية رابحه بكل ما تعنيه الكلمة رغم المخاطر التي تواجه المربي من امراض ومشاكل اخرى وسرقات وامور يجب اخذ الحيطة لها .

* اخواني السوق مليء بالاجانب وهذا رزقهم ولست والله لهم حاسد لكن يحز في نفسي ان تجد ابناءنا عالة ينتظرون الوظائف خلاف ما نلحظه في الأونه الاخيرة من تسول ومد يد للاخرين بطرق ملتويه نسأل الله العافية والسلامة مع وجود شباب هناك من بعض ابناء القبايل يبيعون ويشترون ( شريطية ) ولكنهم قليل

الشباب يحتاج الى توجيه ومساعدة وإقناع بالعمل في كل المجالات ، انا اعتقد ان سوق الغنم ليس بالهين ان تقنع شاب وتقول له هذا مصيرك ومستقبلك لما لدينا من نظرة لتلك المهنة رغم انها كانت مهنة اباءنا واجدادنا ، نحن تسببنا في تعطيل ابناءنا عن كثير من المهن وإلا ما يمنع ان يعمل الشاب مربي وبائع في نفس الوقت لديه حوش وعامل يساعده ،،،،

قبل خمسة عشر سنه كان لديه محل بنشر وبعته على شاب وبعد ايام سألته عن سبب عدم وجوده في المحل ومتابعته قال لي إني اخشى من جماعتي يروني ويعيروني بالبنشر .....

نهاية التجربة : انني استفدت عدة اشياء .
1- مكسب ( مادياً ) كان لا باس به رغم انني مبتدا ( ولا شك ان البداية صعبه )
2- اكتشفت أن البيع والشراء يحتاج الى توكل على الله ، وصبر على النكبات ،
3- تعرفت على فن التعامل مع الحيوانا وانها تمرض وتحتاج الى علاجات ولديها امراض عديده ، وتحتاج الى رعايه .
4- وجدت ان هناك نصب وغشش وعالم تبيع دينها بدريهمات قليلة ..
5- وجدت ان الفكرة لمن هو متفرغ ناجحه ومربحة وممكن يصبح صاحبها مليونير امثال المكيرش ، لأنه في نفس السوق تجار معروفين امثال النفيعي والسواط والحليفي هؤولا اصحاب ملاين ....


واخيرا اختم واقول من كان لديه ابن فليدخل فكرة التجارة في راسه من بدري ولا يجلس يأمله بمستقبل وظيفه وما شابه ذلك / الرزق على الله والبلد بخير والحمد لله ...