عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2010   رقم المشاركة : ( 10 )
المقداد
كاتب مبدع

الصورة الرمزية المقداد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3563
تـاريخ التسجيـل : 12-02-2009
الـــــدولـــــــــــة : ضوء الظل
المشاركـــــــات : 1,283
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 89
قوة التـرشيــــح : المقداد تميز فوق العادة


المقداد غير متواجد حالياً

افتراضي Re: دلوني على السوق

المفضال "أبا سيفين , موضوع جميل وفيه إسوة حسنة يتأسى به الشباب الذين لا زال الدم راكضاً في عروقهم وهم " عاطلون !

قد أتحفنا الأخوة المشاركين بمواقف عدة وقصص معبرة تبث الأمل وتزرع الطموح في النفس وتشحذ الهمم , وبما أن الشيء بقرينه يذكر فعمران خير الله نموذجاً أراه جيداً ومناسباً لذكره في هذا المتصفح ..

قدم عمران خير الله من إسلام أباد معتمراً يقصد بلاد ثمالة ! ثم بلاد ثمالة , فتصور صوراً مختلفة , وأثرت الغربة وضيق ذات اليد على جل شخصه , إذ لم يكن صاحب نفوذ كعامل مقيم أقل تقدير ! أتخذ من غرفة صغيرة ذات حوائط خشبية في قمم أحد الجبال سكناً ومقاماً أمناً يأويه من منغصات رزقه , وأولها جيب الجوازات !!

روح عمران الوثابة الي عنان السماء جعلته في تحد قاسي مع مهلكات ونكبات شتى قد تواجهه أناء الليل وأطراف النهار , لكنه حقق أحلامه وتزوج بفتاة أحلامه أبرار وأمتلك بيتاً ومزرعة , وقطيع من الجواميس التى طالما حلم بها أبويه من قبل ..

وتعال ياصاح لنعرف من أمر عمران خير الله وكيف تأتى له ذلك :

كان حلمه الثراء تأسياً " ببخش , و عيسى , وحسن " وهذه مسميات ليست مستعارة بل واقع عايشته قبل فرط من الزمان , فبعض هؤلاء لا زال مقيم في مصيفنا الكريم تاجراً حاذقاً وذا ثروة طائلة ويرزح تحته أكوام من العمال والموضفين !!

أستطرد عمران بالحديث إذ يقول لم تكن قوة تمنعني من السعي وراء جمع مبلغ من المال الا الموت ! وهذا أمر نافذ وضربت لازب ولابد الأيمان به والتسليم ..
كانت ثمالة وقرى أخرى مجاورة تعج بأعمال كثيرة آن ذاك فأغتنمت الفرصة وعملت مزارعاً ورويعياً للغنم وبناءاً وأشياء كثيرة لم أكن أجيد فعلها أبداً ولا يخال الي ذلك تعرفت عليها هنا ولولا كرم أولئك القوم وعطفهم ماكان لي ذلك ..

بعد مضي عام ونصف تقريباً من الكد والتعب إستطعت أن أجمع مبلغ 28000 ريال , وقررت إستثمارها في تجارة تعود علي بالربح .

كان هدفي الإستثمار في مزرعة كبيرة حيث أن تقسيم الزراعين في ذلك الوقت هو ثلثان للزراع وثلث لصاحب المزرعة , يقول مضيت قدماً لشخص قد أسماه في قرية الصخيرة وأخرى في ليه , وشرعت في زراعتها أنا وبعض العمال الذين أتفقت معهم على مبلغ معين , وكانت حصيلة ذلك العام من كراتين البامية شيء عجيب !

لم أكتفي بتلك المزرعتين بل إستثمرت بقية مالي في شراء بعض الأغنام التي عادت اليه بوافر من المال وجادت بسلالة طيبة .

بعد أن أنهى عمران خمس سنوات في زراعة أراضينا وتربية مواشينا أستطاع أن يحمع مبلغ 3000 ريال ..

تخيل أن عمران باكستاني وتحت نظام إقامة غير شريف وإستطاع جمع هذا المبلغ !!!


وبما أنني تعبت من الكتابة سأوافيكم بالتتمه عن عمران خير الله في رد لااااااحق وشكراً .

المقداد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس