رد: دلوني على السوق
الرد رقم أربعه : (تكملة لرواية معالي الشيخ التي بدأنا بسرد روايتها لكم نيابة عنه أبتداء من المداخلة رقم : (15)ثم المداخلة رقم :(19)) .
ثم ماذا بعد يا فخامته ؟.
فيرد الشيخ بلهجته العامية المعهودة قائلا :
الفايده الثانيه , قبل تروح لأسواق ألأنتاج تعرف أكثر على أسواق ألأستهلاك , وقبل تقابل المنتجين أفهم بتفصيل التفصيل طلبات وعقليات المستهلكين .
كيف ؟ , خذو أمثله :
المثال ألأول على الفايده الثانيه , شنط المدارس : يقول تاجر من تجار الجمله للأدوات والمستلزمات المدرسيه في جده , أنتبه يبو نقشه , ترى اللي ما يعرف الصقر يشويه , أنتبه , أعرف ويش أحوال ألأسواق والمتسوقين وراك حتى لا تعثر في خطاك .
ويقول الرجل , أنه راعي خبره في مجال تجارة بيع الجمله للأداوات المدرسيه , وهاك السنيه لاحظ نوع من الشنط المدرسيه اللي تبيعها مكتبات موزا , يتخطفها الطلبه حتى تفضي المكتبات منها .
ويضيف , ما كان منه وهو الخبير ألا الطيران بواحده من شنط مرزا والأتفاق مع واحد من المصانع في أندنوسيا حتى ينتج منها آلاف النسخ طبق ألأصل , ويعبيها في الحاويات ويشحنها للسعوديه .
وقبل تنتهي أجازة الصيف ويبتدي العام الدراسي الجديد , أبتدا يوزع في الشنط على المكتبات , لكنهم أظهروا له العزوف عنها من أول لحظه لشوفتها , لحظة توزيعها عليهم , ولا قبلوها ألا على أساس أنهم يعرضونها , واللي ينباع منها يسددونه في قيمتها والباقيه يرجعونها عليه .
وفعلا , ما كان أمامه خيار ألا القبول , وفعلا كسدت , ولا أنباعت ألا بشق ألأنفس وبخساره عن سعر التكلفه , وبعد فترت عرض طالت واستمر أكثر من سنتين , والسبب هو الموديلات اللي ما كان يعرفها تاجر الجمله المحترف , ولا يعرفها أغلب آباء وأمهات ألأطفال اللي يصطحبون عيالهم للمكتبات حتى يشترون منها مستلزمات عامهم الدراسي الجديد ...
عجيب , موديلات حتى في الشنط ؟؟ , الجواب نعم , لأن الطلبه من ثانيه أبتدائي حتى الثانويه أذا مروا على المكتبات حتى يشترون الشنط , يتجنبون الموديلات اللي شافوها مع زملاهم في العام الماضي , ويبحثون عن الجديد في الشكل والتشكيل حتى لو كان ألأردى في النوعيه ..
المثال الثاني على الفايده الثانيه , الثريات اللي جاء على طاريها كاتبنا : والكلام عن هذا المثل نخليه لمداخله جايه , لأني أحس بالملل والكلل والكسل من الكتابه , ولا أدري هو ويش ورطني؟ .....
|