بطبيعة الحال يأخذنا الحديث لذكر السلاح البدائي الذي كنا نستخدمه لطرد الطيور والقرود كذلك من المزرعة وهو الآخر لا يخفى عليكم البتة , فهذا السلاح" الأبيض " له ماضي وذكريات جميلة , ويتندر إستخدامه في هذه الأيام الا في " فلسطين !!
فهو يؤدي عمله هناك بطريقة جيدة جداً فكم نتف من يهودياً وأدمى بوذياً على حد سواء , وفي أحايين كثيرة يكون وقعه أقوى من مدفع ودبابة !!
اللهم عجل نصرك للمسلمين..
المهم " المقلاع هو أداة حربية صيدية مستخدمة منذ العصور الأولى من التاريخ وقد أقتصر إستخدامها اليوم الا فيما ذكرنا سابقاً أي في حروب الأطفال والمضارابات , وبالنسبة لي أرى ذكر المقلاع تأجيج للشجون وأيام الفتوة والقوة وغضارة العمر , وأتذكر أني في ظهر يوم من الأيام " أكلت فرشة " لم أنساها عندما قمت بقص ثوب أحد أخوتي لأصنع مقلاعاً أتباهى به في الحي !! الا ان الفرحة لم تكتمل بعد أن تسببت في تقطيع ثوب الصوف الذي كان خاص بأحد أخوتي حيث شكاني لوالدي , فأسرها ولم يبدها لي الا حين المساء " بعد المغرب " فكان إستقباله لي بمطرق رمان يانع وارف !!أحرمني لذة النوم ليلتها والليلة التي والتها ..لا حول ولا قوة الا بالله ..
ويعتبر أفضل المقاليع على الإطلاق تلك التي تصنع من الصوف , فتكون دقيقة لا تختل ولا تفلت الحجر أثناء عملية الدوران الا حين ترك أحد أطراف الحبل الآخر ..
فكان أداءه في تشريد الطيور ممتاز جداً حيث يقطع مسافات طويلة على قدر مقدرة الرامي , فلا تقل دقته عن النبل " النبيلة " هذه المنصصة تحتاج تفنيد وتفصيل ولكن الحديث عام وموضوعنا غير هذا ..
\
الي لقاء قريب
المقداد