عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2010   رقم المشاركة : ( 10 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فزاعة الطيور ..والقرقيعة ..

يامرحبا بك يا مقداد :

موضوع تراثي جميل وبالذكر جدير فشكرا لك وللمقداد الاعظم متعه الله بالصحة والعافية .
واشارك يالتعليق على مسميات الخيال والبو الذي ورد في تعليق اخينا ابو سبفين واما القرقيعة فاتركها لمن لديه علم بها واقول :
ان الخيال هو ما كنا نسميه الزول وكلتا التسميتين صحيحة فصيحة ففي القاموس الخيال هو :
خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:
أَخٌ لا أَخا لي غيره غيرأَنني. كراعي الخيال يَسْتطِيف بلا فكر .
الصحاح: الخيال خَشَبة عليها ثياب سود تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً.
قال الأَصمعي:
كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:
تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ
كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر
أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه.

وخَيَّل للناقة وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْربه .
والخيال ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب.

قلت واهلونا يسمونه زولا لان الزول في اللغة الغلام الظريف اللطيف فكأنهم رأوا الخيال المنصوب في صورة الزول .

اما البو فهو جلد الحوار او العجل يحشى تبنا او ثماما ويوضع امام امه فتروم ثم تدر الحليف فيحتلبونها .

والاصل ان البو هو جلد حوار الناقة اذا مات او ذبح تشم فيه رائحة ولدها فتعطف ثم تحلب .
ومن ظريف ما سمعت ما حدثني به احد الاشخاص من سكان المدن قال :
اشتهيت حليب الابل فذهبت الى اطراف الصحراء ووجدت شيخا من البادية كبير السن بجوار خيامه ولديه ابل فسألته ان يسقيني حليب خلفات قال الراوي فكانني شعرت بان الشيخ لم ينظر لطلبي نظرة الجاد عندما اخبرني ان النوق لا تدر الحليب ولا تعطف الا في المساء .
يقول فالححت عليه وهو جالس في مجلسه فلما رآني الح طلب مني ان ادخل احدى الخيام وكانت غير بعيدة واجلب له البو يقول فذهبت ونظرت في الخيمة فلم ار فيها سوى جلد حاشي مرمي على خشبه وهو جاف يقول الراوي فرجعت الى الشيخ وقلت له ماذا طلبت ان اجلب لك قال فابتسم وقال : البو يقول فقلت له وما البو فقال: ليس في الخيمة الاهو .
يقول فقلت له ليس في الخيمة الاجلد حاشي ، فقال لي اجلبه فقلت له اني اريد حليب خلفات وليس جلد حوار قال اجلبه والا فليس لدي حليب لك يقول الراوي فغادرت المكان غاضبا وانا اظن ان البدوي يهزأ بي .

فقلت له انا لا ان البدوي لم يكن يهزأ بك وانما طلب منك جلب البو لان الناقة لا تعطي حليبا بدونه .
قلت ومن نعت انسانا بانه بو فالقصد تحقيره والتقليل من شأنه فكأنه صورة بدون تفكير ولا عقل .
والادهى من ذلك القول بان فلانا بوهة فالبوهة في معاجم اللغة :
الرجل الضعيف الطائشُ؛ قال امرؤ القيس:
أَيا هِنْدُ، لا تَنْكحِي بُوهةً، عليه عَقيقتُه أَحْسَبا
: أَراد بالبوهة الأَحمق.
كفانا الله شر البوهة والبو والسلام عليكم ،،،،
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس