عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-03-2010
 
أبو رافع الظاعن
ضيف المنتدى

  أبو رافع الظاعن غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6508
تـاريخ التسجيـل : 31-10-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 108
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو رافع الظاعن
افتراضي الفصـــــــل بين الرِّبْلة والرَّبْـل !!

الفصـــــــل بين الرِّبْلة والرَّبْـل !! الفصـــــــل بين الرِّبْلة والرَّبْـل !! الفصـــــــل بين الرِّبْلة والرَّبْـل !! الفصـــــــل بين الرِّبْلة والرَّبْـل !! الفصـــــــل بين الرِّبْلة والرَّبْـل !!

تحقيقــــــات في النبـــــــــات

1ــ الفصـــــلُ بينَ الرِّبْلــــــة والرَّبْــــــل .


الداعي إلى هذا التحقيق هو : اتفاق المعاصرين فيما اطلعتُ عليه، على الخلط بينهما !


وعدم وجود تحقيق للفصل في مسميهما !


فعزمتُ على البيان ...لا وَكِلٍ ولا متوانٍ..


وورد في كتاب لسان العرب التالي:

والرَّبْل: ضروب من الشجر ... إِذا بَردَ الزمان عليها وأَدبر الصيف تَقطَّرَت بورق أَخضر من غير
مطر، يقال منه: تَرَبَّلت الأَرض.
ابن سيده: والرَّبْل ورق يتفطر في آخر القيظ بعد الهَيْج ببرد الليل من غير مطر، والجمع رُبول؛ قال الكميت يصف فِراخ النعام:
أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ لمَأْكَلِهِنّ أَطْرافَ الرُّبُول
(تأمل كيف قال : والجمع ربول ! إذْ لو كان يقصد الرَّبْل الذي هو جمع الرَّبلة لقال :والواحدة ربْلة .!)

وقد تَرَبَّل الشجرُ؛ قال ذو الرمة:
مُكُوراً ونَدْراً من رُخامَى وخِطْرةٍ وما اهْتَزَّ مِن ثُدَّائِه المُتَرَبِّل

فانظر كيف نعت أنواعاً من النبات تتربَّلُ ، ولم يجعل الرَّبل واحداً منها ! بل جعله وصفاً لجميعها .
وخرجوا يَتَرَبَّلُون: يَرْعَوْن الرَّبْلَ.
ورَبَلَت الأَرضُ وأَرْبَلت: كثر رَبْلُها، وقيل: لا يزال بها رَبْل.
وأَرض مِرْبال: كثيرة الرَّبْل.
ورَبَلَت المراعي: كثر عُشْبُها؛ وأَنشد الأَصمعي:
وذُو مُضاضٍ رَبَلَتْ منه الحُجَرْ حيث تَلاقَى واسِطٌ وذُو أَمَرْ
قال: الحُجَر داراتٌ في الرَّمْل، والمُضاض نَبْت.
وترَبَّلت الأَرض: اخْضَرَّت بعد اليُبس عند إِقبال الخريف.
والرَّبْل: ما تَربَّل من النبات في القيظ وخرج من تحت اليبيس منه نبات أَخضر.

ويقول عبدالملك الأصمعي في كتابة الزرع.


والرَّبْل وجِماعُهُ رُبُول ضروب من النبات تظهر منه خُضْرَةٌ إذا وَجَد ريحَ الشِّتاء، وأدْبَرَ عنْهُ الصيف من غير مَطَر.

وفي اللسان:
الأَصمعي: أَسْرَعُ الظِّباءِ تَيْسُ الحُلَّبِ، لأَنه قد رَعَى الرَّبيعَ والرَّبْلَ؛ والرَّبْلُ ما تَرَبَّلَ من الرَّيِّحة في أَيامِ الصَّفَرِيَّة، وهي عشرون يوماً من آخر القَيْظِ،
والرَّيِّحَة تكونُ منَ الحُلَّبِ، والنَّصِيِّ والرُّخامى والمَكْرِ، وهو أَن يظهَر النَّبْتُ في أُصوله، فالتي بَقِيَتْ من العام الأَوَّل في الأَرضِ، تَرُبُّ الثَّرَى أي: تَلْزَمُه.
وقد جعلوا الريحة مرادفة للتربل..

وعليه فالرَّبْل أنواع من النبات لا مشاكهة بينها إلا أنه تتربل في آخر الصيف من غير مطر . كالحلَّب ،والنَّصي، والرُّخامى ،والمكر ...
وورد أيضاً في اللسان:
والرَّيِّحةُ من العضاه والنَّصِيِّ والعِمْقَى والعَلْقى والخِلْبِ والرُّخامَى: أَن يَظْهَر النبتُ في أُصوله التي بقيت من عامِ أَوَّلَ؛ وقيل: هو ما نبت إِذا مسَّه البَرْدُ من غير مطر.

وهنا ترى كيف عدَّ أصنافاً من النبات كلُّها تتربَّل تتروح بعد يبس أعاليه ونداوة أسافله .

(التهذيب): الرَّيِّحة نبات يَخْضَرُّ بعدما يَبِسَ ورَقُه وأَعالي أَغصانه.
وتَرَوَّحَ الشجرُ وراحَ يَراحُ: تَفَطَّرَ بالوَرَقِ قبل الشتاء من غير مطر.
وقال الأَصمعي: وذلك حين يَبْرُدُ الليل فيتفطر بالورق من غير مطر؛ وقيل: تَرَوَّحَ الشجر إِذا تَفَطَّرَ بوَرَقٍ بعد إِدبار الصيف؛ قال الراعي:
وخالَفَ المجدَ أَقوامٌ، لهم وَرَقٌ راحَ العِضاهُ به، والعِرْقُ مَدْخولُ
قال الأَزهري: والرَّيِّحة التي ذكرها الليث هي هذه الشجرة التي تَتَرَوَّحُ وتَراحُ إِذا بَرَدَ عليها الليلُ فتتفطرُ بالورق من غير مطر، قال: سمعت العرب تسمِّيها الرَّيِّحة.
وتَرَوُّحُ الشجر: تَفَطُّره وخُروجُ ورقه إِذا أَوْرَق النبتُ في استقبال الشتاء، قال: وراحَ الشجر يَراحُ إِذا تفطر بالنبات.

وانظر هنا كيف سمى جميع النباتات التي تتفطر بالورق من غير مطر بالرَّيِّحة !!
ولم نجد مّن سمى نباتاً بعينه بالرَّبْ والرَّيِّحـة !!


وممن خفي عليه معنى التربل الأستاذ :عائش الحارثي

في كتابه النباتات في المملكة.

فقد عقد عنوانين :


الرَّبْل .


والرِّبْل.


وجعل الرَّبل من نباتات الجبل ووضع صورتها هناك ووصفها وصف مشاهد لها عارف لها .ووصف كيف تغصُّ بها الإبل لخشونتها ...

مما يرجح لدي أنَّ أهلَ تلك الديار يسمونها الرَّبْل .ولا مشاحة في الاصطلاح .لهم ذلك .

ولكنه أخطأ حينما ردَّ على قول الثعالبي :

والرَّبَلُ ضربٌ من الشجر إذا برد الزمان عنها وأدبر الصيف تفطرت بورق أخضر بغير مطر .


فقال الأستاذ عائش : ليس هذا خاص بالرَّبَل وحده بل إن كثيرا من أنواع النبات تجفُّ في القيظ وتبقى عروقها حية في الأرض فإذا أدبر القيظ وأقبلت الصفرية تفطرت هذه العروق الحية بورق جديد أخضر وذلك مثل الشري والتنوم والَّبل والرخامى وغيرها ...

ونزل كلام الرَّبَل عليها . مع أنهم ما قصدوها لا بعينها

ولا بما ذكروه من أنواع النبات الذي يتربَّل ويتفطر بالورق في آخر20 يوماً من الصيف .

وذكر تحت اسم الرِّبْلة(بكسر الراء المشددة وسكون الباء الموحدة) كلاماً عنها لم ينقل أي معلومة عنها من كتب اللغة العربية القديمة ...


مما يدل على أنه أنشأ حديثه عنها إنشاء حسب معلوماته ومشاهداته بنفسه .

ولا يلام في هذا !!


لأنني لم أرَ من ذكر الرِّبْلة في كتب النبات ولا في معاجم اللغة .

وأنا على يقين لا يخالجه شكٌّ أن الرِّبْلة المعروفة اليوم لا سيما في ديار نجدٍ والتي يعرفها جميع أهل الحلال أنها مذكورة في كتب اللغة لكنها ذكرتْ باسم آخر غير الرِّبْلة !!


إذ لا يتصور أن تقتحمها العيون رغم كثرتها وكسوها للسهول وصدور الرمال ...ورغبة الحلال لها ...

هذا لا يدور ببال ...




فهل مشمِّر يقول أنا لها ...ويستخرجها لنا من بطنٍ من بطون المراجع ضن بها على طلابها قروناً إثر قرون .

أبو رافع الظاعن

حفظكم الله.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو رافع الظاعن ; 11-03-2010 الساعة 06:33 PM
رد مع اقتباس