رد : المؤشر لديه دعم للاسبوع القادم عند نقطتي 7436 و 7036
فقدان الثقة مستمر
إغلاق الأربعاء صدمة للمتشائمين قبل المتفائلين
محمد العبدالله(الدمام)
مثل اغلاق الجلسة الأخيرة لتعاملات الاسبوع الاول في سوق الأسهم المحلية.. صدمة كبيرة لأكثر المتشائمين. اذ لم يكن يتصور ان يستقر المؤشر عند مستوى 7559 نقطة بتراجع 223 نقطة.. خصوصا وان المؤشرات الاقتصادية التي تعيشها المملكة تبدو مشجعة للغاية، نظرا لاعلان الميزانية الاضخم في المملكة على مدى السنوات الماضية، وبالتالي فان التحول الدراماتيكي الذي سجلته جلسة أمس الأول «الأربعاء» لم يكن متوقعا على الاطلاق.
وقال متعاملون، ان اغلاق يوم الاربعاء الماضي يعطي دلالة واضحة على قدرة الشائعات في خلط الاوراق بشكل سريع، حيث تسري هذه الشائعات كسريان النار في الحطب، فبالرغم من التجارب المأساوية التي عصفت بالكثير من المتعاملين جراء السير وراء الشائعات، فان التعامل مع الشائعات ما يزال الوقود الحقيقي الذي يؤثر على مسار السوق في الوقت الراهن، نظرا لوجود ارضية خصبة لدى الكثير من المتعاملين، بسبب اهتزاز الثقة في قدرة السوق على استعادة مواقعه التي خسرها على مدى الاشهر الماضية، فتداعيات جلسة نهاية الاسبوع تكشف بوضوح مدى تأثير الشائعات احداث تحرك سلبي، فالشائعات ما تزال المحرك الأساسي في قرارات بعض المستثمرين بعيدا عن النتائج المالية والمعلومات الحقيقية الصادرة من الشركات. وقال سعد الدوسري «مستثمر» ان التحولات الدراماتيكية التي سجلتها تطورات الجلسة الختامية للاسبوع الاول للعام الجديدة، جاءت على البقية الباقية من الثقة في استعادة الكثير من المستثمرين رؤوس الاموال خلال العام الجديد، مشيرا الى انه تكبد في الانهيار الكبير الذي سجلته السوق في فبراير الماضي نحو 40% من محفظته الاستثمارية، بحيث لم يتبق من اجمالي المبالغ المستثمرة سوى 600 الف ريال من اجمالي مليون ريال كان حصيلة المحفظة. واعتبر سامي حمدان «مستثمر» ان التراجع الحاد الاخير جاء بشكل مفاجئ وبدون مقدمات المبادئ التي تسير عليها الاسواق المالية، فعنصر المخاطرة في هذه الاسواق تتجاوز بكثير نسبة المخاطرة في الاستثمارات الاخرى، مؤكدا ان وقت الحصول على الارباح الكبيرة ذهب بدون رجعة، بحيث اصبحت السوق بعد تراجعها لمستويات دون 8 الاف نقطة طاردة للكثير من المستثمرين، لاسيما وانها تدار حاليا بطريقة احترافية للغاية، نظرا لقدرة بعض المجموعات لتوجيه اتجاهات السوق لغرض تحقيق مكاسب مالية. وأوضح علي عبدالله «مستثمر» ان الانهيار الذي صاحب المؤشر في الجلسة الاخيرة من الاسبوع الاول لعام 2007 دفعه للتفكير بشكل جاد لتنظيف محفظته الاستثمارية بهدف الهروب بأقل الخسائر الممكنة، لا سيما في ظل غياب الرؤية الواضحة بشأن استقرار السوق وعودته مجددا لسابق عهده، مشيرا الى ان الكثير من المستثمرين فقد الكثير من الاموال في الانهيار الاخير والذي بدأ اجازة عيد الفطر المبارك واستمر حتى اجازة عيد الأضحى المبارك ليواصل الاداء السلبي في العام الجديد. وقال د. علي العلق استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان السوق كما يرى المحللون ما تزال تفتقد للثقة، فانخفاض المؤشر لمستويات دون 10 الاف خلال انهيار فبراير بعد وصوله لمستوى 21 الف نقطة، شكل صدمة كبيرة للكثير من المستثمرين ولا سيما الصغار منهم، حيث ما يزال الكثير عالقا في السوق، دون القدرة على الخروج نظرا للخسائر التي ما تزال تثقل الاظهر، فالكثير سارع للاقتراض من البنوك او بيع مدخرات واستثمارات كالعقار للدخول في البورصة المالية، بيد ان الاحلام الوردية بالثراء السريعة تبخرت خلال وقت قصير وجاءت كارثة اكتوبر السوداء لتزيد من الأعباء والمصاعب المالية.
|