[صقر قريش]

الاتحاد الأوروبي يفرض رسوما على شركات الطيران العابرة لأجواء القارة




"الاقتصادية" من جدة
يسعى الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جديدة عام 2012 على شركات الطيران العابرة للأجواء الأوروبية متعلقة بالبيئة، وسيتحمل تكلفتها المسافرون. وشدد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، على ضرورة تعاون جميع الأطراف في صناعة الطيران للوقوف ضد أي قوانين تفرض رسوماً غير ضرورية على شركات الطيران سيتحمل المستهلكون تكاليفها في نهاية المطاف.
ودعا الباكر كلاً من اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا) والمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) للعمل بشكل جماعي لمصلحة شركات الطيران. وقال الباكر متحدثاً ضمن جلسة نقاش شارك فيها رؤساء تنفيذيون خلال قمة الدوحة للطيران: "هناك هيئتان رئيسيتان هما أياتا وإيكاو، أتمنى منهما أن تدركا مدى اعتماد الاقتصاد العالمي على قطاع الطيران". وأشار الباكر إلى نظام الاتحاد الأوروبي لتداول حقوق الانبعاثات المقترحة، الذي يسمح للاتحاد بالمضي قدماً في تطبيق مخطط لتغريم شركات الطيران العابرة للأجواء الأوروبية نظير الانبعاثات التي تتسبب فيها طائراتها ابتداءً من عام 2012. ويفرض نظام الاتحاد الأوروبي لتداول حقوق الانبعاثات على شركات الطيران دفع غرامة مقابل كل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الأجواء. ويعتبر النظام الوسيلة الرئيسية للاتحاد الأوروبي لمكافحة التغير المناخي ولذلك فهو يسعى لتبني هذا النظام في جميع أنحاء العالم.
وفي تحد لمثل هذه المخططات، قال الباكر إن هذه الغرامات صممت لمجرد دعم الحكومات ولن تعود بالضرورة بالفائدة على صناعة الطيران وإن المستهلكين سيضطرون لتحمل هذه التكاليف بما سيضر صناعة الطيران ككل. وشدد الباكر: "يجب ألا تنظر الحكومات إلى شركات الطيران على أنها بقرة حلوب تدر الأرباح لتغطية أوجه القصور لديها. إنما عليهم التعاون مع شركات الطيران لصالح التجارة والاقتصاد." وأضاف الباكر أن توحيد الكلمة هو السبيل الوحيد للتطور. كما تطرق الباكر خلال القمة إلى الاستياء المتزايد لشركات الطيران الأوروبية من النمو المتسارع لشركات الطيران الخليجية، قائلاً: "تلجأ هذه الشركات إلى لوم شركات الطيران في المنطقة على أوجه القصور لديها. يجب عليهم بدلاً من ذلك أن يكونوا فعّالين أكثر. هم قلقون لأننا قادرون على إدارة التكاليف، في حين هم مقيدون مما يكبح نموهم بسبب ارتفاع التكلفة لديهم".