وضوح
دبي مؤشر الخليج
مازن السديري
دبي مدينة المال والأعمال والإعلام وكذلك الأناقة هي كذلك اليوم تذكر ببيروت الستينيات والسبعينيات، وفي خليج النفط والغاز ظهرت إمارة القانون المرن والأمن المنضبط لتصبح هي عاصمة الخدمات.
في سنوات ما قبل النفط كانت إمارات الخليج تشكل حلقة الوصل بين جنوب آسيا وأوروبا، واليوم بعد ظهور الثروات الخام والتي تشكل نسبة تصدير الخليج قرابة عشرين بالمئة من الإنتاج اليومي للنفط بالعالم ضاعف من حيوية المنطقة وخلو دبي من المواد الخام دفعها لكي تستقبل رؤوس الأموال الأسيوية والحضور العالمي لكبرى مؤسسات الاستثمار العالمية.. ظهور مدينة مثل دبي هو علامة ازدهار المنطقة وكفاءة الإدارة المحلية فمثلا ازدهار اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان كان سبب ظهور سنغافورة مركزا اقتصاديا يفرض نفسه ولكن هذا ما كان ليكون لولا الكفاءة في الإدارة المحلية لذلك كانت سنغافورة ولم تكن برونوي أو ماكو.. دبي سنغافورة الخليج ومركز خدماته لدرجة سائق أجرة ينقلك بين المحلات داخل مركز تجاري.
لا أجد تصنيفا نظاميا يقيس المدن عبر معاير الخدمات والأنظمة وسرعة النمو ومعدل الجريمة ولكن لا أستبعد دخول الرياض ضمن أهم مدن آسيا في الثمانينيات بجوار طوكيو وتايبيه وسيول مع أن الرياض بشهادة وزارة المالية لم يصرف عليها بمقدار ما صرف على مدينة جدة وأعتقد أن دبي منذ نهاية عقد التسينيات دخلت ضمن لائحة أهم المدن.
الرياض لا تزال تزداد في نموها ولكن يثقلها الزحام وهذا ليس دور الرياض لتفاديه بل دور المملكة أن تخفف هذا الحمل إلى أقاليم أخرى.. ولكن أعود لمدينة الساحل المتوسط حيث هي مؤشر النمو أو الانكماش في المنطقة بحكم شخصيتها الخدماتيه.. ولكن يبقى هم دبي وباقي دول الخليج مختلفا.. دبي يغلب على همها كيفية التعامل والموازنة مع التوسع الداخلي بالنسبة لنمو المنطقة وتوسع لابد يكون حاضر في حالة أي نمو طارئ أما هم باقي الخليج فهو النمو غير النفطي.
دائرة تنمية أبوظبي: المؤشرات الاقتصادية إيجابية ومشجعة
دبي - مكتبالرياض
تحت عنوان "الؤوية" افتتح في العاصمة الإماراتية مؤتمر أبوظبي 2010 الذي ينعقد ت بالتعاون بين ميد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، ويمتد حتى اليوم بمشاركة أكثر من 400 شخصية محلية وعالمية من أكثر من 20 بلداً من قطاع المال والاقتصاد.
وقال محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية بدولة الإمارات في كلمته الافتتاحية: "رغم البيئة الضاغطة للاقتصاد العالمي، فقد حافظت ابوظبي على وتيرة متسارعة في تنميتها، وانتقلت من المرحلة النظرية الى مرحلة التطبيق".
وشاطر سعادته الحضور بمعلومات هامة حول تطورات القطاعات الاساسية في الخطة الاقتصادية الخمسية لامارة ابوظبي فقال انه "في مجال الطاقة والموارد المائية قامت الامارات بمبادرات عدة لزيادة قدرتها الانتاجية في مجال الطاقة الكهربائية والمياه بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للسكان والصناعة على حد سواء، ويأتي مشروع انتاج الطاقة النووية ليلبي احتياجاتنا المستقبلية على المدى البعيد".
وحول التطورات في مجال البنى التحتية والنقل قال: "تتم توسيع شبكة الطرق الحالية واستحداث طرائق جديدة، ويترافق ذلك مع المطار الجديد وميناء خليفة وشركة الاتحاد للقطارات بما يمكن الامارة من تحقيق رؤيتها في هذا الجانب، ليس على مستوى مدينة ابوظبي بل كذلك في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية ايضا".