800 ألف منشأة تجارية مرخصة في المملكة.. تقرير لوزارة التجارة والصناعة
قطاع التجارة السعودية ينمو إلى 72.9 مليار ريال
«الاقتصادية»من الرياض
أوضح تقرير إحصائي حديث أن قطاع التجارة في المملكة واصل نموه الحقيقي ليبلغ أكثر من 72.9 مليار ريال، في 2009 مقابل 71.2 مليار ريال في العام الذي سبقه، لتبلغ مساهمته في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي ''بالأسعار الحقيقية'' خلال العام الماضي نحو 8.7 في المائة.
وأشارت الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة، إلى أن عدد المنشآت التجارية القائمة المرخص لها في المملكة حتى نهاية العام الماضي بلغ أكثر من 801 ألف منشأة، فيما ارتفع عدد الشركات القائمة العاملة في المملكة، إلى أكثر من 15.3 ألف شركة بإجمالي رأسمال بلغ أكثر من 782 مليار ريال.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أوضح تقرير إحصائي حديث أن قطاع التجارة في المملكة واصل نموه الحقيقي ليبلغ أكثر من 72.9 مليار ريال، في 2009 مقابل 71.2 مليار ريال في العام الذي سبقه، لتبلغ مساهمته في إجمالي الناتج المحلي الإجمالي "بالأسعار الحقيقية" خلال العام الماضي نحو 8.7 في المائة.
وأشارت الإحصاءات الصادرة عن وزارة التجارة والصناعة إلى أن عدد المنشآت التجارية القائمة المرخص لها في المملكة حتى نهاية العام الماضي بلغ أكثر من 801 ألف منشأة، فيما ارتفع عدد الشركات القائمة العاملة في المملكة إلى أكثر من 15.3 ألف شركة بإجمالي رأسمال بلغ أكثر من 782 مليار ريال.
وجاءت في المرتبة الأولى من حيث رأس المال الشركات المساهمة، التي بلغ عددها 575 شركة، برأسمال تراكمي قُدِّر بأكثر من 569 مليار ريال حتى عام 2009 بنسبة 72.8 في المائة من إجمالي رساميل الشركات القائمة، فيما جاءت الشركات ذات المسؤولية المحدودة التي بلغ عددها أكثر من 10.4 ألف شركة، برأسمال تراكمي بلغ نحو 200 مليار ريال، تمثل ما نسبته 25.6 في المائة من إجمالي الشركات في المرتبة الثانية.
وجاءت في المرتبة الثالثة شركات التوصية البسيطة التي بلغ عددها 1245 شركة، برأسمال قُدر بنحو 8.8 مليار ريال، وفى المرتبة الرابعة حلت الشركات التضامنية التي بلغ عددها أكثر من 3.1 ألف شركة، برأسمال قدره 3.8 مليار ريال.
وقدرت الإحصاءات عدد مكاتب خدمات المهن الحرة العاملة في المملكة حتى نهاية العام الماضي بأكثر من 7.9 مكتب تعمل في مختلف الأنشطة الهندسية والاقتصادية والقانونية وغيرها، فيما بلغ عدد الوكالات التجارية التي تم تسجيلها أكثر من 10.4 وكالة، شملت مختلف السلع والمنتجات المحلية والأجنبية.
وأوضحت إحصاءات وزارة التجارة والصناعة أن المؤسسات التجارية البالغ عددها 801 ألف مؤسسة توزعت بما نسبته 30.8 في المائة في منطقة الرياض، و24.8 في المائة في منطقة مكة المكرمة، و17.1 في المائة في المنطقة الشرقية.
ومن حيث تصنيف السجلات التجارية للمؤسسات الجديدة حسب النشاط الاقتصادي فقد سيطر نشاط تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 99.98 في المائة، وفي المقابل حققت تجارة الجملة والتجزئة ما نسبته 71.6 في المائة من إجمالي عدد المؤسسات التجارية القائمة حتى نهاية العام الماضي، تليها تجارة التشييد والبناء "المقاولات" بنسبة 21.0 في المائة، ثم تجارة النقل والتخزين والتبريد بنسبة 5.6 في المائة.
ووفق بيانات الوزارة فقد بلغ إجمالي عدد شركات التقسيط المرخص لها في المملكة 300 شركة، بإجمالي رأسمال 18.1 مليار ريال، توزعت في مختلف مدن المملكة، واستحوذت الرياض على النصيب الأكبر بعدد 168 شركة، بإجمالي رأسمال قدره 13.8 مليار ريال، تليها جدة بعدد 92 شركة، وبإجمالي رأسمال 3.1 مليار ريال، ثم الدمام بعدد ثماني شركات، وبإجمالي رأسمال 0.8 مليار ريال، ثم الخبر ومكة المكرمة بعدد سبع شركات لكل منهما، بإجمالي رأسمال 0.3 مليار و0.3 مليار ريال على التوالي.
وتتولى وزارة التجارة والصناعة مهمة الإشراف على الغرف التجارية الصناعية ومجالس الغرف السعودية، ولها دور كبير في تفعيل دور القطاع الخاص الذي أصبح محورا أساسيا من محاور التنمية الاقتصادية الشاملة، ووسيلة فاعلة من وسائل قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويع روافد الدخل.
قطار المشاعر.. أين المنصفون؟
علي عطية المقبلي
يدخل هذا العام مشروع قطار المشاعر المقدسة الخدمة ليعمل بنحو 35 من المائة من طاقته الاستيعابية، ويأتي هذا المشروع في مقدمة المشروعات التي تشهدها المشاعر المقدسة في الوقت الحالي، ويمثل نقلة نوعية كبيرة في أسلوب نقل الحجاج، وقفزة كبيرة في وسائل تنقلاتهم، فرحلة الحج بين منى وعرفات، ومن ثم إلى مزدلفة، التي كانت تصل إلى ثماني ساعات عبر وسائل النقل التقليدية؛ في قطار المشاعر ستكون سبع دقائق ونصف الدقيقة، وهو النواة الأولى للمشروع الشامل الذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تنفيذه لربط المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ومناطق المشاعر، مرورا بمحافظة جدة، بشبكة قطارات متطورة لراحة ضيوف الرحمن، لكن ما يحز في النفس تلك الحملة الإعلامية في المنتديات ونُقلت عبر الصحف السيارة التي شككت في هذا المشروع وفي القائمين عليه، وليت من انتقد زار ذلك المشروع العملاق وشاهد الرجال المخلصين من أبناء هذا الوطن كيف تخلوا عن مناصبهم ومواقعهم الوظيفية فواصلوا الليل بالنهار مع الشركات المنفذة، ليدخل هذا المشروع الخدمة في حج هذا العام. لقد شاهدت ومن قرب حجم المشروع والتقنيات، وشاهدت الحزن في أعين المسؤولين على هذا المشروع من تلك الحملة غير المبررة على مشروع وقَّع عقده وأمر به خادم الحرمين الشريفين، تلك الانتقادات أتت من رجال نعتقد أن أقلامهم تهدف إلى الإصلاح والإشادة بمشروع كانت المشاعر المقدسة في حاجة إليه، ولمن رأى أن تكلفة هذا المشروع عالية أقول له إن المملكة ومنذ توحيدها وهي تنفق بسخاء على تطوير الخدمات من أجل راحة ضيوف الرحمن، ومن أجل تيسير الحج على حجاج دول العالم، الذين يتوافدون سنويا لأداء شعيرة الحج الركن الخامس من أركان العقيدة الإسلامية، والشعار الذي اتخذته المملكة منذ زمن بعيد ''خدمة الحجاج شرف لنا''، حقيقة متحققة على أرض الواقع لا فيها مبالغة ولا مزايدة على الإطلاق، بل هي منهاج وسياسة لا تحيد عنها الدولة السعودية مهما كانت الظروف إلى ما شاء الله، لأنها أمانة إلهية حملها الله سبحانه وتعالى قادة وملوك هذه البلاد إلى أن يرث الأرض وما عليها، وانطلاقا من إيمانها العميق بأنها أمانة شرفت بها فتحملت مسؤولياتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للإنفاق على هذا العمل الجليل، أداء للواجب، واضطلاعا بالمسؤولية، دونما انتظار شكر أو ثناء من أحد، وإنما رجاء المثوبة والأجر من عند الله تعالى. ومن هذا المنطلق أقر مشروع قطار المشاعر الذي يقف على متابعته الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، ويشرف عليه رجل وثق به قادة هذا البلد إنه الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية ورئيس مركز المشروعات التطويرية، الذي يعمل بلا كلل ولا ملل من أجل إنجاز مشاريع المشاعر المقدسة في مسابقة مع الزمن واختزال للمراحل، ورغم الحملة التي تعرض لها من قبل وسائل الإعلام إلا أنه يؤكد أن وزارته وإدارته تعملان في صمت ولا تلتفتان إلى ضجيج الإعلام الذي يقول عنه ''لقد تعودنا هذه الحملات المغرضة، في كل مشروع نطلقه في المشاعر تقوم الأرض ولا تقعد قبل وأثناء العمل، وعندما ننتهي تتحول حربهم تلك إلى سلم ومحبة وثناء''، ويقف بجواره المهندس فهد أبو طربوش مدير عام مشروع قطار المشاعر، الذي يعمل من خلف الكواليس من أجل انطلاق قطار المشاعر.. فشكرا لهؤلاء الرجال المخلصين الذين يعملون في الميدان والمنتقدون قابعون في أبراجهم العاجية، لكن بعد موسم حج هذا العام سيجد قطار المشاعر المقدسة من ينصفه؟
مدير تحرير مكتب الاقتصادية في مكة المكرمة