كنت خلال الأيام الماضية في شغل من أمري ، وقد استغل أبو عبدالرحمن هذا ليستلب هذه النبتة الجميلة ذات الرائحة العطرة مني ، ويجعل الحاج سلام ردءاً بيني وبينه . والحمد لله أن الحاج سلام تبرأ من هذه الخطيئة ، وتولى كبرها منفردا سعادة المشرف العام .
وأنا أقول أولا شكرا لكما على أن عرّفتم الجمهور بهذه النبتة التهامية الجميلة ، وأقول ثانية هذه النبتة خالصة لي من دون الناس ، ولو اقترب أحد منكم منها فإنه يكاد يشم رائحة التهامي عليها ، بل يكاد يرى ختمه على جذورها . أما كيف وصل المدير العام إليها فهي حكاية . ملخصها أن أبا عبدالرحمن ورفيق دربه (....) شكيا عليّ شح الأمطار وبرد الجبال وقلة النبات وضعف الحيلة ... وشعرت بآلامهما النفسية فعرضت عليهما زيارة مختصرة لتهامة بصحبة أماجد من التهاميين ، لتعريفهما بأراضينا وحدودنا ونباتاتنا وأشجارنا وأحجارنا وكرمنا وسعة أوديتنا وشموخ جبالنا وبهجة ربيعنا .... حفظا لحقوقنا وحقوقهم من جهة ، وإدخالا للبهجة والسرور على نفوسهم ومسحا للكدرة من على خواطرهم ... وبشرط واحد فقط ، وهو المنع القاطع لحمل الكمرات الرقمية . وقد لفت نظري أن حضرة المدير العام كان يلبس (مشلحا وكوتا وكبوتا ) وأمورأ أخرى بعضها فوق بعضها ، فقلت له : لا تحتاجها فأنت في تهامة ، فاعتذر بأن عظامه تؤلمه ويخشى برد تهامة ، وما كنت أعلم أنه يخبىء الكمرة الرقمية تحت هاته العباءات ( آه لو كنت أعلم ) .
وقد أطلعناهما على كثير من معالم تهامة الرائعة ونباتاتها الجميلة ، ومنها الإذخر الذي لم يكن يعرفه قط ، حتى إني قلت له : هذا أذخر ورائحته جميلة ، فقال لي : أين الرائحة ؟ فقلت له : افركه لتظهر الرائحة فنحن في تهامة لا تظهر رائحتنا الجميلة إلا بالفرك والإختبار .
وهذا هو يفركني مرة ثانية بسلبه لإذخرتني ؛ لتظهر رائحتي ثانية ، وأقول له : سامحك الله ولا تعد لمثلها . .
مع ملاحظة أني اطلعت الرجل على نباتات تهامية أخرى كالمظ والصاب والعصر والقشع والبان ... ونباتات أخرى أخشى أن الرجل تمكن من تصويرها دون علمي ، لذا فإني أدع عمدتنا الحاج سلام والشيخ منقاش ورويعي الغنم والمقداد وأباسيفين وضيفنا الكريم أبا رافع الظاعن ، وعقلاء المنتدى أن يطلبوا من مديرنا العام التعقل واستخدام الحكمة في هذه المسائل الحساسة ومراعاة حقوق الملكية الفكرية التي دعت إليها المنظمات الدولية وأيدتها شريعتنا السماوية ، وأن يقوم بتسليم الصور التي لديه عن هذه الأشجار لجهة محايدة ( ليست تهامية ولا سروية ) ويمكن أن تكون نجدية كالحاج سلام او الشيخ أبي رافع ، حتى يتم البت في هذه الصور ومعرفة ملاكها الحقيقين . كما اطلب من الشيخ منقاش ان يتعقل هو الآخر ويترك التحدي الذي لم يحسب عواقبه ، حتى لا يخسر حلف التهاميين من إجل إذخره ، وليعلم أنه يوجد من يتربص بهذا الحلف ويسعى لشق العصا ليكسب حلف التهاميين .
وفي الختام أطلب من هذه الإذخرة الجميلة أن تكون شاهداً على ما أقول :
و كذلك من هؤلاء الأذاخر العطرات الجميلات :
فإن لم تفقهوا شهادتهم ، فإني اطلب من ضيفنا في هذا المنتدى وأخينا العزيز الفرزدق أن يتقدم بشهادته عن ملكية هذه النبتة وعن شروط التجول الممنوحة لهذين السرويين .
فإن لم تقبلوا بشاهد من المنتدى فهذا شاهد من خارج المنتدى ، وهو هذه اللحية الغانمة الذي يتجول بين الإخر :
والله المستعان على ما تصفون .