جريدة الرياض
تعكف على إعداده وزارتا العدل والشؤون البلدية والقروية
توجيه سام لسن نظام تملك العقارات ومنحها يتلافى التعدي على الأراضي
الرياض - خالد الربيش
تعكف جهات حكومية على صياغة نظام جديد لتملك العقارات ومنحها؛ تنفيذاً لتوجيه سام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - يهدف إلى تلافي السلبيات الماضية في منح الأراضي وتملكها.
وأوكل التوجيه كلا من وزارة العدل ووزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق حيال أصدار نظام ينظم تملك ومنح العقارات لتلافي السلبيات السابقة التي أدت إلى التعدي على الأراضي والتملك بطرائق غير مشروعة بالمخالفة للانظمة والتعليمات.
ويأتي هذا التوجيه ضمن حزمة من التنظيمات وجه بها المقام السامي لتنظيم السوق العقاري؛ وفي ذات الوقت مكملا نظام التوثيق الذي تستعد وزارة العدل لاستصداره؛ ويشمل نظاما متكاملا للتوثيق؛ متضمناً الشروط اللازمة في كتاب العدل وبقية الموثقين، وتحديد اختصاصهم ومسئولياتهم، وإجراءات عملهم، وطرائق محاسبتهم والعقوبات على مخالفاتهم.
أكثر من 400 مليون متر معطلة بسبب تداخل الملكيات في الرياض وجدة والدمام
وأدى تعطل أكثر من 400 مليون متر مربع من الأراضي الخام إلى تجميدها؛ ووقوفها دون النمو العقاري الذي يأخذ في الحسبان ارتفاع الطلب على الأراضي من الأفراد بقصد بناء المساكن؛ أو المنشآت لتشييد مجمعات سكنية وتجارية.
ورصد "الرياض" ثلاثة مواقع في الرياض وجدة والدمام؛ مجمدة عن البيع والشراء والبناء بسبب مشكلات الصكوك.
ومن أهم مسببات تعطيل الأراضي؛ الذي وصل بعضها إلى أكثر من ثلاثين عاماً؛ تداخل الصكوك؛ أو استخراج صكوك على أخرى لديها حجج استحكام أو وثائق ملكية غير مسجلة رسمياً.
ولايزال سوق الأراضي العائق الأول أمام التوسع في توطين المساكن، وتدرك الدولة حجم الطلب على الإسكان كما تدرك أيضاً عدم استطاعتها توفير هذه الكميات الكبيرة من الوحدات السكنية من دون مشاركة القطاع الخاص، وهذا ما أكدته في خطة التنمية الثامنة.
وبالرغم من ذلك فإن القطاع الخاص ليس جاهزا للقيام بهذا الدور، إلا بمساندة الدولة عن طريق تهيئة البيئة الاستثمارية المحفزة له، للاضطلاع بهذا الدور من منظور تجاري، وتحتاج جاهزية القطاع الخاص إلى إيجاد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص.
وتشير دراسات إلى أن السعودية أقل دولة خليجية لديها نسبة تملك مساكن، حيث يمتلك نحو 22% من المواطنين السعوديين مساكن؛ في وقت يصل حجم إيجارات الوحدات السكنية في الرياض إلى 4 مليارات ريال، وفي عموما السعودية بحوالي 16 مليار ريال سنويا؛ وبلغت في حين تصل نسبة التملك إلى 90% في الإمارات و86% في الكويت.
وفي دراسات أخرى، يظهر أن 55% من السعوديين لا يستطيعون تملك منازلهم من دون مساعدة مالية، كما أن أكثر من نصفهم يقطنون مساكن مستأجرة، علما أن أكثر من 75% من المجتمع هم من فئة الشباب أقل من 30 عاما، ما يستدعي التوسع في التمويل العقاري.
ويعد قطاع العقارات في السعودية احد أهم الفرص الاستثمارية المتميزة، من حيث ترتيب الأولوية لدى كثير من المستثمرين، حيث تحاول السوق العقارية في السعودية الظهور من جديد كإحدى أفضل القنوات الاستثمارية بين الأسواق التجارية.
ويتمتع السوق العقاري السعودي بارتفاع قيم السيولة المستثمرة الداخلة التي ترتفع باستمرار تبعا لارتفاع الطلب على كل مكونات النشاط العقاري، إضافة إلى أن النشاط العقاري لدى المملكة يعد من أفضل الفرص الاستثمارية التي يتوجب استغلالها لما تحتويه من عوائد مرتفعة عند ارتفاع درجة الأمان المصاحبة للاستثمارات.
بعد نجاح مرحلته الأولى في خدمة حجاج بيت الله الحرام
البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لقطار المشاعر المقدسة.. وتشغيله بكامل طاقته الاستيعابية موسم الحج المقبل
قطار المشاعر يعمل بكامل طاقته موسم الحج المقبل
مكة المكرمة – جمعان الكناني
بدأت الشركة الصينية المنفذة لمشروع قطار المشاعر المقدسة في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع القطار حيث يجري العمل على قدم وساق لتسليم المشروع قبل موسم الحج القادم و ستعمل الشركة على استكمال تجهيز محطات القطار في كل من عرفات ومزدلفة ومنى، إضافة الى بعض المسارات لعربات القطار ليعمل بكامل طاقته الاستيعابية في الموسم القادم.
وقد سجل قطار المشاعر المقدسة في مرحلته الاولى نجاحا باهراً في نقل وتيسير حركة حجاج بيت الله الحرام حيث كان لقطار المشاعر والذي دخل الخدمة في هذا العام بنسبة 35% من تشغيله الكلي دور كبير في اختصار الزمن وتقصير المسافة امام حركة تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة بشكل عام وبين انتقال الحجاج من مخيماتهم الى جسر الجمرات طيلة ايام التشريق بشكل مستمر حيث أن تسعة قطارات من ضمن مجموع القطارات الإجمالي لمشروع قطار المشاعر دخلت الخدمة هذا العام إضافة إلى أن كل قطار يحتوي على 12 مقطورة، وأن كل مقطورة قادرة على استيعاب نحو 150 راكبا، بسعة مترية لكل راكب تصل إلى حوالي نصف متر وسعة كل قطار تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف راكب وبدأ القطار في مرحلته التجريبية الأولى بسعة تصل إلى نحو (35%)، وخدم عدداً من الفئات المحددة كحجاج البر والداخل ودول الخليج.
قطار المشاعر نجح في مرحلته الاولى في خدمة الحجاج
العمل جار لاستكمال تجهيزات المحطات