« الرياض » ترصد خطوات التفتيش الجمركي في المنافذ البرية والبحرية والجوية ميدانياً
إجراءات جمركية مشددة لمنع تهريب الديزل إلى الإمارات..ومختبر متنقل لتحليل الصادرات البترولية
أكبر معرض على مستوى الشرق الأوسط يبرز مواقع تهريب المخدرات، ويستعرض المواد المقلدة والمغشوشة في منفذ الحديثة
الرياض ـ تحقيق وتصوير ـ علي الرويلي
أزاحت مصلحة الجمارك الستار عن "28" عائقا تواجهها من قبل مستوردين ، ما أثر سلبا على سرعة انجاز العمل اليومي في المنافذ الجمركية وأعاق تحقيق انجازات العمل.
وأمنت الجمارك مختبر ل«أرامكو» في منفذ البطحاء يتولى مهام تحليل الصادرات البترولية، في خطوة تهدف من خلالها إلى منع تهريب الديزل إلى الامارات.
وأكد مديرها العام صالح الخليوي وهو يتحدث في حوار ل"الرياض" تقديم مستوردين لفواتير اجمالية غير مفصلة تتجاهل الصنف الوارد، مايترتب عليه تأخر فسح البضاعة بسبب عدم القدرة على تحديد البند الجمركي، مايضطر العاملين في الجمارك الى اعادة المعاملة للأقسام المختصة لطلب المعلومات اللازمة.
() تراقب ميدانياً فحص الشاحنات عبر التصوير الاشعاعي في ميناء جمرك جدة الاسلامي
وأبرز الخليوي الذي يراقب خط سير العمل في 33 منفذا بريا وبحريا وجويا العوائق التي تواجه المصلحة والتي تتمثل في " عدم تقديم أصول المستندات "الفاتورة وشهادة المنشأ الأصليتين" ونقص بعض المستندات مثل (الفاتورة- شهادة المنشأ - تعهد تحليل)، والتأخر في تقديم المستندات مما يترتب على ذلك رسوم التخزين "الأرضيات"، وإرفاق شهادة مطابقة غير صادرة عن جهة معتمدة من الجهة الرسمية المختصة في البلد المصدر أو شهادات غير صحيحة، وعدم وجود سجل تجاري أو نقص في نشاط المستورد أو عدم مطابقة الوارد مع النشاط المدون في السجل التجاري أو انتهاء مدة سريانه، والتأخر في تسليم مبلغ الرسوم الجمركية للمخلص لتسديدها في البنك أو عدم تحويلها مباشرة لحساب المخلص البنكي أو التسديد مباشرة للجمارك عن طريق نظام سداد، وخطأ في معلومات الفاتورة مثل - اسم المستورد - الكمية - القيمة المنشأ،وعدم تقيد بعض المستوردين بالتعهدات المقدمة للجمارك وتسديدها مثل تعهدات "احضار المستندات الأصلية ، تثبيت دلالة المنشأ،وعدم كتابة اسم المصدر إليه وعنوانه كاملاً للبضائع المراد تصديرها مما يترتب حجز البضائع بالجمارك المقابلة، وعدم التصريح من قبل بعض المصدرين عن المسمى الصحيح لبعض المواد الكيماوية ومحاولة الالتفاف على التعليمات بخصوص السلع المقيدة ، وعدم وجود الفسوحات المسبقة من جهة الاختصاص للأصناف المقيدة، وعدم توفر المستندات المطلوبة للجهات المساندة للجمرك المعني مثل " الشهادة الصحية شهادة المطابقة للمواصفات إذن استيراد من وزارة الزراعة"، وعدم تحري الدقة في إدراج المعلومات المطلوبة في قرار الإعفاء "من حيث التبنيد ، المسميات باللغة العربية ، نوع الوحدة التي بموجبها يتم الخصم من الرصيد"، وتغيير اسم المستورد في السجل يسبب اختلافا مع القرارات الصناعية ويتطلب تعديل المعلومات في الحاسب الآلي، وعدم الدقة في إدخال أرقام البنود الجمركية وكذا إخضاع بعض البنود غير المعفية للإعفاء الصناعي أو التصريح عن الصنف في الوارد بمسماه الحقيقي ولكن يتم إخضاعه لبند جمركي مختلف، والتصريح بالسعر الافرادي للكرتون بدلاً من سعر الحبة وما يسببه ذلك من إيقاع المعاين بخطأ في احتساب الرسوم الجمركية، وفي حالة احتواء الإرسالية على أكثر من فاتورة فإن بعض المستوردين يقدم فاتورة واحدة بدلاً من الفواتير كاملة .. وأحيانا يتم العثور على فواتير داخل الطرود بقيمة أعلى من قيمة الفواتير التي تقدم للجمرك .. وكل ذلك يدعو المراقب الجمركي إلى أن يقوم بتحري الدقة ويأخذ وقته لذلك، واستيراد إرساليات لا تحمل دلالة منشأ أو تكون الدلالة على شكل لاصق سهل النزع ليتمكن بعد فسح الإرسالية من تغييره، واستمرار ورود إرساليات مغشوشة أو مقلدة، وتكرر استيراد أصناف ممنوع دخولها "مثل المجسمات"، والتصرف في البضائع قبل ظهور نتيجة التحليل رغم أنها فسحت مؤقتا مقابل تعهد المستورد بعدم التصرف لحين ظهور نتيجة التحليل، وتأخر بعض المستوردين في إعادة تصدير البضائع التي تبين نتيجة التحليل عدم صلاحيتها ،وعدم الإسراع في إنهاء إجراءات إعادة تصدير البضائع التي يصدر بحقها أمر بمنع دخولها إلى المملكة،وعدم استخدام الطبليات عند تعبئة الحاويات مما يؤدي إلى استخدام الأسلوب اليدوي وما يصاحبه من صعوبة في عملية مناولة وتفريغ البضائع للمعاينة ويستهلك وقتا طويلا ويتطلب زيادة عدد المعاينين والعمال لإنهاء اجراءات تلك الارساليات وتعرض البضائع بسبب تفريغها بواسطة العمال للكثير من الأضرار ،حيث تأمل الجمارك استخدام أسلوب الشحن بواسطة الطبالي التي تمكن من استخدام المعدات الآلية التي تعجل بتنزيل وتحميل البضائع من وإلى وسائط نقلها وتحفظ البضاعة وتسهل اختيار العينات المراد تفتيشها لسرعة إنهاء الإجراءات الجمركية.
تحرك لرفع أجهزة أنظمة الفحص الإشعاعي 30% في غضون عام
وأضاف الخليوي وهو يستعرض المعوقات التي تواجه مصلحة الجمارك، هنالك عدم التزام بعض المستوردين في نقل المواد الغذائية والأدوية والمستحضرات الطبية داخل حاويات معزولة أو مبردة درجة حرارتها تتوافق مع درجة الحرارة المناسبة للمادة، واستيراد بضائع ذات أصناف متعددة ومتنوعة داخل حاوية واحدة وقد تتجاوز أصنافها الثلاثين صنفا واختلاف الأحجام والتعبئة للطرود مما يشكل صعوبة في تفتيشها وعدم امكانية استخدام الفحص الإشعاعي،وصعوبة معاينة وتفتيش المواد الكيميائية من قبل المراقب الجمركي للتأكد من صحة ومطابقة المسمى المصرح به على الوارد الفعلي، بسبب عدم إيضاح اسم الصنف وتحديد النوع ، وتأخر البعض في التخليص على البضاعة فور وصولها، حيث يترك التخليص عليها إلى قرب انتهاء فترة الإعفاء من أجور التخزين (الأرضيات) ، وكذلك عدم تخليص بعض المستوردين لإرسالياتهم خلال إجازات الأعياد مما يؤدي إلى تراكم وتكدس البضائع بعد انتهاء الإجازة ويؤخر فسحها، وعدم استفادة بعض التجار من نظام الفسح المباشر المطبق على العديد من الأصناف الواردة كالسيارات والمواد السائبة والمبردة والحديد والأنابيب والأخشاب والمعدات الثقيلة، مما يتيح للمستورد إنهاء الإجراءات الجمركية لإرسالياته قبل وصول السفن المقلة لها، وبعد وصولها تفسح مباشرة من السفينة إلى خارج الجمرك مرورا بالأمن الجمركي فقط، وعدم التصريح عن بعض الأصناف أو التصريح بكمية اقل من الكمية الفعلية مما يؤدي لجرد كامل للإرسالية للتأكد منها، وعدم الالتزام بمواصفات النقل لشاحنات "الابعاد والحمولة" في المنافذ البرية".
600% حجم ارتفاع ضبطيات قطع غيار السيارات المهربة إلى السوق السعودي
واعتبر الخليوي معاملة قضايا الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية كقضايا تهريب جمركي وفقا لمقتضى نظام الجمارك الموحد.
وأكد إتلاف البضائع المغشوشة والمقلدة، وتعهد بمنع دخول البضائع المستوردة التي لا تحمل دلالة منشأ بشكل واضح غير قابلة للإزالة حفراً أو حياكةً أو طباعةً أو كبساً وفقاً لطبيعة البضاعة
وأشار إلى أن قرار التأكد من تثبيت دلالة المنشأ لعب دوراً كبيراً في حماية المستهلك باعتبار أن وجود دلالة منشأ ثابتة غير قابلة للنزع يمنع وضع دلالة منشأ لبلدان تشتهر بجودة الصناعة بعد فسح البضاعة وبالتالي يحد من الغش والتقليد ، وهذا سيكون له الأثر الكبير على الحد من الغش لأنه إذا سمح بدخول قطعة مبهمة بدون دلالة ثابتة فهي مشروع غش للمواطن على حد قوله.
وأضاف "واجهنا ضغوطا شديدة من المستوردين ومن بعض المصانع الأجنبية بل والدول الأجنبية وعقدت اللقاءات لمناقشة ذلك وتم إيضاح أن الهدف هو حماية كل من المستهلك وكذلك حماية الأصناف الأصلية ، وبدأ يترسخ مبدأ وجود الدلالة".
الكشف عن 28 تحدياً يعيق إنجاز العمل في 33 منفذاً جمركياً
وأكد تعزيز التعاون مع القطاع الخاص في مجال مكافحة الغش التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية وتكوين شراكات بينهما من خلال توقيع مذكرات مع القطاع الخاص بهدف التعاون للحد من ظاهرة الغش التجاري والتقليد ، حيث يُستفاد من خبرات الشركات في التفريق بين المقلد والأصلي وتدريب المختصين بالمنافذ الجمركية.
وزاد "نتعامل بجدية مع كافة البلاغات التي تردنا سواء من الدول والمنظمات الدولية أو من القطاع الخاص كوكلاء العلامات التجارية أو حقوق المؤلف عن الإرساليات المغشوشة أو المقلدة والتي تتوفر معلومات بأنها سترد إلى المملكة وتتخذ الإجراءات الكفيلة بضبطها ومنع دخولها للأسواق المحلية إذا ثبت أنها مغشوشة أو مقلدة.
وقال "نقوم بإصدار خطابات تعميمية ل"المنافذ الجمركية" بما يتوفر لديها من علامات يمكن عن طريق معرفتها التمييز بين البضائع الأصلية والبضائع المغشوشة أو المقلدة ويتم إرسال صور توضيحية لكافة المنافذ الجمركية لملاحظتها .
تكليف المفتشين على 3 فترات لمعاينة الواردات..والنظام الجمركي موحد
وأبان الخليوي أن ضبطيات قطع غيار السيارات ارتفعت بنسبة 600% ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجمارك طورت برنامجاً آلياً لإدخال ضبطيات الغش التجاري والتقليد يعمل به في جميع المنافذ الجمركية ، وقامت بتوزيع تقارير شهرية على المنافذ الجمركية تبين مجهودات هذه المنافذ في ضبط المغشوش والمقلد بهدف تحفيز المختصين وتشجيعهم على التنافس في مجال منع دخول المغشوش والمقلد، ودأبت على إعداد دراسات تحليلية عن مخاطر الغش والتقليد في عدد من الأصناف المختارة ذات الخطورة الكبيرة على صحة المستهلك وسلامته وزودت المنافذ الجمركية بها للاستفادة منها في منع الأصناف المستوردة المماثلة لها.
وأكد تعزيز عملية تبادل المعلومات مع جهات مختصة وهي وزارة التجارة والصناعة " ادارة المختبرات ومراقبة الجودة ، إدارة حماية المستهلك" ، الهيئة العامة للغذاء والدواء ، الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، اضافة الى دول أخرى من خلال منظمة الجمارك العالمية حيث يتم تزويد المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات "ريلو" بمعلومات عن ضبطيات الغش التجاري والتقليد لإدراجها ضمن نظام شبكة المكافحة الجمركية "CEN DATABASE".
وتعتبر الجمارك من أجهزة الدولة المسئولة عن تنفيذ السياسات الاقتصادية والمالية والتعليمات الخاصة بمنع دخول أي ممنوعات أو خرود أي مواد معانة أو مقيدة، وذلك بحكم موقعها في المنافذ الحدودية كونها خط الدفاع الأول التي تتولى معاينة الإرساليات الواردة والمركبات والقادمين.
غداً ...«الغذاء والدواء» تكشف عن الخطوات الرئيسية لفسح الأدوية والأجهزة الطبية عبر المنافذ الجمركية
وأهلها هذا الموقع الفريد بأن تكون الأداة الملائمة للإشراف على حركة دخول وخروج البضائع ووسائط النقل والأفراد من والى المملكة لعدة اعتبارات من أهمها التأكد من أن دخول جميع السلع ووسائط النقل والأشخاص إلى المملكة او خروجهم منها قد تم حسب الأنظمة المقررة ، حماية للوطن والمجتمع من المخاطر التي تهدد الصحة والأمن كالأسلحة والمتفجرات والمخدرات والسلع الممنوعة والمغشوشة وما يماثل ذلك ،حماية الاقتصاد الوطني من التهديدات المتعلقة بالإغراق والغش التجاري والتقليد بالإضافة إلى حماية الصناعات الوطنية ، كونها مصدرا رئيسا للمعلومات المتعلقة بالبضائع المستوردة أو المصدرة أو العابرة،وتسهيل دخول وخروج المسافرين وتقديم التسهيلات التجارية للبضائع الواردة والصادرة ، وتحصيل وجباية الرسوم الجمركية على البضائع طبقا للفئات المنصوص عليها بالتعرفة الجمركية ، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة لضبط المهربين والمتعاونين معهم بالجرم المشهود.
حاويات في طريقها الى الفسح في ميناء الرياض الجاف
وتعمل الجمارك السعودية على وضع الخطط الهادفة لمواكبة التغيرات التي تتم في الساحة العالمية ومواجهة الزيادة السنوية في حجم الواردات والصادرات .. ولذا تضمنت الخطط الحالية والمستقبلية للجمارك 4 خطوات تتمثل في البدء بتفعيل المعهد الجمركي من خلال عقد الدورات التدريبية لمنسوبي الجمارك وتأهيلهم، ويجري العمل والتنسيق مع وزارة الخارجية لاستكمال مشروع الربط الآلي معهم ومع الغرف التجارية" في الخارج لتبادل شهادات المنشأ والفواتير آليا،الربط الآلي مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة فيما يتعلق بشهادة المطابقة لتصل الكترونيا للجمارك وكذلك نموذج فحص السيارات،والبدء في مشروع تطبيق خدمة كبار المستوردين وذلك لتحقيق مبدأ الالتزام الطوعي للأنظمة والقوانين وذلك من خلال تطبيق نظم إدارة المخاطر واستهداف الإرساليات المخالفة وتقديم التسهيلات للملتزمين بالأنظمة والتعليمات.
وتلعب الجمارك دورا بارزا في تسهيل التجارة ومكافحة الغش والتقليد ، إضافة الى دورها الكبير في تسهيل التجارة وتدفق السلع من وإلى المملكة لتحقيق شعارها المتمثل في سرعة فسح المسموح ومنع دخول الممنوع.
