عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2010   رقم المشاركة : ( 58 )
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
شاعر

الصورة الرمزية خلف بن عبدالعزيز الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 282
تـاريخ التسجيـل : 22-02-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,625
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 2519
قوة التـرشيــــح : خلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادة


خلف بن عبدالعزيز الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلتي إلى بلاد الشّـــــــام (سوريا،لبنان،الأردن) 1300صورة-6500كم

تاااااابع الحلقة الأولى
الدّخول إلى البتراء
ولكن دعوني أكتب لكم هنا نبذة تاريخية موجزة عن هذه المدينة الساحرة
إنّها تقع في جنوب الأردن، وغير بعيد عن مدينة معان ، إلا أنّها تبعد عن
عمّان العاصمة حوالي 262كم، وهي واحدة من أهم مواقع الجذب السياحي
في العالم، و أعجوبة من عجائب الدنيا، و يؤمها أفواج السّياح من
2000-3000 سائح يومياً ، ومن كل بقاع العالم؛ليبحثوا فيها عن تجليات
التاريخ الإسلامي، واستحضار العصور الغابرة في رحلة تختلط فيها المتعة
بالمعرفة ، ولقد كانت عاصمة الأنباط قبل الميلاد بـعدة قرون ، والتي امتدت
مملكتهم لتشمل أجزاء كبيرة من بلاد الشام ، وأجزاء أخرى من شمال
شبه الجزيرة العربية ، وكانت محطة للقوافل و التّجارة ، والأنباط هُم
من العرب ، ولكن في نهاية الأمر رأت روما في نفوذ الأنباط وازدهار
مملكتهم تهديد لها ، وسرعان ما ألحق الامبراطور تراجان هذه المملكة
بالامبراطورية الرومانية ، جاعلاً منها ولاية عربية تابعة للرومان .

ولقد كانت مفقودة هذه المدينة لعدة قرون ، ولم يكتشفها إلا مغامر سويسري
يُدعى جوهان بوركهارت .

إنّ أغلب السّياح يدخلون البتراء صباحاً ، ويعودون عصراً لمن أسرع
ومعهم جميع احتياجاتهم من الطّعام و غيره ، وهناك من يعود قبيل المغرب
بعد أن تنقّل في جميع معالم البتراء ، وهذا مالم يحسب حسابه أخوكم، ولم
يرشده إلى ذلك أحد ، ونسي أن يسأل ، أو يستعين بالمرشدين السياحيين
ولقد كانت قيمة التذكرة الواحدة بما يعادل 250ريال تقريباً ، فالمدينة بهرتني
و أنستني الوقت المناسب للدخول فلكم أن تتصوروا بأنّني دخلت عصراً
وقلت :سأمضي فيها من الساعة إلى الساعتين و أعود قبيل المغرب بمشيئة
الله ، ولكنّني عندما قطعت مسافة النصف من البتراء تقريباً شعرت بأنّني
لابد وأن أعود لأخرج من البتراء قبل حلول الظلام ،فالبتراء لا ماء ،و لا
كهرباء ؛ وذلك محافظةً من المسؤولين عن السّياحة والآثار على عفويتها
و تراثيتها ، و ألا تمسها يد التقنية الحديثة ، ولكنّني كلّما ابتعدت أجد متعة
أكثر ، وجمالاً أكثر ، وكان في ذهني أن أصل إلى منطقة في البتراء تُسمى
(الدّير) وهي عبارة عن جبل في آخر البتراء يطل على وادي عربة و الذي
يسير موازيا ًللأراضي الفلسطينية قريباً من صحراء النقب المحتلّة من قبل
العدو ، على أن هنالك مظاهرغير ذلك ستأتي ،إلا أنّني وجدت في الطّريق
إلى الدّير من نصحني بأن أعود فالدّير بعيدة إلا إذا كنت سأذهب إليها سعياً
لا مشياً لأن أصحاب الجِمال و الحمير أكرمكم الله سيكونون منشغلين بعودة
السّياح لا بذهابهم ، هناك أخذت أحثّ الخُطى حتى وصلت إلى الدّير
واستأجرت حماراً أكرمكم الله ؛ليصعد بي الجبل حتى أصل إلى الدّير ، و بالفعل
وصلت إلى قمة الجبل ،و التقطت صوراً هنالك إلا و بأشعة الشمس قد غربت
هنا بدأت أشعر بأنّني قد ارتكبت خطأً شنيعاً حين لم أستمع لنصيحة أولئك النفر
ثم أخذت الجبل نزولاً ،فالجبل و الوادي الذي سوف أقطعه مرّة أخرى لينفذ بي
إلى تلكم الصخور المتلاحمة ، وتلكم الأنفاق أراه بعيداً، ولم يبق من السّواح إلا
رجُلاً غربياً أخاله سيختفي عني من بين تلك الصخور و الممرات ، هنا حاولت
أن أسرع ، ولكن الجهد قلّ ،وبلغ بي التّعب كل مبلغ ، وأخذ الدم يضرب في
العروق ، و القلب يخفق خوفاً ، ثم صرخت و بأعلى صوتي على ذلك السّائح
و الذي هم بالاختفاء عنّي لأكثر من مرّة ، ليقف لي لكنّه لم يلتفت إلي ، ثم
ناديت مرّة أخرى فتوقف ، إن المسافة بيني و بينه لا تقل عن نصف كيلو
تقريباً ، وعندما كنت على مسافة 200 م تقريباً من ذلك الرّجُل ، وبالكاد
أراه ؛لأن الظلام قد حلّ ، جلست من شدة التّعب إلا وبه يأتي إلي و يسقيني
ماءً و يصب الآخر على رأسي ، ثم أخذني بيدي ، ولكنّني لا أجيد اللغة
الإنجليزية ،إلا أنّني شكرته بعد الله أن توقف لي ، وقلت له : ثانكيو
ثم قلت له: آي لاف يو ، ثم أخذ يضحك كثيراً فقلت له :هاو آريو يا مستر
كلومبوس ، قال : فاين ثانكيو مستر أمريكو فيسوبتشي ، لكنّه سألني عن اسمي
و سألته عن اسمه و قال لي :ماي نيم از هاردك ، لكنّني من الذعر كثيراً
ما كنت أناديه بـ هارد لك ، ثم دخلنا من بين الصخور المظلمة ،و عندما
خرجنا منها إلى برهة نكاد أن نمشي فيها جلست ثانية وأسقاني الماء
مرّة أخرى ، ثم أخذني بيدي لندخل في محلٍ مظلمٍ جداً هو باب السيق
هنا توقفت لأنّني لا أستطيع المشي ، إذاً كيف لي أن أجلس مع هاردك
في هذا الظلام ؟ إنّه كان مظلماً في العصر فما بالكم في الليل ، وهنا ازدادت
ضربات القلب ، ثم أخذني بيدي حتّى خرج بي من هذا الممر المظلم ، وأخذ
يظهر أشياءً لا أراها حقيقة من شدّة الظلام ، وأخذ ينظر إلى السماء و النجوم
حين ذلك قلت : أشهد أن لا إله إلا الله،وأشهد أن محمداً عبده و رسوله
إذاً لا محالة سيذبحني هاردك ولم لا أوجه له لكمة خطّافية يخر على إثرها
صريعاً إلى الأرض ، ومن ثمت أهرب ، ولكنني خفت ألا أوفق في هذه الضربة
ومن ثمت ينقلب السحرعلى السّاحر ، أو انّني أهرب مسرعاً ، و أتركه
أحدث نفسي و أنا جالس من شدة التّعب ، ولكنّ هاردك سيلحق بك يا خلف
ثم ينال منك كثيراً ، وبينما أنا كذلك إلا و بهاردك يقول لي :كزنة-سفن هندرد
فايف منتز ، ثم أدخل أجهزته ، والتي كنت أعتقد أنّها سكاكين وولاعة
ثم قال لي : كم وذ مي ،هنا عرفت أنّه يقول : نحن الآن في محل اسمه الخزنة
و بقي على خروجنا من البتراء 5 دقائق ، و المسافة المتبقية 700م
هنا حمدت الله سبحانه و تعالى ، ثم واصلنا المسير إلا و بأنوار وادي موسى
تشع علينا ، و هنا ارتحت كثيراً ، وعلمت أن المسافة تحتاج إلى نصف ساعة
تقريباً ، مع الجلوس للرّاحة ، ولكن هاردك كان يطمئنني بأن المسافة
المتبقية هي 5 دقائق ، أخيراً خرجت من البتراء ،و وصلت إلى شباك التّذاكر
في تمام الساعة العاشرة تقريباً ، ثم ودّعت هاردك أجمل توديع ، إنّه من
أيرلندا ، وقد حاولت أن ألتقط له صورة ولكنّ البطارية قد نفذ شحنها
و لكنّه هو الذي التقط لي صورة ، و طلب مني بريدي الألكتروني ، ثم أعطيته
إياه ، ولكم شعرت بالغبن أنّني لم ألتقط صوراً مع هاردك وفي ذلكم الظلام
وهل كنت فائقاً لالتقاط صوراً في تلكم الظروف ؟ إذاً انتبهواأيّها الأحبّة عندما
تزورون البتراء اذهبوا من الصباح الباكر لتعودوا قبل حلول الظلام ، تتألف
البتراء من بيوت منحوتة داخل الجبال ، تأخذ هذه الجبال اللون الوردي و فيها
خزنة الأنباط - صهاريج الجن - المحكمة - قبور - ......


و الآن أترككم مع صورٍ البتراء
ولكن لدي ملاحظة هنا وهي أن الصور الملتقطة من البتراء فيها الكثير من
الأجانب خصوصاً في المناطق الجميلة فكيف لي ألا أظهر صور النساء
سأحاول قدر الإمكان ألا أنزل إلا أنسب الصور

النزول إلى البتراء مشياً على الأقدام


















كانت البداية جميلة جداً


















صخور جيرية قوية


















كذلك


















باب السيق


















بيوت نُحتت من الجبال ولها نوافذ و أبواب


















انظروا إلى الزّخرفة بجانب الباب


















من داخل أحد الغرف


















لم أدخل بعد إلى الأماكن السّاحرة


















أرأيتم النفق الصّغير؟


















انظروا إلى هذه الممرّات بين الجبال تتمنى أن يعود بك الزمن
لتلعب فيها الغمّيمة

جلست هنا لأستريح


















أُناسٌ يستشفّون الماضي


















كيف يكون هذا الممرّ بالليل لا كهرباء ولا خدمات


















إنّهم عائدون و أبو وليد رائح


















التقطت هذه الصورة من أسفل الممرّ و السماء تبدو بين هذين الجبلين


















لون الجبال عجيب


















ألست بأحد الأنباط ؟


















إنسان الأمس لم يكن سهلاً


















حتّى أنّهم جعلوا من الصّخر درجا


















أليست بالمدينة الورديّة السّاحرة ؟


















النّاس عائدون و أبو وليد ذاهب



















واصل يا أبا وليد فالليل أدركك


















شجرة على الطريق لا أعرف اسمها


















انظروا كيف نحتوا من الجبال أجسادا


















انظروا إلى الممرّ المظلم عصراً ولا يغرّنّكم الفلاش


















قصرٌ لأحد الملوك إن لم تخنّي الذاكرة

روعة الإتقان في النّحت


















انظروا إلى المنزل في أسفل الجبل


















ليس هنالك وسائل نقل سوى الجمال و الحمير أكرمكم الله


















أحد النباط يجلس بين السّواح


















إنّها الخزنة في وسط الجبل


















منزل آخر


















حقيقة لم تعد تعرف العدسة القبور من المنازل


















كل هذا ولم أبلغ الدّير المشؤوم بعد







آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس