عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2010   رقم المشاركة : ( 150 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رحلتي إلى بلاد الشّـــــــام (سوريا،لبنان،الأردن) 1300صورة-6500كم

ويحك يا ابن عبدالعزيز , لقد أهديت فما أبقيت ,فما الذي تركته للرويعي؟ ..

تعليقي : كل ما كتبت عنه كان جذابا , ولكن أكثر ما جذبني الدبابات بأعتبارها رمز من رموز الطائف المأنوس وشعار من شعاراته التي يفاخر بها .
وبمناسبة الدبابات , أتذكر صديقا لي (رحمه الله) , أشترى دبابا بالتقسيط عام 1388 هجريه تقريبا , وتعلم عليه القياده في الخلاء بجبره وغيرها , ولكن الحصول على الرخصة كان عقبة كأداء ومن سابع المستحيلات لمن هو في مستوى خبرة صديقي هذا .
فقد كان ألأختبار تعسفيا ترهيبيا يحاول فيه المشرف على ألأختبار ترسيب المختبرين بشتى الحبائل والحيل والعراقيل .
ومما يزيد الطين بلة , ما كان عليه يومها عسكر المرور من التصلف والأرهاب (مدورة شر) حيث لا ترى السماحة ولا اللطافة على محيا أحد منهم , بل يلاطم أحدهم ذبان أنفه ويبحث عن الشر حتى في ذنب الكلب , لذلك كان السائق أذا رأى العسكري يصيبه الخور من الرأس الى الساس, ويصيب أدناه ما يصيب النجار عند عقدة الخشب .
المهم أن صاحبنا كان أذا وقف عند ألأشارة التي يدورها العسكري أمام برحة العباس ينتظر الصفارة , وحالما يصفر العسكري وتدور ألأشاره يغلب الرهاب على صاحبنا فيطفي عليه الدباب ويبقى مكانه لا يعرف كيف يعيد تشغل السوتش حتى يأتيه العسكري ويطلبه الرخصه التي لم يحصل عليها بعد ثم يرسله لغرقة التوقيف .
وهذا ألرهاب كان عاما عند كثير من السائقين , حيث كان يتنمى أحدهم رؤية عزرائيل ولا يرى عسكري المرور , وقد وصل الرهاب بأحدهم المواصل عندما شاهد يوما كشك عسكري المرور وهو يسوق مع أسفل جبل كرى متجها الى مكه بونيته الهاف المحمل بالفواكه والخضروات .
يقول الرجل رحمه الله , عندما رأيت الكشك أردت برم الطارة في ألأتجاه الذي يبعدني قليلا عن الكشك أتقاء للشر والشرر الذي يتطاير من عيني ذلك العسكري , ولكنني بدون وعي مني عكست لفة الطارة في أتجاه كشك العسكري من شدة الرهاب الذي كنت أشعر به منه , لأنه كان شريرا لايترك سائقا يتجاوزه حتى يتغلس معه بشتى أشكال الغلاسات ويغرمه بأفدح الغرامات .
ثم يقول , عندما شعرت بأن الونيت أتجه الى المحظور فقدت السيطرة على نفسي وعلى الونيت , ولم أضغط على الفرامل حتى تطاير الكشك وطار معه العسكري الشرير على ظهر الكبوت وانزلق حتى أستقر في طرفي على المقعده , وبرنيطته (القبعه) تحت حذائي عند دواسة البنزين وبعدها فقدت وعيي من هول الكارثه.
بقية القصه معروفه (على السجن فورا بتهمه من كبار التهم , لأن الرجل ربما كان يستهدف البلد كله , ويحبك مع غيره في مؤامره , وليس العسكري وحده) , وعند نجاته من كبار التهم من سينجيه في المستقبل من هذا العسكري عندما يمر من أمامه بونيته ؟.
لكن ألأمور فيما بعد سارت على غير ما كان متوقعا , فقد دخل الرهاب في قلب العسكري ظنا منه أن الرجل لم يصتدم بكشكه خطأ وأنما بهدف تصفيته , فتحول الرهاب الى رهاب مزدوج لدى ألأثنين معا من بعضهما فتوازن الرعب وخفت الضغوط والتلبشات بسائقنا ردحا من الدهر ...
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 12-10-2010 الساعة 09:15 PM
  رد مع اقتباس