عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-18-2010
 
حروف
مشارك

  حروف غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6698
تـاريخ التسجيـل : 12-12-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 341
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : حروف
افتراضي تلذذ بسجدة مع ربك

تلذذ بسجدة مع ربك تلذذ بسجدة مع ربك تلذذ بسجدة مع ربك تلذذ بسجدة مع ربك تلذذ بسجدة مع ربك



تلـــذذ بسجـــــدة مع ربك





{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ

مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ *

يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ*}





◄ السجــــود ..



أقصى درجــات العبودية ،

وأجــــل مظاهــر التذلل ،

وأعذب مناظـــر الخشـــوع ،

وأفضل أثواب الافتقار .



◄ السجــــود ..



انطراح للجبــــار ، وتذلل للقهــار .


◄ السجــــود ..


بمظهره الخاشع ، ومنظره المخبت

يثيــــر في النفس أن العظمة لله ،

والكبرياء لله ، والقوة لله ، والملك لله ،

فهو انحناء لعظمته ، وافتقار لجوده ،

واستسلام لجلالــــه .


وأعظــمـ ما في الصـــلاة السجود ،

فالسجود عزة ورفعة ..

وإذا أردت أن ترتفــــع عند الله

فانخفض له ســــاجدا وإذا أحببت القرب من الله

فمرغ أنفك بالتراب وألصق وجهك بالثرى ∞


قال صلى الله عليه وسلم :



" عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة

إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة "




وقال أيضا :

" ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له

بها حسنة ومحا عنه بها سيئة

ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود "



₪₪ فما أروع السجــــود ₪₪


وما أجل منظره ، وأعجب هيئته ،

الطــــريق إلى السمــــاء يبدأ من الأرض ،

ومفتــــــــاح :

■ باب القرب بالسجود على التراب ■



والسجود لعظمته وجلاله لا يمحــى أثره ،

ولا يزول مكانه حتى ولو دخل الإنسان النار ..!!


يقول صلى الله عليه وسلم :



" ...... حتى إذا أراد الله رحمة من أراد

من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا

من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم

بآثار السجود ،

وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجــــود ،

فيخرجون من النار ،

فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود "


رواه البخاري ..



◙ وقد وصف الله تعالى عبــــاده المؤمنين بقوله :


" {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}





▒ فيــــا الله ما أروع منظر
السجــــــود لمن يتدبــــــر ▒


بينما الإنســــان يأمر وينهي ، ويقول ويفعل ،

ويصول ويجول ،

إذا به منكبـــا على وجهه ، مفترشا الثرى ،

ناثرا للدموع ، مظهرا للفقر ، معلنا بالذل ،

معترفــــا بالنقص ..

و كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ

أَمْرٌ صَلَّى ، ويمــم وجهه لمولاه ،

وكان يسجد في ظلمة الليل ،

ويطيل السجود ويبكي حتى تبل دموعه الثرى ..



وكان عمر بن عبد العزيز يكون في شأن الرعية

في نهاره ، فإذا أقبل الليل رمى بنفسه

في محــــرابه.




←← فالسجــــود →→




أقرب هيئــــات المصلي إلى الله تعالى ،

وأحبهــــا إليه ،

يقول عليه الصلاة والسلام :


" أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ،

فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ "



إذا سجد الإنسان فك سلاسل التقليد من الأعراف والعادات ،

فخر ساجدا يمرغ جبينه لله تعالى ،

وأعطــــى القلب زمامه ،

وأرسل النفس على سجيتها ،

فلا حجر على الخشوع ،


ولا ملامــــة على الدموع ،

وقد غلى مرجل الصدر ، وفاضت كأس القلب ،

واشتعلت حرقات الفؤاد ..



←← إنهــــا السجـــدة →→




التي يرتعد لها القلب ،

وترتعش لها الجبال الراسيات ،

وتهتز بها الأرض ، ويرتعد لها الجبابرة

والطغاة ..

كان صلى الله عليه وسلم :


إذا حزبه أمر فزع إلى الصــــلاة والسجود ،

وإذا ضاقت به الأرض نــــــــادى :


" أرحنــــــا بها يا بـلال "



وإذا مر بآيــــة سجدة سجد لله ، وإذا أعجبه الأمر

أو بشر بالنصر سجـــد ..,



◙ وإن المؤمن إذا أراد أن يحظــــى

بمرافقة المصطفى ، ويفوز بجيرة الحبيب ،

فطريقة إلى ذلك كثــــرة السجود ،

وإدامة الانطراح ..


يقول ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه

قال : " كنت أبيت مع رسول الله

صلى الله عليه وسلم

فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : سلني ،

فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ،

قال : أوغير ذلك ، قلت : هو ذاك ،

قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود "




الشيخ : د . ناصر الزهراني ◊




منقول وجزا الله كاتبه وناقله وقارئه الجنة
رد مع اقتباس