السوق تفاعلت مع صدور ميزانية 1432هـ
المؤشر يقترب من قمة جديدة والسيولة 3 مليارات
علي الدويحي ـ جدة
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع، وبمقدار 18 نقطة، أو ما يعادل 0.28 في المائة، ليقف على خط 6595 نقطة، وهي أعلى نقطة سجلها المؤشر خلال الجلسة، وبحجم سيولة قاربت على ثلاثة مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 119 مليونا، توزعت على أكثر من 66 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 70 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 45 شركة، حيث قارب المؤشر على اختراق حاجز 6600 نقطة وهي من القمم التي تحتاج إلى متطلبات خاصة من حيث السيولة والكمية حتى يتمكن المؤشر من تجاوزها.
على صعيد التعاملات اليومية، جاء تدفق السيولة بطيئا نوعا ما مقارنة بالجلسات السابقة، وتوجهت في أواخر الجلسة إلى الشركات القيادية، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية نوعا ما بالنسبة للمضارب اليومي، ويحتاج إلى الحذر بالنسبة للمضارب لأكثر من يومين، حيث تحتاج السوق إلى التهدئة، رغم أن هناك مؤشرات تفيد بإمكانية افتتاح السوق على ارتفاع في حال تلقيها أخبارا إيجابية.
إجمالا يستعد المتعاملون في الفترة الحالية لإغلاق دفاترهم للعام الحالي 2010م، وكثير من المساهمين يضعون خططهم الاستثمارية، بحسب نتائج الشركات السنوية، كما بدا واضحا أمس أن السوق تفاعلت إيجابيا مع الميزانية، وتتوقع السوق أن تحصل على دعم كبير نتيجة توجه الدولة إلى دعم الوضع الاقتصادي بشكل عام والشركات المساهمة بوجه خاص، وذلك من خلال زيادة الإنفاق الذي سوف يعزز من قدرة الشركات على التوسع في المشاريع الاستثمارية، ومن خلال دور تحرك رأس المال، إضافة إلى رفع الكفاءة الإنتاجية لدى تلك الشركات، إلى جانب إعطائها قدرة على فتح مزيد من الفرص الوظيفية، حيث هناك مؤشرات تؤكد على أن مسيرة التخصيص الاقتصادي تسير بشكل منظم، وتستهدف إلى فتح العديد من القطاعات الاقتصادية، ومساهمة القطاع الخاص في عجلة التنمية في البلاد، عبر ثلاثة جوانب سوف تستفيد من معطيات الميزانية وهي أسواق رأس المال، وتنمية الموارد البشرية والبيئة النظامية.