[صقر قريش]

فيما بدأت مصانع البتروكيماويات خططاً مكثفة لاستغلال فترة الانتعاش

استبعاد مآثر قضية الاغراق على نتائج الشركات مع توجيه اللائمة على المصانع المتنازلة عن حصصيها التسويقية
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
بدأت شركات البتروكيماويات السعودية خططاً مكثفة لاستغلال فترة الانتعاش التي شهدتها صناعاتها خلال الربع الرابع من العام الجاري التي اعتبرت أفضل فترات العام، وتشمل الخطط ضرورة اغتنام العوائد المجزية المدعمة بارتفاع أسعار البتروكيماويات وتحسن حالة العرض والطلب لتمضي قدماً نحو تصعيد طاقاتها الإنتاجية وفتح منافذ تسويقية إستراتيجية جديدة لتعزيز قدراتها التنافسية، حيث شهد الربع الأخير تسابق العديد من الشركات للعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية، إضافة إلى تدشين مصانع جديدة نجحت بضخ باكورة صادراتها لمختلف الأسواق العالمية.
وأكد تلك الخطط المحلل فضل بن سعد البوعينين وقال انه من المتوقع أن تحقق شركات قطاع البتروكيماويات للربع الرابع من العام الحالي نتائج جيدة عطفا على تحسن الأسعار العالمية، وتسجيل مؤشر اسعار البتروكيماويات أعلى مستوى له خلال العام 2010 مع بداية شهر ديسمبر الحالي، إضافة إلى ذلك فمستويات الإنتاج طرأ عليها تغيير مؤثر ما يرجح الاعتقاد بتحسن نتائج شركات القطاع بنهاية العام الحالي، وهذا لا ينفي وجود التباين بين حجم النمو المتوقع، أو النتائج الكلية، لكل شركة على حدة، وهو أمر طبيعي، إلا أن قيادة القطاع تبقى لدى شركة سابك، المساهم الأكبر في أرباح القطاع، ونحن متفائلون بنتائجها الإيجابية، إضافة إلى الشركات الأخرى.
وأضاف بأنه يمكن النظر لأداء أسهم شركات القطاع في السوق السعودية، وربطها بالنتائج المتوقعة، فنمو مؤشر قطاع البتروكيماويات في السوق السعودية جاء متوافقا مع التفاؤل بالنتائج المتوقعة، وإن كان الربط لا يستقيم دائما، لأسباب مضاربية صرفة، حيث يعمد بعض المضاربين إلى تحريك الأسهم بعد إشاعة الأخبار المتفائلة بقصد تحقيق مكاسب رأسمالية في السوق، وإن لم تكن تلك الأخبار دقيقة، وهو أسلوب يتقنه المضاربون لدينا.
وحول مآثر قضية الإغراق على نتائج الشركات استبعد البوعينين أي آثار سلبية، مضيفا "لا أعتقد أن يكون هناك تأثير يذكر على نتائج شركات البتروكيماويات السعودية بسبب رسوم الإغراق المفروضة عليها"، وعطفا على تصريحات بعض المسئولين فإن الشركات التي يُفترض أن تكون متضررة من رسوم الإغراق قد وضعت لنفسها خطط تجنبها الآثار السلبية لتلك الرسوم، ولكن ما زلت أعتقد أن تنازل الشركات السعودية عن حصصها في بعض الأسواق العالمية، لأسباب مرتبطة برسوم الإغراق، وعدم قدرتها على مواجهتها والتغلب عليها، أمر خاطئ من الناحية الإستراتيجية، ويؤثر على حجم مبيعاتها المستقبلية، خاصة ونحن نتحدث عن أكبر الأسواق المهمة للمنتجات البتروكيماوية، كما أن التفريط بحصص ولو كانت ضئيلة في الأسواق الواعدة أمر يحتاج إلى مراجعة فالتنافسية العالمية قد تخرج شركاتنا من أسواق أخرى بنفس الطريقة، لذا فمواجهة قضايا الإغراق بكفاءة، وكسبها يفتح للشركات السعودية فرصا تسويقية أكبر وهو ما يساعدها على النمو من جانبي الإنتاج والربحية.

الفارس: الوقت مناسب للبدء بالنشاط

الإنماء للاستثمار يطلق خدماته من خلال صندوقين للأسهم والسيولة بالريال السعودي

عبدالمحسن الفارس
أطلقت شركة الإنماء للاستثمار أعمالها التجارية بممارسة جميع أنشطة الأوراق المالية، والتي تشتمل على التعامل بصفة أصيل ووكيل والتعهد بالتغطية، وإدارة الصناديق الاستثمارية والمحافظ الخاصة، والترتيب، وتقديم المشورة، والحفظ في أعمال الأوراق المالية، وذلك بعد أن منحت هيئة السوق المالية شركة الإنماء للاستثمار خطاب مزاولة العمل النهائي لممارسة جميع أنشطة الأوراق المالية وبعد إكمال جميع المتطلبات النظامية ووفقا للائحتي أعمال الأوراق المالية، والأشخاص المرخص لهم الصادرتين من مجلس هيئة السوق المالية، والأنظمة الأخرى ذات العلاقة في المملكة.
وقال عبدالمحسن بن عبدالعزيز الفارس رئيس مجلس إدارة الإنماء للاستثمار أن التوقيت ببدء مزاولة الشركة لنشاطاتها وطرح منتجاتها الاستثمارية في الوقت الراهن يعد مناسباٌ جداً، حيث ان المشاريع التنموية في القطاع الخاص، والدعم الحكومي الكبير والمتنامي على الصعيد التنموي والصعيد التشريعي والتنظيمي سينعكس إيجاباً على أداء الشركات السعودية من حيث مستوى الربحية والنمو المستقبلي بإذن الله.





سعود الغنيم




من جانبه أكد الرئيس التنفيذي المكلف للإنماء للإستثمار سعود الغنيم على جاهزية الشركة واستعدادها لتقديم خدمات ومنتجات استثمارية تلبي رغبات وتطلعات الشركاء، مبينا أن الإنماء للإستثمار ستركز نشاطها في المرحلة الأولى على السوق المحلي عبر تقديم خدمات الوساطة والتداول و طرح الصناديق وإدارة المحافظ وإصدار الصكوك وتقديم المشورة للمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص.
وذكر أن استراتجيه الشركة ستعتمد على الوسائل والخدمات الإلكترونية الحديثة والمتنوعة لتقديم خدماتها ومنتجاتها الاستثمارية إلى كافة الشركاء في جميع مناطق المملكة، مؤكدا على أن التعامل بالأوراق المالية في الوقت الحاضر يتطلب السرعة في الأداء والمهنية العالية في التنفيذ، وهذا ما ستحرص عليه "الإنماء للاستثمار" لتطبيق مفهوم "شراكة مثمرة" الذي اتخذته شعاراً لها.
وأكد الغنيم على أن جميع خدمات ومنتجات الشركة متوافقة مع الأحكام والضوابط الشرعية، وذلك تحت إشراف هيئة شرعية تضم مجموعة من علماء الشريعة الأفاضل المتخصصين في فقه المعاملات وأن تلك الخدمات والمنتجات ستقدم لجميع شرائح وفئات المجتمع بالإضافة إلى المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص.
وبمناسبة إطلاق أعمال شركة الإنماء للأستثمار قررت الشركة ان تكون المصافحة الأولى مع الشركاء من خلال إطلاق باكورة صناديقها الاستثمارية بطرح "صندوق الإنماء للأسهم السعودية" و"صندوق الإنماء للسيولة بالريال السعودي"، المرخصان من هيئة السوق المالية.