عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2010   رقم المشاركة : ( 40 )
مشعـل
عضو


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6710
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 27
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : مشعـل


مشعـل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هكذا كانت رحلتي البريّة لبعض الدول الخارجيّة

-3-

قررنا زيارة خاطفة إلى لبنان

خاصة وان المسافة لا تتجاوز 25 كم

وذلك قبل أن نتوجه إلى هدفنا الرئيسي تركيا

أنهينا إجراءات الخروج من الأراضي السورية

ودخلنا الأراضي اللبنانية













أنهينا إجراءات دخول السيارة وختم الجوازات

وكانت ( شتورة ) أول مدينة لبنانية في طريقنا ..

سلكنا بعدها طريقاً جبلياً متعرجاً

فانخفضت درجة الحرارة فجأة

إلى ما دون العشرين درجة

وهبت نسمات باردة

وما هي إلا لحظات حتى تكونت السحب

وحل الضباب بالمنطقة ..

ساءني ما شاهدته من لافتات إعلانية

لملابس داخلية لنساء شبه عاريات !!

فهذه منتشرة بكثرة في الشوارع

فالله المستعان ..!







هكذا تبدو بيوتهم على رؤوس الجبال !










جمال الطبيعة في لبنان









حقيقة كانت وجهتنا الأساسية إلى

( مغارة جعيتا )

التي تعد من عجائب الدنيا السبع

والتي تبعد 12 كم عن بيروت العاصمة

وهي بحق معلم سياحي رائع بلبنان

يستحق الزيارة فهذه المغارة تضم


( مغارتين)

سفلى وعليا

أدهشتني المغارتين - بما تحتويه


من مناظر وأشكال كلسية يعجز عن وصفها اللسان


ويحتار أمامه كل مبدعٍ فنان - وبالأخص

السفلى

وصلنا المغارة العليا

على متون العربات المعلقة ( التلفريك )

وقد رأيت الناس يتقاطرون إليها من جميع الجنسيات

وقبل الدخول تجد العاملين يترصدون

لكل زائر يحمل كاميرا

أو جهاز جوال مزوّد بكاميرا

فهم يمنعون التصوير البتة وإلا تصادر الأجهزة !!

سرنا بداخلها مشيا على الأقدام

فوق جسور حديدية متعرجة

وكلما تقدمت خطوات في المشي


زادت درجة البرودة والرطوبة

وبقدر ما أدهشتني تلك المنحوتات الكلسية الجمالية

والجبال الصخرية المنتشرة في كل حدب وصوب

والأودية المتعرجة في المغارة

والتي يعجز عن وصفها اللسان

بقدر ما أزعجتني تلك الخزعبلات والطلاسم

والتي يؤديها بعض الزوار

حيث يقومون برمي النقود داخل حفرة ظناً منهم
بجلب نفع أو دفع ضر !!

وإذا أسدل الستار وحل الظلام

تصبح غنيمة للقائمين على المغارة وهكذا دواليك!

عند خروجنا من المغارة العليا

تجد العربات الأرضية جاهزة لنقلك إلى أسفل

حيث المغارة السفلى

والمطاعم والمقاهي والإدارة ومواقف السيارات ..














مجسّم في مدخل المغارة يمثل رجل يتدفق الماء من أعلاه !



( المغارة السلفى أذهلتني )

حيث تحوي نهرا جوفيا

يمنحك متعة التنقّل على

متون القوارب الصغيرة

الجدير ذكره هنا أن المغارة

شرّعت أبوابها أمام

الزائرين - حسب ما أخبرني به قائد الزورق - عام 1958م

وقد اكتشفها المبشر الاميركي وليام طومسون عام 1836.

ففي السفلى يتنقل الزوار داخلها

على متون قوارب صغيرة

كل قارب يسع لـ 15 راكب

تجوب بهم داخل مغارة مائية

ترى إبداعات الخالق جلّ في علاه حينها !

من خلال التشكيلات الكلسية

واللوحات الجمالية الطبيعية

التي تجسد أشكالا هندسية فريدة


كونتها القطرات المتسربة من الأعلى


باشكال مذهلة

لم ترى عيني مثلها قط !

فلم يكن للخلق فيها أي تصرّف أو تفنن

فهي من صنع الخالق جلت قدرته

رأيتُ تشكيلات جمالية

تمتد لمسافة 500 متر تقريباً

فأثناء السير تستمتع بمشاهدة تلك المنحوتات

وتتعجب من هيئتها ووضعها بتلك الصورة

فتنطق فجأةً أن ( سبحان الله )

فتارة ترى منارة مسجد قائمة في أبدع صورة

وهناك في إحدى الزوايا ترى جذع شجرة منحني على الأرض !!

وفي الجهة المقابلة داخل المغارة

ترى نبتة ( القرنبيط ) بأزهارها البيضاء المتفتّحة

ومن زاوية أخرى تشاهد صور لأطفال متقابلين !!

أو مناظر لطيور متنوعة و مختلفة !

ولو رميت بناظرك على جانب آخر

من الكهف لبدت لك شلالات صخرية

متدلية ذات أحجام متفاوتة !!

وفجأة تشعر بقطرة ماء باردة قد سقطت من الأعلى !!

وقد أضفت الإنارة دوراً هندسياً بديعا .













بيت شعر نُقِش بمدخل المغارة ..




عند خروجنا من المغارة السفلى

بحثت عن دورات المياه ( الشحيحة )

وتوضأت وصليت الظهر والعصر ..

أحسست بعدها بالجوع

والذي لم تزده - روائح الأطعمة المنبعثة

من المطعم المقابل لفوهة المغارة - إلا لهثاً وبحثاً

عن موقع انبعاثها

فتوجهت فوراً للطابق العليوي

فتاولنا طعاماً لذيذاً وبأسعار جيدة ومعقولة

فهم يتفنون في الطهي خاصة المقبلات و المشويات ..



خرجنا من مغارة جعيتا

وتوجهنا إلى متحف المشاهير

الذي يبعد عنها بنحو 1.5 كم

وبينهما ألتقطت الكامير هذه الصورة













وصلنا إلى المتحف
وهذه اللافتة توجهك إليه :
















ففي مدخل المتحف تجد هذا الرجل المتحرِك













الذي يزعجك بصافرته التي يطلقها بين الفينة والأخرى


وبعدها تتقدم قليلاً


لتجد المرشدة لك بالمرصاد


مستقبلتك بابتسامة عريضة


لترافقك في جولة


في أرجاء المتحف


وتشرح لك عن كل شخصيّة


ومعها تبدأ رحلة مميزة في ذلك المتحف الرائع


حيث عُرِضت في هذا المتحف


العديد من صور المشاهير في العالم


وهذه الصور تم تصنيعها بمادة ( السليكون )


وليست الشمع كما في المتاحف الأخرى !


يحتوى المتحف على تماثيل


أشهر القادة والرؤساء

العرب وشيوخ الخليج


أمثال :، الملك فهد رحمه الله

والملك عبدالله حفظه الله

والأمير الوليد بن طلال

والشيخ زايد بن سلطان

والرئيس المصري حسني مبارك

والرئيس السابق السادات

وياسر عرفات وهو يحرّك شفتيه !

وغيرهم من القادة .

وكذلك نُصِبت في المتحف صورة :

أضخم رجل في العالم

وأطول رجل

واقصر رجل

ومكتشفون : أمثال أديسون

مكتشف المصباح الكهربائي

والذي تراه يرفعه بيده عند مرور

كل زائر منوهاً باكتشافه العظيم !

وكتّاب : أمثال جبران خليل جبران ..

وبعض الشخصيات الموجودة في المتحف

تتكلم وتتحرك

أمثال وزير الإعلام العراقي

في عهد صدام

الصحاف ( أبو علوج )

فالزائر عند قربه من الشخصية

يشعر كأنه يقابله فعلا ويواجههم ويستمع إليهم

وعند سؤالي للمرشدة عن كيفية عمل ذلك

أوضحت :

أن التماثيل مرتبطة عبر جهاز حساس باالكمبيوتر

وعند مرور الزائر أمام التمثال يتحدّث ويتحرّك تلقائياً .

علماً بأنهم يمنعون اللمس المباشر للشخصيات

والتصوير بالفيديو ..

وأوضحت المرشدة :

أن المتحف مكوّن من ثلاثة طوابق

تحتوي على 50 شخصية موزعة على هذه الطوابق

ثم بعد ذلك توجهنا إلى :

بيروت العاصمة

أنطلياس

جونية

عجلتون

كورنيش بيار الجميل

وأدينا صلاة المغرب والعشاء في مسجد

( بعلشمية )

القريب من بيروت أثناء عودتنا إلى سوريا

التي وصلناها عند الساعة الحادية عشرة ليلاً .



نُكمل لاحقاً ،، فأنتظرونا .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس