جاء أحمد ثُمَّ محمد لا جاء أحمد ثم جاء محمد بعد ذلك
أ.د عبد الله الدايل
كثيراً ما نسمعهم يقولون: جاء أحمد ثم جاء محمد بعد ذلك، ونحو ذلك وهذا التعبير ركيك من حيث الصياغة إذ فيه حَشْوٌ لا مُسَوِّغ له؛ لأنَّ فيه تكرار الفعل (جاء) بلا حاجة وفيه إقحام شبه الجملة (بعد ذلك) ولا داعي لها أيضا فهي مُقْحَمَة، لذا فالصواب: (جاء أحمد ثُمَّ محمد) ونحو ذلك فهذه الجملة موجزة وتحمل معنى الجملة السابقة بلا حشو ولا إقحام وتعكس الاستعمال اللغويّ السليم، فالفعل (جاء) يُغْني عن تكراره، وحرف العطف (ثُمَّ) يحمل معنى (بعد ذلك) نفسها. لذا فالأولى تَوخِّي حسن صياغة الجملة وحذف ما لا داعي له فيها مما يُكسِبُ الجملة إحكاماً ودقَّة وجودة في الصياغة، وسلامة في التركيب والمعنى.
إذنْ: قُلُ: (جاء فلان ثم فلان)، ولا تقل: (جاء فلان ثم جاء فلان بعد ذلك).