الموضوع: صرخة من القطيف
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2010   رقم المشاركة : ( 38 )
alsewaidi
أبو ماجد

الصورة الرمزية alsewaidi

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 585
تـاريخ التسجيـل : 05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,046
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : alsewaidi مبدع


alsewaidi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صرخة من القطيف

شتان ما بين سيرة وسيرة



خرج الإمام علي عليه السلام يوماً إلى ضواحي المدينة

باحثاً عن أي عمل يجلب له بعض المال ليسد به جوعه،


فوجد امرأة تعد لبناء بيت

فاتفق معها على أن يجلب لها الماء من البئر

كل ذَنُوب بتمرة واحدة،


وتحت أشعة الشمس الحارقة

وضع صدره الطاهر على حافة البئر

وأخذ في سحب ذلك الحبل الخشن..

ذلك الحبل الأشبه بغصن من الشوك..

الحبل الذي يمزق الأيدي،


مضى في عمله إلى أن أكمل ستة عشر ذنوباً

فأعطته المرأة ست عشرة تمرة

فأخذها وذهب كي يأكلها مع أحب الناس إليه

محمد صلى الله عليه وآله وسلم [1].



الإمام يعمل وتتقطع يداه الطاهرتان

من أجل ست عشرة تمرة!



كان الإمام صاحب كرامة،

كان الإمام صاحب نفس عزيزة..

نفس أبية لا تقبل من أحد إحساناً أبداً،


لا يقبل إلا أن يأكل من كدِّ يمينه وعرق جبينه،


لا يقبل استثمار منصبه الديني والاجتماعي

في الحصول على المال من أحد.



وكان دائمًا يقول:


( ارتحلت الآخرة مقبلة،

وارتحلت الدنيا مدبرة ،

ولكل بنون،

فكونوا من بني الآخرة

ولا تكونوا من بني الدنيا،

اليوم عمل ولا حساب،

وغداً حساب ولا عمل ) [2].


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

[1] - حلية الأبرار للسيد هاشم البحراني ( 2/ 250 ).

[2] - الأمالي للمفيد ( ص: 208 )، بحار الأنوار للمجلسي ( 74 / 423 ).
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس