الموضوع: صرخة من القطيف
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2010   رقم المشاركة : ( 68 )
alsewaidi
أبو ماجد

الصورة الرمزية alsewaidi

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 585
تـاريخ التسجيـل : 05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,046
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : alsewaidi مبدع


alsewaidi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صرخة من القطيف

نهاية الحوار



أنهى حواره معي بقوله:


أنت صاحب فكر فاسد وعقيدة منحرفة!




تذكرت عندها مقالاً تحت عنوان

( لماذا لا يبحثون عن الحق ؟)

تقول كاتبته فيه:




( إن النفس البشرية لا تحب سماع إلا ما يوافق آراءها؛

فهذا يشعرها بالأمان،

فإذا جاءتها خواطر وتساؤلات عكس معتقداتها

طردتها وحاولت عدم التفكير بها

كحيلة من حيل الدفاع النفسي؛

لذا تجدهم لا يقرئون إلا ما يعزز معتقداتهم

كي يشعروا بالأمان النفسي،

ولو أنهم تغلبوا على هذا الشعور لدقائق

لعرفوا الحق واتبعوه؛


فمجابهة الألم مرة

أفضل من العيش معه باقي العمر،

والخلود في العذاب بعد الموت ).




هو الكسل الفكري الذي يحس المرء فيه بريبة في أمر ما

ومع ذلك لا يتحقق منه؛


لكن ما يضحكني قوله لي:

أنت صاحب فكر فاسد وعقيدة منحرفة!

يا صديقي العزيز..


يا من لا أحمل له إلا كل احترام وتقدير،


ما المطلوب مني كي أكون سليم الفكر سليم العقيدة؟!




هل أكفِّر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم

كي أكون سليم الفكر؟


هل ادعو غير الله

كي أكون سليم العقيدة؟




هل أعتقد أن الأئمة يعلمون الغيب ويرزقون؛

فأصرف دعائي للأئمة وأترك دعاء رب الأئمة؟



هل يجب أن أكفِّر أحداً ما كي أكون مسلماً؟


هل رفع الأئمة شعار التكفير وقالوا:

إن من لم يكفِّر الصحابة

فليس من شيعتنا ولا من أتباعنا؟



هل من تقدير الإمام علي عليه السلام ومحبته

أن أصدِّق أن عمر لطم الزهراء عليها السلام على وجهها

والإمام يتفرج ؟!



ما الذي يزعجك في فكري؟


ما الذي يقلقك في عقيدتي؟



أترتاب في أن الله أحق بالدعاء ممن سواه؟



أم هل يزعجك أن تكون عظمة شخصية النبي

صلى الله عليه وآله وسلم

أثرت فيمن حوله فاقتبسوا شيئاً من نورها

فأصبحوا عظماء؟



آسف جداً يا صديقي


لا أريد تحمل ذنب لعن أو تكفير

أيِّ أحد أمام الله يوم القيامة،


لا أريد أن أدعو غير الله

وقد أمرت أن ادعوه وأذر من سواه.



الله سيسألني عما عملت في حياتي،


ولن يسألني:

ماذا فعل فلان؟




ولن يسألني:

هل فلان كافر أم لا؟




ولن يسألني:

لماذا لم تكفر فلاناً أو تلعنه؟




ولن يسألني:

لماذا دعوتني وتركت دعاء الأئمة من دوني؟



لكنه سيحاسبني إذا ما كفرت مسلماً،

وسيحاسبني إذا ما صرفت العبادة لغيره،


وسيسألني إذا ما افتريت الكذب

على أصحاب رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم.


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس