عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011   رقم المشاركة : ( 6 )
المتفائل2012
عضو


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6806
تـاريخ التسجيـل : 06-01-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 24
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : المتفائل2012


المتفائل2012 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة

.


خاطرة

بقلم: نعمة إبراهيم رصوص
كلية العلوم

قرأت في عينها أجمل تعبير، ووجدت لنظرتها أكثر من تفسير وتفسير، كانت تنظر إلي وهي تبتسم، وك أن
العلي القدير أوحى إليها برقة قلبي نحوها.
طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، تتستر بلباس شرعي وتستعد للصلاة بالمسجد الأقصى بعد أن زاحمت
المصلين ووقفت بالمكان الذي أحبته، تلك هي الزهرة الصغيرة، تقف منتصبة وقطرات الندى الصباحي
تداعب جبينها ووجنتيها الورديتين.
إلهي... إن هذه الطفلة ما هي إلا فلذة كبد لأحد المجاهدين من أجل حماية الأقصى، ومثل حالها باقي الأطفال
في بلادي، فما من طفل في بلادي إلا ونسجت معه الأيام حكاية، فهذا طفل استشهد والده حين حاول إخماد
النار في المسجد الأقصى، وهذه طفلة فقدت أخاها عندما منع الغزاة من دخول الأقصى فأردوه قتيلا، وهناك
ثلة من الأطفال على باب السجن وقفوا ليزوروا آباءهم.
إن أطفال بلادي يختلفون عن أطفال العالم، فالحزن متأصل في أعينهم منذ الولادة وبرغم الحزن فهم
يبتسمون، ومن بسماتهم يشرق الأمل.
فطوبى لكم يا أطفال بلادي كيفما كنتم...برغم الحزن تبتسمون وبالبسمة تتأملون...وطوبى للأمهات اللواتي
أرضعنكم لبن الإخلاص....وطوبى للآباء الذين علموكم كيف تبنون من أمالكم جسورا حديدية....هي جسور
الإخلاص....لتشرق شمسكم من جديد وشمسنا تشرق ولا تغيب. هكذا أطفال بلادي، فلنشعر مع أطفال
الشهداء الأبرياء، ولتقف معهم لإضاءة الطريق أمامهم أمام مستقبل أفضل.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس