الموضوع: كنتُ جمّالاً ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2011   رقم المشاركة : ( 53 )
المقداد
كاتب مبدع

الصورة الرمزية المقداد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3563
تـاريخ التسجيـل : 12-02-2009
الـــــدولـــــــــــة : ضوء الظل
المشاركـــــــات : 1,283
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 89
قوة التـرشيــــح : المقداد تميز فوق العادة


المقداد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كنتُ جمّــــــالاً ,, ح3 .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسيفين مشاهدة المشاركة
أسعد الله أوقاتك عمدتنا الفاضل والمعذرة عن عدم المتابعه معكم لهذه السلسله الوثائقيه الجميلة وجزى الله خيرا أحد الأصدقاء الأحبّاء الذي لفتني الى قراءتها 0
استمتعت كثيراً بقراءتها وعادت بي الى زمنٍ بعيد وتذكّرت حديثاً للوالده حفظها الله وأمدّ في عُمرها على طاعته عندما كانت تُحذّرنا من الذهاب بعيدا عن القريه خوفاً علينا من جملين كانا لإثنين من الجماعه توفيا رحمة الله عليهما وكانت فيما ترويه لنا أن بطل روايتكم (( شُعيلاً )) كاد أن يُردي بها قبل أن نرى النور وتذكر قصّة لها معه أنّها عندما كانت تجوب أحد الأشعب المجاوره للقريه بحثاً عن إحدى الأبقار العازبه لم تنتبه إلاّ وشعيلاً مُقبل عليها عدواً وزبده يُغطّي وجهه ولهوانته تتدلّى من بين فكّيه وما كان منها إلاّ أن إعتلت صخرة كبيرة معروفة في مدخل ذلك الشعيب 0
تقول ــ حفظها الله ــ أن شعيلاً أخذ يدور حول تلك الصخره مادّا رقبته فارعة الطول محاولاً اللحاق بها وإستمر على ذلك الحال حوالي ثلاث ساعات من قبل صلاة المغرب بساعة والى بعد صلاة العشاء وماحيلتها الاّ البكاء وإطلاق صرخات الإستغاثه الى أن يئس وانصرف ، وقد مت لنا نصائح في كيفية التعامل مع تلك الحالات منها أن يكون طريقنا دائما مع المعاريض وأن لانحاول الرقي الى أعلى الجبل أو النزول منه لأنّ الجمال الهائجه ستكون أقدر منّا وان الأنسب الجري في الجبل بشكل معترض لأنه ــ بحكم حجمه ــ إذا حاول الجري على هذا النحو يختل توازنه فيقف أو يسقط 0

بارك الله فيك أخي الكريم وحفظ لنا المقداد الأكبر وألبسه ثوب الصّحه وأطال عُمره في طاعته مع أملي أن تُبلغه خالص تحيّاتي
تذكرت مع هذه القصّه أبيات رجز لأحد شُعرائنا الأفاضل يروي فيها حاله مماثله له مع جملٍ هائج أخافه وهو إذ ذاك صغيرٌ في السن فارتجز قائلاً : ــ
الجمل يهدر وانا شارد
وازوالي عنّي الليله
يوم يهدر كنّه العارد

وانا ميله من ورى ميله
أخي العزيز أبو سيفين معذور وبالخير مذكور ,وتواجدك في الموضوع له كنه خاص لاشك , وأحسنت فيما قلت فمنذ زمن غابر كانت الجمال مصدر إرهاب وتخويف ووعيد شديد للصبية خاصة , واذا ماتكلمنا بحقيقة حول الجمل فهو حيوان حقود لمن أساء معاملته لا ينسى مع مرور الوقت حتى يقتص لنفسه , وفي المقابل هو حنون جداً ووفاءه متعدي لأبعد حد لمن لاطفه وأحسن اليه , كما أن شعيلاً الذي ذكرته والدتك أطال الله عمرها وجعلك قرة عينها كان أسم دارج بين الجمال ويعود ذلك الأسم لفئة معينة من الجمال تسمى بالشعل , فلا ريب أن يكون شعيل متكرراً ودارج في مسمياتها هذا بشأنه .
أما بشأن أخر فقد أتسمت أساريري حين ذكرت أن الحاج قد بدأ يطرق أبواب العقد التاسع أمد الله في عمره وأحسن الله خواتيم أعماله وأعمالنا .

أتمنى منك تشكيل هذا البيت ان استطعت (( وأنا ميله ورى ميله ))

وشكراً لك مره أخرى .

المقداد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس